عاملون بأحد المستشفيات في ولاية نيويورك الأميركية - ٦ أبريل ٢٠٢٠
وتعدّ مدينة نيويورك أكبر بؤرة للوباء في البلاد، وقد أعلنت الثلاثاء تسجيل 3778 وفاة إضافية "مرجّحة" بكوفيد-19.

 بلغت وفيات كوفيد-19 في الولايات المتّحدة نحو 33 ألفًا الخميس، وفق تعداد لجامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ.

وبحسب الجامعة توفي بالوباء 4491 شخصًا إضافيًا في الولايات المتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تسجيلاً للوفيّات بكوفيد-19، أمام إيطاليا (22170 وفاة) وإسبانيا (19315 وفاة) وفرنسا (17941 وفاة).

وسجّلت الولايات المتحدة، أكبر قوة اقتصادية في العالم، في اليومين الأخيرين حصيلة قياسيّة للوفيات اليومية، فيما تخطّى عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 على أراضيها 660 ألفا.

وتعدّ مدينة نيويورك أكبر بؤرة للوباء في البلاد، وقد أعلنت الثلاثاء تسجيل 3778 وفاة إضافية "مرجّحة" بكوفيد-19.

وأعلن الرئيس دونالد ترامب الخميس أنّ الوقت حان "لإعادة فتح" الاقتصاد الأميركي الذي توقّف جرّاء انتشار وباء كوفيد-19، تاركًا أمر اتّخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد لحكّام الولايات الخمسين. 

وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنّ إعادة فتح البلاد ستتمّ على مراحل "ولايةً تلو أخرى" وعلى أساس معطيات "يُمكن التحقّق منها" لتجنّب موجة جديدة من الفيروس.            
 

تسمية مسيرات التنين جاءت على اعتبار أن سقوط الثيرمايت من تلك الطائرات يشبه النار الخارجة من فم حيوان التنين الأسطوري
تسمية مسيرات التنين جاءت على اعتبار أن سقوط الثيرمايت من تلك الطائرات يشبه النار الخارجة من فم حيوان التنين الأسطوري | Source: social media

بدأت أوكرانيا بالاستعانة بأسطول من الطائرات المسيرة التي تقذف النار، والمعروفة باسم "مُسيرات التنين"، في حربها ضد القوات الروسية، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، السبت.

وتظهر سلسلة من مقاطع الفيديو المنشورة وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك على حساب وزارة الدفاع الأوكرانية في تطبيق تلغرام، طائرات مُسيَّرة تحلق على ارتفاع منخفض وهي تسقط سيلا من النار، وهو عبارة عن معدن منصهر، على مواقع يسيطر عليها الروس وسط غابات كثيفة.

والمزيج يدعى الثيرمايت وهو عبارة عن مركب شديد الاشتعال يتكون من أكسيد الحديد وبودرة الألمنيوم يحترق بدرجات حرارة تصل إلى 2200 درجة مئوية.

ويمكن للثيرمايت أن يؤدي بسرعة لحرق الأشجار والنباتات التي توفر غطاء للقوات الروسية، وكذلك قتل أو إصابة الجنود الذي يحتمون هناك.

وجاءت تسمية "مسيرات التنين" على اعتبار أن سقوط الثيرمايت من تلك الطائرات يشبه النار الخارجة من فم حيوان التنين الأسطوري.

ونشر اللواء الميكانيكي الأوكراني الستين على وسائل التواصل الاجتماعي ما نصه أن هذه الطائرات "تشكل تهديدا حقيقياً للعدو، حيث تحرق مواقعه بدقة لا يمكن لأي سلاح آخر تحقيقها".

 

ويرى الخبير العسكري البريطاني نيكولاس دروموند إن هدف القوات الأوكرانية من استخدام مسيرات التنين هو بث الرعب النفسي في صفوف الجنود الروس".

وأوضح دروموند أن الهجمات باستخدام هذه الطائرات تشعل النار في مواقع جنود الروس وتخلق حالة من الذعر والانهيار. مثل هذه الأسلحة لا تؤدي فقط إلى إصابات جسدية، ولكنها تؤثر أيضا على الحالة النفسية للقوات المستهدفة، مما يجعلها أقل فعالية في القتال".

وجرى اكتشاف الثيرمايت في تسعينيات القرن التاسع عشر وكان يستخدم في الأصل في لحام خطوط السكك الحديدية.

ولكن سرعان ما أصبحت قوته العسكرية واضحة، حيث استخدمه الألمان خلال الحرب العالمية الأولى بإسقاطه من المناطيد كقنابل فوق بريطانيا.

وكذلك أستخدم من قبل قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لتعطيل المدافع التي يتم الاستيلاء عليها، عن طريق وضع الثيرمايت في فتحة المدفع وإذابة السلاح من الداخل.

 

وبحسب منظمة "العمل ضد العنف المسلح" البريطانية فقد استخدمت أوكرانيا سابقا مادة الثيرمايت التي تُسقط من الطائرات المُسيرة لتعطيل الدبابات الروسية بشكل دائم.

وقال تقرير للمنظمة إن الثيرمايت يُسقط "مباشرة عبر الفتحات، حيث تؤدي الحرارة الشديدة بسرعة إلى إشعال وتدمير كل ما بداخل الدبابة."

وأشار التقرير إلى أن "هذا الدقة، جنبا إلى جنب مع قدرة الطائرة المُسيرة على تجاوز الدفاعات التقليدية، تجعل قنابل الثيرمايت أداة فعالة للغاية في الحروب الحديثة."

ولا يُحظر استخدام الثيرمايت في العمليات العسكرية، لكن استخدامه ضد الأهداف المدنية محظور بسبب التأثيرات الرهيبة التي يمكن أن يُحدثها على جسم الإنسان.