وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع في اجتماع عبر الفيديو في 14 أبريل 2020
وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع في اجتماع عبر الفيديو في 14 أبريل 2020

قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد مؤتمرا عبر الفيديو مع زعماء مجموعة الدول السبع، الخميس، لتنسيق جهود التصدي لوباء فيروس كورونا المستجد على المستوى الوطني.

واضطر ترامب، الذي يرأس مجموعة السبع هذا العام، لإلغاء القمة السنوية للمجموعة، التي كان يعتزم إقامتها في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند في يونيو.

وتضم المجموعة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا. وضرب الفيروس بقوة كل دول المجموعة.

وغادر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مستشفى في لندن هذا الأسبوع بعد علاجه من الفيروس الذي تسبب في وضعه بوحدة للعناية المركزة عدة أيام.

وقال جود ديري المتحدث باسم البيت الأبيض إن "مجموعة الدول السبع، وهي تعمل معا، تتبع نهجا يشمل كل أطياف المجتمع لمعالجة الأزمة عبر مجالات متعددة، بما في ذلك الصحة والمالية والمساعدات الإنسانية والعلم والتكنولوجيا". 

وشددت مجموعة الدول الصناعية السبع الثلاثاء على التزامها بالقيام "بكل ما يلزم" لدعم الاقتصاد.

واتّفق وزراء ماليتها وحكام مصارفها المركزية على منح دول العالم الأكثر فقرا خيارا لتجميد تسديد ديونها لفترة مؤقتة، إذا وافقت دول مجموعة العشرين على ذلك.

وتشمل مجموعة العشرين اقتصادات أسواق ناشئة كبرى على غرار الصين وروسيا.
 

 فلسطينيون يتفقدون الأضرار في مخيم المغازي للاجئين بعد غارة إسرائيلية
الغارة الجوية أصابت عدة أطفال إضافة إلى تالا

منذ بداية الحرب في غزة، تتدفق صور كثيرة لأطفال قتلى وجرحى، لكن صورة كانت الأبرز هذا الأسبوع بشكل كبير وانتشرت على ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي لطفلة قتلت وهي تلبس حذاء تزلج وردي اللون.

وتمكنت تالا أبو عجوة، البالغة من العمر عشر سنوات، من البقاء على قيد الحياة لمدة 332 يوما من الحرب والقصف والجوع وعدم اليقين، قبل أن تقتل في هجوم ضرب مبنى دون سابق إنذار.

وقد فرت هي وعائلتها سيرا على الأقدام من مكان إلى آخر ثماني مرات في الأشهر الـ 11 الماضية، وأحيانا في منتصف الليل.

كانت تقول لي: "بابا، لماذا لا نستطيع أن نعيش مثل الأطفال الآخرين؟" يقول والدها، حسام أبو عجوة، لإذاعة "إن بي أر" عبر الهاتف من مدينة غزة.

وكانت الساعة حوالي 5 مساء يوم الثلاثاء عندما توجهت الفتاة الصغيرة إلى الطابق السفلي للحاق بشقيقها صلاح البالغ من العمر 12 عاما للعب في الخارج. بمجرد وصول تالا إلى الطابق الأرضي، هز انفجار المبنى، واخترقت شظايا رقبتها.

و أصابت غارة جوية إسرائيلية شقة في المبنى تعود لعائلتها، كما يقول والدها، "قتلت عند مدخل المبنى، سمعت الغارة الجوية ونزلت للبحث عنها". كان مشهدا لمذبحة. ماتت في غضون دقائق.

ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلب الموقع للتعليق على سبب إصابة هذا المبنى السكني في مدينة غزة.

وتظهر الصور تالا وهي لا تزال ترتدي حذاء التزلج الوردي بينما يغطي جسدها كفن أبيض. ورجل يخلع الحذاء بلطف ويسلمه إلى والدها. ويظهر في مقطع فيديو وهو يبكي غير مصدق، فيما والدتها شوهدت وهي تنهار فوق جثة تالا". 

يقول أبو عجوة إن الغارة الجوية أصابت عدة أطفال، وما زالوا في المستشفى، وقتلت ثمانية أشخاص آخرين، بينهم ابن أحد الجيران وعائلة تضم الزوج والزوجة، وأطفالهم الثلاثة الصغار، وجدتي الأطفال.

كان أبو عجوة مدرسا للكيمياء في المدرسة الثانوية قبل الحرب. كانت وظيفته تعني أنه يستطيع تحمل تكاليف الأساسيات وبعض الكماليات لابنته الكبرى تالا، ومنها حذاء التزلج الوردي.

ودخلت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس السبت شهرها الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والإفراج عن رهائن.

وبدأت الحرب بعد أن شنت حماس في السابع من أكتوبر هجوما على إسرائيل تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بينما تقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية التي ردت بها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل نحو 41 ألف فلسطيني. وأدت الحملة الإسرائيلية أيضا إلى تسوية مناطق كبيرة من القطاع الساحلي الفلسطيني بالأرض.