لاقى خبر مقتل نائب مطران الأرمن الأرثوذكس الأرشمندريت، أنانيا كوجانيان، في لبنان، تفاعلًا على المستوى السياسي وكذلك لدى شريحة من المواطنين. فقد وجد كوجانيان مقتولا في منزله في بصاليم (جبل لبنان) بعد تعرّضه للسرقة.
وقد شهدت منطقة برج حمود، في محافظة جبل لبنان التي يقطنها عدد كيير من المواطنين الأرمن، حالة غليان وتوتر مع السوريين الموجودين في المنطقة، بعد اتهامات لعمال سوريين بارتكاب الجريمة.
وفي التفاصيل، عُثر على الأرشمندريت كوجانيان، (40 عاماً)، المُكلف بإدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر (شرق لبنان)، جثة داخل منزله في بصاليم، بعدما فُقد الاتصال به، الجمعة. وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان، وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة، حيث أفيد بأن دافعها السرقة.
تفاصيل العملية
وتحدَّثت معلومات عن أن القس وصل إلى شقته لتفقد أعمال الدهان فيها، حيث كان العمال السوريون يعملون في الشقة، فقاموا بطعنه وسرقة الصليب الذي يحمله، إضافة إلى مقتنيات أخرى يملكها، ولاذوا بالفرار.
وأجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالاً هاتفياً بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، معزياً بمقتل كوجانيان.
كما دان الرئيس عون الجريمة وأكد للكاثوليكوس آرام الأول، أن الأجهزة الأمنية تتابع تحقيقاتها لكشف ملابسات ما حصل، وصولاً إلى توقيف المرتكبين، وإحالتهم إلى القضاء المختص تمهيداً لإنزال أشد العقوبات بهم.
كذلك، أفادت رئاسة الحكومة بأن الرئيس نجيب ميقاتي أعطى توجيهاته إلى الأجهزة المعنية للإسراع في كشف ملابسات الحادثة وتوقيف الفاعلين.