A handout picture provided by the Lebanese Parliament on September 20, 2021 shows Lebanese lawmakers meeting during a vote of…
البرلمان اللبناني يقدم موعد الانتخابات التشريعية

وافق مجلس النواب اللبناني، الثلاثاء، على تقديم موعد الانتخابات التشريعية إلى 27 مارس المقبل وهو التصويت الذي كان من المفترض أن يقام في مايو من العام 2022، وفق ما أفادت مراسلة قناة "الحرة".

واعترض رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، على تغيير موعد الانتخابات داخل جلسة مجلس النواب اللبناني، حيث لفت إلى أن مصلحة الأرصاد الجوية تفيد باحتمال حدوث عواصف في التواريخ المحددة للانتخابات، ما قد يصعب حصول العملية بالإضافة إلى تقاطع عدد من المهل الانتخابية مع الصوم عند الطوائف المسيحية، بحسب وسائل إعلام محلية. 

وأشار النائب باسيل إلى أن مثل هذا الإجراء يجب أن يصدر بمرسوم عن رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية، مؤكدا خلال الجلسة التي عقدت في قصر الأونيسكو أنهم سيطعن بتغيير موعد الانتخابات.

في المقابل، رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على اعتراض باسيل قائلا: "سبق أن أثار هذه الاعتراضات زميلك وزميلنا ألان عون وصوّتنا وصدق على هذا التاريخ".

وأضاف: "ما حدا يهددني كل شي بسمح فيه إلا التهديد"، طبقا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

وذكرت مراسلة "الحرة" أن قانون الانتخابات لم يشهد تعديلات جوهرية، موضحة أن التوقعات تشير بإبقاء القانون كما هو وأن التعديل الوحيد هو موعد إجراء التصويت.

كان الرئيس اللبناني، ميشال عون، أكد خلال وقت سابق من الشهر الماضي أن الانتخابات النيابية ستقام في موعدها المحدد خلال ربيع العام 2022.

وفي الأسبوع الماضي، قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، خلال زيارتها لبيروت ولقائها بالرئيس عون، "تتمنى بعد تشكيل الحكومة أن يكون العمل على تحقيق الإصلاحات وإجراء الانتخابات النيابية".

يأتي ذلك وسط أزمة اقتصادية خانقة يعيشها لبنان فاقمها انفجار مرفأ بيروت في أغسطس من العام الماضي، مما أدى إلى انهيار قياسي للعملة المحلية أمام الدولار الأميركي.

التصعيد في جنوب لبنان دفع بأكثر من 55 ألف شخص للنزوح
التصعيد في جنوب لبنان دفع بأكثر من 55 ألف شخص للنزوح

قتل ثلاثة أشخاص بينهم عنصران في حزب الله، الجمعة، بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان، مع تجدد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين الدولة العبرية والحزب الذي تبنى هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.

وأتى تبادل إطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد ساعات من انتهاء هدنة استمرت سبعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأكد حزب الله في بيانين منفصلين مقتل اثنين من مسلحيه في القصف الإسرائيلي.

وبدأ التصعيد بين الطرفين عقب اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أفادت في وقت سابق  بمقتل "مدنيين اثنين" في بلدة حولا، بعد استهداف منزلهما.

ولاحقا، أفادت الوكالة بمقتل شخص ثالث في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة الجبين بجنوب البلاد، دون أن تحدد ما إذا كان مدنيا أو مسلحا.

وأضافت أن "قصفا معاديا" استهدف مناطق عدة في جنوب لبنان.

وأعلن حزب الله، بعد ظهر الجمعة، شنّ هجمات على مواقع إسرائيلية حدودية، في عمليات هي الأولى منذ انتهاء الهدنة بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وأكد مسؤول محلي وفرق إسعاف هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس.

وقال رئيس بلدية حولا شكيب قطيش لوكالة فرانس برس إن القتيلين "طبعا مدنيان... هما مزارعان. لم يكونوا مسلّحين ولا يضربان راجمات" صواريخ.

وكان حزب الله أعلن في بيان استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في محيط موقع جل العلام، وهو موقع إسرائيلي على الحدود مع منطقة الناقورة في جنوب لبنان.

وفي بيانات منفصلة، تبنى حزب الله أيضا أربع هجمات أخرى، بما في ذلك استهداف جنود وثكنات حدودية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "خلية إرهابية" و"اعترض عمليتَي إطلاق" صواريخ من لبنان، مضيفا أن "نيران المدفعية أصابت المواقع" التي نفّذت منها الهجمات.

وتبادلت إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود بشكل يومي في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. 

إلا أن الهدوء خيّم في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، منذ 24 نوفمبر، مع بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس في غزة.

وفي لبنان، خلّفت عمليات تبادل إطلاق أكثر من 110 قتلى، معظمهم مسلحون من حزب الله وعدد من المدنيين، من بينهم ثلاثة صحفيين، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس. وقُتل ستة جنود إسرائيليين وثلاثة مدنيين على الأقل في إسرائيل في هجمات نفذت من لبنان، بحسب السلطات.