داخل قاعة محكمة في روسيا - AFP

أفرجت محكمة عسكرية بموسكو الأربعاء عن صحافية روسية مدانة بجرم "تبرير الارهاب" الذي تصل عقوبته إلى ست سنوات، وذلك بعد فرض غرامة مالية عليها في حكم مُخفف نادر من نوعه.

وأفادت وكالات أنباء روسية أن قاضيا في المحكمة العسكرية دان الصحافية ناديجدا كيفوركوفا البالغة 66 عاما والمتخصصة بشؤون الشرق الوسط، بتهمة "تبرير الإرهاب والدعوة إليه علنا" في منشوراتها.

لكنّ القاضي رومان فلاديميروف عاد وأفرج عن الصحافية المحتجزة منذ ماي الماضي في قاعة المحكمة بغرامة قدرها 600 ألف روبل (6,900 دولار أميركي).

وجاء الحكم بعد أن أبلغ محامي كيفوركوفا المحكمة أن والد ألينا كاباييفا، لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي يقال أنها شريكة الرئيس فلاديمير بوتين، عرض أن يكون ضامنا لها، وفقا لموقع "ميديازونا".

وأشار الموقع إلى أن مارات كاباييف يرأس جمعية لرجال الأعمال المسلمين.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة "روس نيوز" أفرادا من عائلة كيفوركوفا يعانقون بعضهم ويبكون بعد النطق بالحكم.

وكان الادعاء العام قد طلب سجنها ست سنوات.

وصرح محاميها، كالوي أخيلغوف، للصحافيين خارج المحكمة "في أيامنا، تُعتبر الغرامة لمثل هذه التهمة بمثابة تبرئة"، وفقا لـ"ميديازونا".

وعملت كيفوركوفا مع أكبر وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك صحيفة "نوفايا غازيتا" و"روسيا اليوم" المؤيدة للكرملين.

وألقي القبض على كيفوركوفا في مايو من العام الماضي وأدرجتها روسيا على قائمة "الإرهابيين والمتطرفين".

واستند الاتهام إلى منشورين كتبتهما على تطبيق تلغرام، أحدهما عام 2020 عن حركة طالبان والآخر إعادة نشر لمنشور لصحافي آخر عام 2018 حول هجوم لإسلاميين على مدينة نالتشيك الروسية عام 2005.

وتحظر موسكو حركة طالبان رسميا، إلا أنها أقامت علاقات مع السلطة الإسلامية التي تحكم أفغانستان الآن.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقّع بوتين مشروع قانون يمهّد الطريق لإزالة تصنيف طالبان كمنظمة "إرهابية"، على الرغم من أنّ هذا الأمر لم يحدث حتى الآن.

وفي تموز/يوليو الماضي، وصف بوتين طالبان بأنهم "حلفاء في الحرب ضد الإرهاب".

جانب من جامعة جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن
يدرس الطالب في جامعة جورج تاون في واشنطن

أمر قاض أميركي إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بعدم ترحيل بدر خان سوري، وهو رجل هندي يدرس في جامعة جورج تاون في واشنطن، والذي قال محاميه إن الولايات المتحدة تسعى إلى إبعاده بدعوى أنه يشكل ضررا على السياسة الخارجية.

والأربعاء، قال محامي الطالب إن السلطات اعتقلت موكله وتسعى لترحيله.

ونقلت فوكس نيوز عن بيان لوزارة الأمن الداخلي أن الوزارة اتهمت بدر خان سوري بأنه على صلة مع حركة حماس الفلسطينية، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، وقالت إنه نشر دعاية تدعم حماس وتعادي السامية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يقدم بيان وزارة الأمن الداخلي الموجه لقناة فوكس نيوز، الذي أعاد نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر نشره، أي دليل. وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر أن أنشطة سوري "تجعله يستحق الترحيل".

وبدرخان سوري مقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية ومتزوج من مواطنة أميركية. 

وقال محاميه إنه محتجز حاليا بولاية لويزيانا بانتظار موعد لعرضه على محكمة الهجرة. وألقت السلطات الاتحادية القبض عليه من أمام منزله في فرجينيا، الاثنين.

تأتي هذه القضية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين بعد الحرب التي أطلقتها إسرائيل على غزة في أعقاب الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر تشرين الأول 2023.

 وقد أثارت إجراءات ترامب احتجاجات من الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية والمهاجرين التي اتهمت إدارته باستهداف المعارضين السياسيين بشكل غير عادل.

وقال متحدث باسم جامعة جورج تاون إن الجامعة لم تتلق سببا لاحتجاز بدرخان سوري، كما أنها لا تعلم أن هذا الطالب شارك في أي نشاط غير قانوني.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت إدارة ترامب الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل وتسعى إلى ترحيله بسبب مشاركته في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين. ويطعن خليل على احتجازه أمام القضاء.

ويتهم ترامب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين بأنهم معادون للسامية. ويقول المدافعون عن حقوق الفلسطينيين، ومن بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن معارضيهم يخلطون خطأً بين انتقادهم للهجوم الإسرائيلي على غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية.