وزارة الصحة: 51 قتيلا و174 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان السبت
فرانس برس
13 أكتوبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأحد مقتل 51 شخصا وإصابة 174 بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان السبت.
ومنذ دخول حزب الله وإسرائيل في حرب مفتوحة منذ 23 سبتمبر، قتل أكثر من 1,300 شخص في لبنان، بحسب حصيلة فرانس برس استنادا إلى البيانات الرسمية.
وقالت الوزارة في بيان إنّ الغارات الإسرائيلية أمس السبت على لبنان أسفرت مقتل 51 شخصا بينهم 10 في منطقة النبطية الحدودية التي ضربت غارة إسرائيلية سوقا فيها.
كذلك بينهم 16 على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية في المعيصرة في جبل لبنان، وهي منطقة ذات غالبية شيعية شمالي بيروت.
وقتل ستة أشخاص آخرين في مناطق لا تعتبر معاقل تقليدية لحزب الله، بما في ذلك اثنان في دير بيلا، على بعد 15 كيلومترا من البترون، حيث أفاد الإعلام الرسمي عن وقوع غارة إسرائيلية استهدفت "منزلا لجأت إليه عائلات من الجنوب في بلدة دير بيلا".
ودعا الجيش الإسرائيلي مؤخرا سكان 25 بلدة، من بينها النبطية التي تضم عدة مستشفيات وإدارات حكومية، إلى التحرك شمالا، فيما كثف ضرباته الجوية في مناطق مختلفة من البلاد وبدأ توغلاته البرية في جنوب لبنان.
بدأت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر 2023 مع فتح الحزب اللبناني "جبهة إسناد" لقطاع غزة.
ومذاك، قتل 2,306 أشخاص وأصيب قرابة أكثر من 10,700 آخرين، حسب ما أفادت وزارة الصحة الأحد.
والأحد، قال جهاز إسعاف إسرائيلي إن أكثر من 60 شخصا أصيبوا جنوبي حيفا.
وجاء في بيان للجهاز "بمساعدة فرق الإسعاف التابعة لمنظمة يونايتد هاتسالا، قدمنا المساعدة لأكثر من 60 مصابا بجروح متفاوتة الشدة - حرجة وخطرة ومتوسطة وطفيفة".
وأعلن حزب الله أنه مقاتليه نفذوا "عملية إطلاق سرب من المسيّرات الإنقضاضية على معسكر تدريب للواء غولاني في بنيامينا جنوب حيفا"، وذلك ردا على الغارات الإسرائيلية وخصوصا على أحياء النويري والبسطة الخميس داخل بيروت و"باقي المناطق اللبنانية".
"لا زواج أو إنجاب".. أميركيات يتبنين مواقف حركة "4 بي" بعد فوز ترامب
مروى صابر - واشنطن
10 نوفمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
بدأ عدد متزايد من النساء في الولايات المتحدة يبدين اهتماما على مواقع التواصل الاجتماعي بتبني حركة "4 بي" (4B) النسوية، في أعقاب فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة تبدأ في يناير 2025.
وبدأت بالفعل بعض الناشطات على مواقع التواصل بحلق رؤوسهن إعلانا عن تبني حركة "4 بي"، والتي بموجبها تتعهد النساء بعدم مواعدة الرجال أو ممارسة الجنس معهم، فضلا عن عدم الزواج أو الإنجاب.
وتخشى كثير من النساء الأميركيات، بخاصة المناصرات للحزب الديمقراطي، من احتمال فرض مزيد من القيود على الإجهاض وغيره من شؤون الصحة الإنجابية مع وصول الجمهوري دونالد ترامب للحكم ثانية.
وخلال فترة حكمه الأولى، عين الرئيس السابق ثلاثة قضاة محافظين في المحكمة الأميركية العليا، ما كان له الأثر في قرار الهيئة القضائية في 2022 بإلغاء دستورية الحق في الإجهاض.
وترك الحكم القضائي قانونية الإجهاض من عدمها قرارا تحدده كل ولاية أميركية على حدة.
وتسبب القرار في موجة عارمة من الاحتجاجات التي اعتبرته قيدا على حرية المرأة الأميركية وسلطتها الشخصية على جسدها، في مقابل تأييد آخرين له.
ما هي حركة "4 بي"؟
ظهرت حركة "4 بي" النسوية على مواقع التواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية قبل سنوات، احتجاجا على ما وُصف حينها بـ"عدم المساواة" بين الجنسين في البلد الأسيوي.
و"4 بي" هي الأحرف الأولى من كلمات كورية أربع ترجمتها بالعربية هي "لا زواج، لا ولادة، لا مواعدة ولا جنس مع الرجال".
وتتضارب الأقاويل حول العام الذي ظهرت فيه حركة "4 بي"، تحديدا.
لكن تقارير صحفية تشير إلى واقعة قتل امرأة كورية جنوبية بالقرب من محطة قطار أنفاق في العاصمة سيول، عام 2016، باعتبارها كانت الشرارة التي أشعلت فتيل هذه الحركة النسوية.
آنذاك، قال الجاني إنه قتل الضحية "انتقاما من تجاهل النساء له"، ما أدى إلى إثارة الرأي العام في كوريا الجنوبية، والمطالبة بمحاسبة عامة على المعاملة التي تجري مع النساء الكوريات الجنوبيات.
وشمل الجدل الحديث عن عدم المساواة في الأجور، وفي القيام بالواجبات داخل المنزل، وامتد ليهم أيضا حوادث قتل النساء والجرائم الجنسية بحقهن.
ووفق بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تتقاضى النساء في كوريا الجنوبية أجورا أقل بنحو الثلث من الرجال، وهي أعلى فجوة في الأجور بين دول المنظمة.
"4 بي" في الولايات المتحدة
عبرت كثيرات من الأميركيات اللواتي تبنين قبل أيام قليلة أفكار حركة "4 بي" على منصات تيك توك وإنستغرام، عن شعورهن بالغضب بعد أن "صوت أغلب نظرائهن من الذكور لصالح ترامب".
وصوت لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة 52 في المئة من الرجال بين 18 عاما، وهو السن القانونية للتصويت، و44 عاما، وفق مسح أجرته وكالة أسوشيتد برس.
المسح الذي جرى بعد النتائج الأولية للانتخابات أظهر أيضا أن 56 في المئة من الرجال الأميركيين في سن 45 عاما فما فوق صوتوا لصالح ترامب.
في حين صوتت 55 في المئة من النساء بين 18 و44 عاما للمرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، وصوتت لها أيضا 51 في المئة من النساء في عمر 45 فأكثر، بحسب المسح نفسه.
وكان الإجهاض بين قضايا رئيسية قسمت أصوات الناخبين الأميركيين، وعكفت المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس خلال حملتها على تأكيد رفضها لأية قيود على الإجهاض.
وتحدثت نساء عدة خلال حملة هاريس عن معاناتهن وإنهن كن على وشك الموت بسبب رفض المستشفيات والأطباء التدخل جراحيا لإنقاذ حياتهن، بعد وفاة الجنين داخل أرحامهن، وذلك بسبب القيود المفروضة على الإجهاض في ولاياتهن.
ورغم أن الجمهوري ترامب كان السبب في إلغاء قرار تاريخي جعل قبل 50 عاما الإجهاض حقا دستوريا للنساء، وعد الرئيس المنتخب مرارا بأنه لن يفرض حظرا فيدراليا على الإجهاض.
وخلال الانتخابات الأخيرة، سُئل الناخبون في 10 ولايات، على بطاقات الاقتراع، عن الإجهاض.
وأيد الناخبون ،في سبع منها، رفع القيود على الإجهاض التي تفرضها بعض من تلك الولايات، وتوسيع الحريات التي تتيحها حاليا البعض الآخر.
واللافت أن بعض تلك الولايات التي صوتت لصالح رفع القيود عن الإجهاض، انتخبت ترامب رئيسا للبلاد، وهي ميزوري وأريزونا، ومونتانا، ونيفادا، حسبما أفادت به وسائل إعلام أميركية.
ومن غير المعلوم ما إن كانت حركة "4 بي" الاحتجاجية ستحظى بانتشار واسع بين النساء الأميركيات في وقت لاحق أم لا.