صور متداولة لقاعة التصويت على منح الثقة للحكومة
قاعة التصويت على منح الثقة للحكومة

قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، الاثنين، إن جلسة التصويت على منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، ستعقد خلال الساعات الـ48 المقبلة.

ونشر الحلبوسي في وقت لاحق، تغريدة على تويتر، يدعو فيها النواب للاجتماع مساء الأربعاء، بهدف التصويت على حكومة الكاظمي.

وأكدت مصادر من داخل مبنى البرلمان العراقي لموقع "الحرة" تلقي تعليمات لتحضير قاعة التصويت لتكون جاهزة يوم الثلاثاء أو الأربعاء، متوقعة أن تكون جلسة التصويت مسائية.

وبحسب تلك المصادر، فإن المباحثات لا تزال جارية لمحاولة إقناع كتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي للتصويت على كابينة الكاظمي، وتم تحديد جلسة مسائية لمنح مزيد من الوقت للمباحثات.

وأكدت كتلة المالكي، الأحد، أنها "لم تشارك في حكومة الكاظمي، ولن تصوت عليها".

ولا يحتاج تمرير حكومة الكاظمي إلى تصويت كتلة دولة القانون التي يتزعمها المالكي، لكن المصادر تقول "إن الكتل لا ترغب بجلسة كسر عظم"، أي أنها لا تريد تمرير حكومة الكاظمي رغما عن طرف ما.

وانضم خصم المالكي القديم، إياد علاوي، إلى المالكي، برفض التصويت على حكومة الكاظمي، مطالبا في بيان صحفي بـ"مراعاة المطالب التي خرجت بها ساحات التظاهر، وأن يكون هناك تمثيل للمتظاهرين والنقابات والاتحادات المهنية".

ومع هذا، يتوقع أن ينجح الكاظمي بتمرير حكومته في البرلمان، خاصة مع الإشارات الكثيرة على توافق الكتل بشأنه.

وأعلن المتحدث باسم رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، السبت، أن الأخير سيدعو البرلمان إلى عقد جلسة طارئة هذا الأسبوع بهدف منح الثقة لحكومة رئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي.

والكاظمي، الذي شغل في السابق منصب رئيس المخابرات، هو ثالث شخصية تكلف بتشكيل الحكومة خلال عشرة أسابيع بعد الزرفي ومحمد توفيق علاوي، في وقت تبذل البلاد قصارى جهدها لتشكيل حكومة تحل محل حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، التي سقطت في العام الماضي، بعد شهور من الاحتجاجات الشعبية.

وتداولت مواقع إخبارية عراقية قائمة متوقعة للوزراء الذين سيصوت عليهم البرلمان ضمن حكومة الكاظمي، ضمت أسماء مثل المكلف السابق برئاسة الوزراء عدنان الزرفي لتولي حقيبة الداخلية إلى جانب رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي، ومرشح آخر هو نجيب الصالحي.

وكذلك ترشيح قائد القوات البرية الفريق الركن جمعة عناد سعدون لمنصب وزير الدفاع، إلى جانب مرشح آخر هو فيصل الجربا.

هجمات أميركية جديدة على الحوثيين- رويترز
هجمات أميركية جديدة على الحوثيين- رويترز

هجمات أميركية تستهدف الحوثيين في اليمن. ما الجديد؟ وكيف تختلف عن سابقاتها؟ أسئلة جديدة تطرح نفسها.

مسؤولان أميركيان حاولا الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها في مقابلات مع الإعلام الأميركي، يوم الأحد.

وكانت الولايات المتحدة وجهت ضربات عسكرية مكثفة على منشآت استراتيجية للحوثيين في اليمن، في خطوة تأتي لوضع حد للتهديدات المستمرة من المتمردين المدعومين من إيران، للملاحة في ممر مائي حيوي يمر عبره نحو 15 في المئة من التجارة العالمية.

وأسفرت الضربات التي شنتها القوات الأميركية، السبت، عن مقتل 31 شخصا على الأقل، مع إشارة مسؤول أميركي إلى أن العمليات "قد تستمر لأسابيع"، في وقت تكثّف فيه الإدارة الأميركية ضغوط العقوبات على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.

اللقطات التقطتها طائرة بدون طيار أميركية تظهر ناقلة نفط تحترق في البحر الأحمر
في ظل الضربات الأميركية ضد الحوثي.. تسلسل زمني لأزمة البحر الأحمر
وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية كبيرة ضد منشآت استراتيجية للحوثيين في اليمن، في خطوة تأتي لوضع حد لتهديدات الجماعة المستمرة للملاحة البحرية العالمية في ممر مائي حيوي يمر عبره نحو 15 بالمئة من التجارة العالمية.

وفي مقابلة مع " أن بي سي"، الأحد، قال وزير الخزانة، سكوت بسنت، إن الرئيس دونالد ترامب أراد أن يبعث لإيران رسالة "قوية ومختلفة عن الإدارة السابقة".

وقال إن الحوثيين وإيران يجب أن يعرفوا أن هذه الضربات هي "البداية وليست ضربة واحدة".

والسبب في شن الهجمات هو أن الحوثيين بدعم إيراني "يعيقون حرية الشحن العالمية... إعاقة قناة السويس يبطئ التجارة العالمية ويزيد من التضخم لدينا والحلفاء".

وقال إنه قبل نحو أسبوعين، أعلن الرئيس عن إعادة سياسة "الضغط القصوى على إيران" بعدما "سمحت إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، بتصدير نحو 1.5 مليون برميل يوميا من النفط"، بينما هدف الإدارة الحالية هو جعل هذا الرقم "صفرا".

 

ومن جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، في مقابلة الأحد مع " إي بي سي"، أن الضربات الجوية تختلف عن الضربات العديدة التي شنتها إدارة بايدن.

فهي "لم تكن هجمات صغيرة، بل كانت ردا ساحقا استهدف بالفعل عددا من قادة الحوثيين وقضى عليهم. والفرق هنا هو، أولا، استهداف قيادة الحوثيين، وثانيا، تحميل إيران المسؤولية".

وقال إن طهران "وفرت الدعم والتدريب مرارا للحوثيين وساعدتهم على استهداف ليس فقط السفن الحربية الأميركية ولكن حركة الملاحة العالمية".

وأضاف "أكثر من 70 في المئة من حركة الشحن العالمية أخذت مسارات بديلة ما يعني زيادة تكلفة الشحن وتعطيل الاقتصاد العالمي".

وهذه الأنشطة اعتبرها الرئيس ترامب "غير مقبولة".

وقال "ورثنا (عن إدارة بايدن) وضعا كارثيا. وهذه الضربات هي أحد الجهود المتواصلة لتصحيح هذا الوضع الخاطئ وإعادة فتح مسارات التجارة العالمية".

وعما إذا كانت تصريحات ترامب الأخيرة تعني أنه سيقدم على عمل عسكري ضد إيران، قال والتز "ما أكده الرئيس مرارًا وتكرارًا هو أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".

وتابع مؤكدا "جميع الخيارات مطروحة لضمان عدم امتلاكها هذا البرنامج، إما أن يتخلوا عنه بطريقة يمكن التحقق منها، أو أن يواجهوا سلسلة كاملة من العواقب الأخرى".