يتزامن شهر رمضان هذا العام مع تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم
يتزامن شهر رمضان هذا العام مع تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم

أعلن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الأربعاء أن يوم الخميس هو اليوم المكمل لعدة شهر شعبان 30 يوما، وسيكون الجمعة هو أول أيام شهر رمضان.

كما أعلن الوقف السني في العراق، الأربعاء، أن غدا الخميس الموافق 23 أبريل الجاري، هو المتمم لشهر شعبان، أي أن يوم الجمعة المقبل هو أول أيام شهر رمضان.  

وكانت مصر قد أعلنت أيضا أنها ستبدأ شهر رمضان يوم الجمعة، ومن المقرر أن تتحرى دول أخرى، من بينها السعودية، هلال رمضان يوم الخميس.

ويتزامن شهر رمضان هذا العام مع تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم الذي أدى إلى إصابة نحو 2.5 مليون شخص ووفاة حوالي 180 ألفا آخرين.

وفي ظل تدابير العزل في الشرق الأوسط، أعلنت الهيئات الدينية في دول المنطقة دعمها لتطبيق القيود الصحية الصارمة.

وبصورة استثنائية هذه السنة، دعت منظمة الصحة العالمية بوضوح إلى "إلغاء التجمعات الاجتماعية والدينية"، بما في ذلك "في الأماكن المرتبطة بالأنشطة والفعاليات الرمضانية، مثل أماكن الترفيه والأسواق والمتاجر".

أغلب إصابات التفجيرات في الوجه والبطن واليد والعيون
واقعة التفجيرات أودت بحياة 12 شخصا على الأقل

دانت العديد من الأطراف والجهات العربية والإقليمية والدولية، الأربعاء، التفجيرات التي طالت أجهزة اتصال لاسلكية "البيجر" في لبنان، التي أودت بحياة 12 شخصا، وأدت إلى إصابة نحو 2800 آخرين، 300 منهم في حالة حرجة.

وتعد تلك الهجمات التي جرت فصولها، الثلاثاء، واستهدفت بالأساس عناصر ميلشيات حزب الله، خرقا أمنيا لم يسبق له مثيل في تاريخ الصراع بين تلك الجماعة اللبنانية الموالية لإيران، وإسرائيل، علما بأن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها.

وفي هذا الصدد، قال بيان للرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن القاهرة "ترفض أي محاولات للتصعيد في المنطقة"، وأنها "تدعم لبنان" بعد هجوم أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر).

وذكر بيان الرئاسة المصرية: "أكد السيد الرئيس رفض مصر لمحاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليميا، مشيرا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية".

وأضاف البيان أن السيسي جدد "دعم مصر للبنان.. مشددا على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته. وقد تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين"، حسب وكالة رويترز.

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد في اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وقوف "بلاده مع أمن لبنان وسيادته واستقراره وتضامنه معه ومع الشعب اللبناني الشقيق"، وفق بيان صادر عن الحكومة الللبنانية.

وشدد الصفدي على ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، "عبر الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والتزام قرار مجلس الأمن الرقم 1701"، مؤكدا "إدانة الأردن ورفضه كل عمل يهدد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه".

من جانبه، نفى بلينكن معرفة الولايات المتحدة أو تورطها في تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، حسب ما أفادت فرانس برس.

وعبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مكالمة هاتفية مع ميقاتي، الأربعاء، عن "حزنه" إزاء الانفجارات التي وقعت في لبنان.

وأوضحت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن إردوغان أبلغ ميقاتي بأن "محاولات إسرائيل لتوسيع نطاق صراع غزة خطيرة"، وأن "الجهود الرامية لكبح جماح إسرائيل ستستمر". 

أما المتحدث باسم الكرملين في روسيا، فقد حذر من أن الهجوم باستخدام أجهزة (البيجر)، "قد يشعل صراعا إقليميا أوسع نطاقا"، مطالبا بـ"تحديد المسؤول" عنه.

آخرها تفجيرات "البيجر".. من أبرز قيادات حزب الله وحماس الذين تعرضوا للاغتيال؟
اتهمت جماعة حزب الله اللبنانية، المتحالفة مع إيران، إسرائيل بالوقوف وراء تفجير أجهزة اتصال لاسلكية "بيجر" في أنحاء لبنان، الثلاثاء، وهي عملية معقدة أعقبت استهداف وقتل "أعداء لإسرائيل" منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي ذات المنحى، دان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، حادثة تفجير أجهزة البيجر في لبنان مبديا "قلقه الشديد" حيال الوضع.

وقال بوريل: "لا يسعني سوى أن أدين هذه الهجمات التي تعرض الأمن والاستقرار في لبنان للخطر، وتفاقم خطر التصعيد في المنطقة".

وتابع: "حتى لو أن هذه الهجمات تبدو محددة الهدف، فهي ألحقت اضرارا جانبية بالغة وعشوائية بالمدنيين، بما في ذلك أطفال" هم بين الضحايا، معربا عن "قلق شديد" حيال الوضع في لبنان.

وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تفادي حرب شاملة ستترتب عليها عواقب على المنطقة بكاملها وأبعد من ذلك"، وفقا لوكالة فرانس برس.