بعد أسبوع من انفجار مرفأ بيروت، قالت شركات كبرى لسفن الحاويات، الثلاثاء، إنها استأنفت الرحلات مع إعادة تشغيل محطة الحاويات في المرفأ التي أصيبت بأضرار طفيفة فقط.
ودمر الانفجار، الذي وقع في الرابع من أغسطس وتسبب في مقتل 171 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، أحياء كاملة بالعاصمة اللبنانية في ثوان.
وحولت شركات الحاويات، السفن، إلى مرفأ طرابلس الأصغر حجما في شمال لبنان للحفاظ على خطوط الإمداد الحيوية.
وقالت شركة هاباج لويد الألمانية في مذكرة إلى العملاء "يسعدنا الإخطار بأن محطة الحاويات لم يصبها إلا ضرر طفيف وأنها استأنفت الأنشطة"، مضيفة أن أولى سفنها التي تتجه إلى بيروت منذ الكارثة من المنتظر أن ترسو في 14 أغسطس.
وقالت الشركة "إلى جانب إعادة تشغيل خدمتنا، فإننا نعيد أيضا فتح الحجوزات لشحن البضائع إلى ومن بيروت"، مضيفة أنها ما زالت تعكف على تقييم حجم الأضرار التي لحقت بحاوياتها التي كانت في المرفأ وقت الانفجار.
ودُمر مكتب هاباج لويد في بيروت بالكامل، لكن لم يصب أحد من العاملين.
ويعتمد لبنان، الذي يستورد تقريبا كل شيء يستخدمه، على سفن الحاويات لجلب مواد تتراوح من شحنات الأغذية المبردة إلى الملابس وغيرها من السلع الاستهلاكية.
ومن ناحية أخرى، قالت شركة (سي إم إيه) الفرنسية لسفن الحاويات، الثلاثاء، إنها استأنفت عملياتها بالكامل في بيروت، مضيفة أن أول سفينة حاويات لها قامت بتفريغ شحنتها في المرفأ الاثنين.
وأضافت الشركة في بيان "العملية كانت سلسة جدا. يجري استئناف عمليات سفن الحاويات التجارية بشكل طبيعي منذ العاشر من أغسطس في مرفأ بيروت".
وقالت "جرى تحويل سفن بصفة مؤقتة إلى طرابلس حيث تم إنشاء مركز لوجيستي، بالإضافة إلى مرافئ أخرى في المنطقة".
وكان القضاء أعلن توقيف أكثر من 20 شخصاً منذ الانفجار على ذمة التحقيق، بينهم رئيس مجلس إدارة المرفأ والمدير العام للجمارك. واستجوبت النيابة العامة التمييزية، الاثنين، رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا.
وتتواصل عملية رفع الأنقاض من أحياء عدة في العاصمة بمبادرات فردية ومن منظمات غير حكومية. كما يقدم أفراد وجمعيات مساعدات للسكان الذين شرد الانفجار نحو 300 الف منهم من منازلهم.