أبدت ولايات أميركية عديدة، الأربعاء، استعدادها لإعادة فتح اقتصادها أملا في أن يكون تفشي فيروس كورونا قد تخطى مرحلة الذروة، بينما أبقى حاكم ولاية كاليفورنيا على أوامر بالبقاء في المنازل وإغلاق الشركات إلى إشعار آخر.
وبينما سمح حاكم جورجيا بإعادة فتح بعض قطاعات الاقتصاد في هذه الولاية الجنوبية، في قرار انتقده مسؤولون محليون، قال حاكم ولاية كاليفورنيا (الأكبر تعدادا في الولايات المتحدة) جافين نيوسوم في تصريحاته اليومية عن فيروس كورونا "كان بودّي أن أتمكن من تحديد تاريخ محدد لأعلن أن بوسعنا أن نغير هذا الوضع ونعود للحياة العادية، لكن الأمر ليس بالسهل".
ومضى يقول "حاولنا أن نوضح أنه لا مجال لهذا التغيير ولا موعد يتعلق بقدرتنا على إعطاء ذلك التصريح الذي أعلم أن الكثير منكم ينشدونه ويستحقونه".
وقال نيوسوم إن من بين الخطوات التي يحتاجها مسؤولو الصحة قبل أن يتمكن سكان كاليفورنيا البالغ عددهم 40 مليونا من العودة إلى الوظائف والمدارس والمتاجر، هو تكثيف اختبار الفيروس ليصل إلى 25 ألف مريض في اليوم.
وقال مسؤولو صحة في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا إنه يبدو أن الفيروس بدأ في الانتشار في المقاطعة في يناير، قبل أسابيع عما كان يعتقد.
من جانبه، يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الوقت قد حان "لإعادة تحريك أميركا" لكنه ترك لحكام الولايات مسألة البت في خفض الإجراءات تبعا لدرجة خطورة الوباء في ولاياتهم.
وبدأ بعضهم في تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي بسرعة، إذ سمح بإعادة فتح شواطئ في فلوريدا الأحد الماضي، بينما أعاد حاكما ولايتي تكساس وفيرمونت إطلاق بعض النشاطات اعتبارا من الاثنين.
وفي الولايات التي ما زال الحجر مفروضا فيها، يضاعف الأميركيون منذ أيام التظاهرات للمطالبة بإعادة فتح الاقتصاد.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات على مستوى الولايات المتحدة 47050 حالة الأربعاء بزيادة نحو 1800، فيما لم تسجل بعض الولايات أي وفيات.
وفي الولايات المتحدة أكبر عدد للإصابات في العالم، تجاوز 830 ألف حالة.