الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب في القصر الرئاسي
الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب في القصر الرئاسي

وقع الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس حكومته، حسان دياب، الاثنين، مرسوما بقبول استقالة الوزير، ناصيف حتي، ومرسوما آخر بتعيين السفير، شربل وهبة، وزيرا للخارجية والمغتربين.

وكان ناصيف قدم استقالته لرئيس الحكومة،  وغادر السراي الحكومي من دون الإدلاء بأي تصريح.

وأصدر ناصيف بيانا كشف فيه أسباب استقالته حيث أشار إلى أنه "حمل آمالا كبيرة بالتغيير والإصلاح، ولكن الواقع أجهض جنين الأمل في صنع بدايات واعدة من رحم النهايات الصادمة".

وقال حتي "لم أساوم ولن أساوم على مبادئي وقناعاتي وضميري من أجل أي مركز أو سلطة".

وقال: "بعد التفكير ومصارحة الذات، ولتعذر أداء مهامي في هذه الظروف التاريخية المصيرية ونظرا لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الاستقالة".

وتمنى حتى على "الحكومة والمقيمين على إدارة الدولة التوفيق وإعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الأولوية على كل الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات".

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى تردي أوضاع المواطنين الذين يعانون من ارتفاع نسبة البطالة، وغلاء في الأسعار أجبرهم على النزول إلى الشوارع للمطالبة بمحاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين فيه، كما طالبوا الطبقة السياسية بالرحيل.
 

 الخط الأزرق يشكل خط وقف إطلاق النار الذي جرى التوافق عليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000
الخط الأزرق يشكل خط وقف إطلاق النار الذي جرى التوافق عليه بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000

قال الجيش اللبناني، السبت، إنه أطلق قنابل مسيلة للدموع نحو قوات إسرائيلية، أقدمت على "خرق" الخط الأزرق، جنوبي لبنان، و"أطلقت قنابل دخانية".

وقال بيان الجيش اللبناني، إنه "ما بين الساعة 11.00 و12.00 (بالتوقيت المحلي) أقدم عناصر العدو الإسرائيلي على خرق خط الانسحاب، وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني، أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة – الجنوب".

وأشار البيان إلى أن القوات اللبنانية ردت على "الاعتداء"، بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، مضيفًا أن الخطوة "أجبرت القوة الإسرائيلية على الانسحاب".

 فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن الجيش الإسرائيلي، أنه أطلق قنابل الغاز نحو معدة هندسية عبرت الخط الأزرق، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني بدوره أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأوضحت إسرائيل أن الحادث لم يسفر عن سقوط أي ضحايا.

يأتي ذلك في وقت شكلت المناوشات الحدودية على طول "الخط الأزرق" ما بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" طيلة العام الماضي، تهديداً كبيراً لحالة الاستقرار القائمة بفعل "القرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن. 

وجرى تسجيل توترات بارزة، لم تصل إلى حد اشتباك مباشر، إثر توغلات متبادلة بين الطرفين في مناطق حدودية متنازع عليها، وتصعيد كلامي في الخطاب مع تهديدات متبادلة، جعلت الطرفين في أقرب مرحلة إلى الاشتباك أو الحرب منذ عام 2006.