كريستيانو رونالدو يحتفل بالفوز في نهاية مباراة البرتغال واسكتلندا في دوري الأمم الأوربية على ملعب لوز في لشبونة في 8 سبتمبر 2024.
كريستيانو رونالدو يحتفل بالفوز في نهاية مباراة البرتغال واسكتلندا في دوري الأمم الأوربية على ملعب لوز في لشبونة في 8 سبتمبر 2024.

سجل البديل كريستيانو رونالدو هدفا في الدقائق الأخيرة ليحسم فوز البرتغال 2-1 بعد تأخرها بهدف أمام ضيفتها اسكتلندا لتواصل أداءها القوي في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، الأحد.

وسجل رونالدو، الذي شارك بديلا في الشوط الثاني، الهدف رقم 901 في مسيرته في الدقيقة 88 ليمنح البرتغال الفوز.

وقطعت اسكتلندا خطوة نحو تحقيق فوزها الأول على البرتغال منذ 1980 بفضل هدف مبكر سجله سكوت مكتوميناي من ضربة رأس قوية في الدقيقة السابعة.

لكنها رحلت خالية الوفاض إذ لعب رونالدو البالغ عمره 39 عاما دورا حاسما مع البرتغال من جديد.

وقال البرتغالي برونو فرنانديز الذي خاض اليوم المباراة رقم 600 في مسيرته، عن رونالدو زميله السابق في مانشستر يونايتد "تأثيره يكون دائما كما هو، بغض النظر عن مشاركته من مقعد البدلاء أم لا".

وأضاف: "كل ما شارك صنع الفارق. كريستيانو سجل هدفا، اليوم سجل الهدف رقم 901 وهو الآن في طريقه إلى الوصول إلى الهدف الألف، وهذا ما يريده".

وتتصدر البرتغال مجموعتها الأولى بست نقاط، بعدما تغلبت على كرواتيا في مباراتها الافتتاحية. ومنيت اسكتلندا بخسارتين بعدما اهتزت شباكها في الدقائق الأخيرة في المواجهتين.

وكانت اسكتلندا قد خسرت على أرضها 3-2 أمام بولندا، لكن احتفالات غامرة سادت مشجعيها بعدما سجل مكتوميناي لاعب وسط مانشستر يونايتد هدفا من عرضية متقنة من كيني مكلين.

بعدها فرضت البرتغال حصارا على اسكتلندا، لكن أنجوس جن حارس مرمى الفريق الضيف تصدى لعدة محاولات، أبرزها تسديدة منخفضة قوية أطلقها رافائيل لياو.

وكانت للمنتخب البرتغالي 15 محاولة على المرمى قبل الاستراحة، لكن منتخب اسكتلندا صمد تحت الضغط.

لكن منتخب البرتغال أدرك التعادل من تسديدة قوية من فرنانديز في الدقيقة 54 لم يحسن حارس المرمى التعامل معها.

وبدا أن قوى المنتخب البرتغالي خارت لكن جواو فيلكس كاد أن يهز الشباك في مناسبتين لولا تألق الحارس، قبل أن يلعب رونالدو ضربة رأس في القائم.

لكن رونالدو خطف الأضواء عندما سجل من مسافة قريبة مستغلا تمريرة من نونو مينديز.

وهذه هي المرة الخامسة في آخر ست مباريات بكل المسابقات التي تهتز فيها شباك اسكتلندا بعد الدقيقة 85.

وقال ستيف كلارك مدرب اسكتلندا "بالطبع أشعر بخيبة أمل - فقد بدا الأمر لفترة طويلة وكأننا سنحصل على شيء من المباراة. كان اللاعبون يستحقون تحقيق شيء بعد ما بذلوه من جهد وما قدموه من أداء جيد".

الفيفا كان قد غرم لاسانا ديارا (بالزي الأصفر) 10 ملايين يورو
الفيفا كان قد غرم لاسانا ديارا (بالزي الأصفر) 10 ملايين يورو

في حكم وصف بـ" التاريخي"، قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن قواعد  الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بشأن انتقالات اللاعبين المحترفين، تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحرية الحركة، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية

وجاء هذا الحكم بعد دعوى رفعها اللاعب الفرنسي السابق لاسانا ديارا، الذي خاض نزاعاً قضائياً مع ناديه السابق "لوكوموتيف موسكو" على مدى 10 سنوات، حيث زعم نجم باريس سان جرمان السابق، أن قواعد "فيفا" عرقلت بحثه عن نادٍ جديد.

من جانبه، علّق "فيفا" بأنه "راض" عن تأكيد المحكمة لبعض المبادئ الأساسية لنظام الانتقالات، لكنه أشار إلى أن الحكم "استهدف فقط فقرتين في لائحة الانتقالات الخاصة به".

وأضاف أنه سيقوم بتحليل الحكم بالتنسيق مع أصحاب المصلحة (في الأندية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم)، قبل اتخاذ خطوات لاحقة.

وهذا الحكم هو الأحدث في سلسلة من قرارات المحكمة الأوروبية، التي تتحدى الوضع القانوني الراهن في عالم الرياضة، وبالتالي فإن ذلك قد يفتح الباب أمام تغييرات كبيرة في سوق الانتقالات.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الرياضاي، ألفونسو لامادريد، للصحيفة اللندنية، إن "الحكم له تداعيات واسعة على نظام الانتقالات وعلى قدرة فيفا على تنظيم كرة القدم"، معتبرا أن المحاكم الأوروبية "مستعدة للحد من تجاوزات فيفا بشأن تلك اللوائح".

وبدأ النزاع عندما ترك ديارا نادي "لوكوموتيف موسكو" قبل انتهاء عقده عام 2014، مما دفع النادي الروسي لتقديم شكوى إلى "فيفا"، التي ألزمت اللاعب بدفع 10 ملايين يورو (حوالي 11 مليون دولار) كتعويض.

ولاحقاً، رفع ديارا دعوى ضد "فيفا" واتحاد كرة القدم البلجيكي، بسبب "عرقلة" انتقاله إلى نادي "شارلروا" البلجيكي.

ورحب اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) بالحكم، معتبرا أنه سيغير قواعد اللعبة في سوق الانتقالات. 

صفقات مثيرة وأهداف مختلفة.. "الميركاتو الصيفي" يفتح أبوابه
يفتح باب سوق الانتقالات الصيفية أبوابه أمام نجوم كرة القدم ومختلف الأندية الأوروبية بأهداف وآمال مختلفة، فثمة فرق تسعى إلى دعم صفوفها بلاعبين لتعزيز إنجازات حققتها في الموسم الماضي، وأخرى لتعويض إخفاقات بعضها لم يكن متوقعا مقارنة مع تاريخها العريق، في حين تلج فئة أخرى بوابة "الميركاتو"، وهي تحلم بأن تصبح من فرق المقدمة في تلك الدوريات، ناهيك عن المنافسة بقوة في مختلف بطولات القارة العجوز

ووفقا للمحامي الرياضي، ياسين باتيل، فإن قرار محكمة العدل الأوروبية قد تكون له "عواقب بعيدة المدى"، إذ قد يتمكن اللاعبون الآن من الانتقال "بسهولة أكبر بين الأندية، حتى لو كانوا مرتبطين بعقود".

وأضاف في حديثه للصحيفة البريطانية: "قد لا تضطر الأندية الجديدة لدفع تعويضات مالية كبيرة".

ويأتي هذا الحكم في وقت تشدد فيه الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي على إنفاق الأندية، مما يثير مخاوف اللاعبين من فرض سقف للأجور.