وقع الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس حكومته، حسان دياب، الاثنين، مرسوما بقبول استقالة الوزير، ناصيف حتي، ومرسوما آخر بتعيين السفير، شربل وهبة، وزيرا للخارجية والمغتربين.
وكان ناصيف قدم استقالته لرئيس الحكومة، وغادر السراي الحكومي من دون الإدلاء بأي تصريح.
وأصدر ناصيف بيانا كشف فيه أسباب استقالته حيث أشار إلى أنه "حمل آمالا كبيرة بالتغيير والإصلاح، ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة".
وقال حتي "لم أساوم ولن أساوم على مبادئي وقناعاتي وضميري من أجل أي مركز أو سلطة".
وقال: "بعد التفكير ومصارحة الذات، ولتعذر أداء مهامي في هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظرا لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الاستقالة".
وتمنى حتى على "الحكومة والمقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الأولوية على كل الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات".
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى تردي أوضاع المواطنين الذين يعانون من ارتفاع نسبة البطالة، وغلاء في الأسعار أجبرهم على النزول إلى الشوارع للمطالبة بمحاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين فيه، كما طالبوا الطبقة السياسية بالرحيل.