U.S. Envoy for Energy Affairs Amos Hochstein, right, arrives with U.S. Ambassador to Lebanon Dorothy Shea to meet Lebanon's…
هوكستين عقد سلسلة لقاءات في لبنان.

ناشد المبعوث الأميركي الخاص للطاقة الدولية، آموس هوكستين، المسؤولين اللبنانيين "التركيز على بناء لبنان أفضل" عوض "الانصراف إلى التفكير في إيقاف الآخرين"، في إشارة إلى ضرورة التوصل لحل قضية النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل والبدء في الاستفادة من حقول الغاز الطبيعي في المتوسط.

وفي مقابلة خاصة على قناة "الحرة"، قال هوكستين: "كنت هنا قبل بضعة أشهر وقدمت في حينها بعض الاقتراحات بشأن ما يفترض أن تكون عليه المفاوضات كما قدمت هذه الاقتراحات إلى الجانب الآخر أيضًا، واليوم جئت للاستماع للمسؤولين في الحكومة اللبنانية والإصغاء لوجهات نظرهم وتلقي أفكارهم حول المسارات المحتملة للدفع قدمًا".

وردا على سؤال عما سمعه من الجانب اللبناني في زيارته، أشار هوكستين إلى أن "الخبر السار هو أنّني وجدت إجماعًا أكبر حول الرسالة، وإعدادًا جدّيًا للزيارة، وقد قدّموا بعض الأفكار التي تشكل أسس مواصلة المفاوضات والتقدم بها".

وتابع المبعوث الأميركي الخاص "أعتقد أن ما سمعته أيضًا كان فهمًا واضحًا، مفاده أن الخيار الحقيقي لمستقبل لبنان، وهو الهم الأساس للرؤساء والقادة الآخرين الذين التقيت بهم، هو إيجاد حل للأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان والتي ترتبط بشكل وثيق بملف النفط، وحل النزاع البحري يشكل خطوة أساسية وهامة من أجل إيجاد حل للأزمة الاقتصادية، وللانطلاق بمسار الانتعاش والنمو، لذا أعتقد أن ما جرى كان محاولة جدية تقضي بالنظر إلى الخيارات المتاحة للمضي قدمًا، من غير أن تغفل عن بالنا فكرة أن علينا أن نقدم تنازلات والتفكير بشكل بناء".

وكان الوسيط الأميركي لحل النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل، وصل إلى بيروت، الاثنين، بدعوة من الحكومة اللبنانية التي اعترضت على وصول سفينة تديرها شركة إنرجيان، ومقرها لندن، قبالة ساحل البحر المتوسط في الخامس من يونيو حزيران الجاري لتطوير حقل غاز يعرف باسم كاريش.

وتقول إسرائيل إن كاريش يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن لبنان يقول إن الحقل في مياه متنازع عليها وينبغي عدم تطويره قبل أن يختتم البلدان محادثات لترسيم حدودهما البحرية.

ووصلت محادثات الحدود البحرية بين الجانبين إلى طريق مسدود العام الماضي بعد أن وسع لبنان المساحة التي يطالب بها بنحو 1400 كيلومتر مربع في المنطقة المتنازع عليها من الحدود المعروفة باسم "الخط 23" جنوبا إلى "الخط 29"، بما في ذلك جزء من حقل كاريش.

وعما إذا كان قد قدم اقتراحات أو نقاط جديدة، نفى هوكستين ذلك، موضحاً أنه جاء إلى لبنان للاستماع إلى ردود الفعل حول الاقتراحات والنقاط التي أثارها من قبل.

وبشأن الردود والأفكار التي تلقاها من الجانب اللبناني، فضل هوكستين عدم الكشف عنها حالياً، قائلا: "لأننا في مرحلة حساسة نحاول فيها أن نردم الهوة بين الجانبين كي نتمكن من التوصل إلى اتفاق بينهما، أعتقد أن هذا بالغ الأهمية بالنسبة للبنان بقدر ما أعتقد بصراحة أنه بالغ الأهمية لإسرائيل، لذلك، قبل أن أفصح عن هذه الأفكار، سأتشاركها مع الجانب الآخر، ونكمل المسار من هناك".

هوكستين رأى أن الرد اللبناني "يدفع بالمفاوضات إلى الأمام، وعليه سأتشارك هذه الأفكار مع إسرائيل وما أن أحصل على رد واقتراح من الجانب الإسرائيلي، سأبلغه إلى الحكومة في لبنان".

ولدى سؤاله عما إذا ناقش المسؤولون اللبنانيون معه الخط 29، لاسيما وأن فريق الجيش اللبناني الفني واللوجستي أفاد أنه يعد ملفًا متينًا فيما يخص هذا الخط، اعتبر هوكستين أن "أمتن الملفات الذي يفترض بالجانب اللبناني إعداده هو ما قد ينجح، والحل الناجح يقضي بالإقلاع عن التفكير هل أملك أفضل قضيّة قانونية، هل أنا في أفضل موقع لي..".

وتابع "ثمة طرفان هنا وعلى الجانبين بدل التركيز على ما هو حق لي مقابل الطرف الآخر الذي يرى ما هو حق له، يجب أن يكون التفكير قائمًا على الطاقة التي يفترض بذلها في التفكير، ما هي الأفكار الخلاقة التي يمكننا كلّنا أن نتفق عليها. قد لا أحصل على كل ما أردته، لكنني حصلت على ما هو أكثر بكثير مما لدي الآن، وفي حالة لبنان، هو لا شيء".

كاريش مقابل قانا

وعن موقفه من الفكرة التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لناحية فرض مبدأ "كاريش مقابل قانا"، قال هوكستين: "أعتقد أن كثيرين كونوا أفكارًا حول ما يفترض أن تكون عليه المفاوضات. أعتقد أن الحكومة اللبنانية قد قامت بخطوة قوية جدًا إلى الأمام اليوم، عبر طرح مقاربة موحدة، والتفكير مليًا، لا أعتقد أن الأمر حكر على الشعارات، بل يقضي بالنظر إلى نوع التسوية التي يمكن التوصل إليها، ويوافق عليها الإسرائيليون من غير أن يشعروا أن في ذلك ما يتعارض مع مصالحهم، وذلك مع الحفاظ على أهم جزء من مصالح لبنان".

وتابع "لذلك لا يتناول الأمر صيغة أو أخرى بل ما يمكن أن يكون ناجحًا، وأعتقد أن هنا تكمن الصعوبة في الموضوع. أعرف أن الأمر صعب لأن الناس يحبون "الشعارات"، ولا شك في أن الأمور أكثر تعقيدا من ذلك".

وعن مدى تفاؤله بالمفاوضات أجاب هوكستين "إن لم تكن متفائلاً في عملك في الشأن الدبلوماسي، فلا يجدر بك العمل في الدبلوماسية. إن رأيت أنّك لست متفائلة حيال إمكانية إحداث أي تقدم للوصول نحو الازدهار والنمو والأمل والتعاون والتنسيق والتركيز على ما يهم حقًا لجعل لبنان مكانًا أفضل للعيش وللاهتمام بعائلتك، فيجدر بك ألًا تعمل في الشأن الدبلوماسي. لذلك أنا هنا، لأنني شخص متفائل، حتّى عندما يصعب ذلك."

ورأى المبعوث الأميركي أن وضع المفاوضات "ليس صعبًا اليوم"، مضيفا "لكن حتى عندما يكون على هذا النحو، أحافظ على تفاؤلي حتى نصل إلى مكان أفضل، لكن يصعب أن أتكلم عن أمور جديدة ونحن نعلم ما كانت عليه عوامل هذا النزاع لفترة طويلة".

المبعوث الأميركي أوضح أن لبنان رسم وأعلن حدوده، في المقابل أعلنت اسرائيل حدودها وهناك نزاع حول مساحة 860 كلم مربع خاضعة للنزاع. "نريد أن نصل إلى مكان حيث يستطيع فيه لبنان الشروع بالاستثمار بالنفط والتنقيب عن الغاز الطبيعي".

كيف تديرون الأسر؟

وسأل "في كل اجتماع عقدته اليوم، انقطعت الكهرباء أقله مرتين. كيف تنشئون الأعمال، كيف تديرون الأسر؟ كيف تبنون أعمالًا كبيرة أو صغيرة، كيف تكونون رواد أعمال؟ إن كنتم لا تعلمون إن كانت الكهرباء ستنقطع، إن كنتم لا تعلمون إن كانت حواسيبكم ستعمل، إن كنتم لا تعملون إن كانت معداتكم ستدور؟ أريد أن يصبح في لبنان في موقع يلتحق فيه بسائر دول شرق المتوسط مثل قبرص، ومصر وإسرائيل واليونان، وينقب عن موارده الخاصة، لا سيما الغاز الطبيعي، وأن يتمكن من استخراج الغاز الطبيعي البخس الثمن للكهرباء في لبنان، أن تحظوا بالكهرباء 24ساعة على 24، وليس ساعتان أو أربعة وعدم شرائها من السوق السوداء عبر المولدات لكن أن تكونوا مثل الدول الأخرى، تضغطون على الكهرباء وتحصلون عليها، كذلك الأمر بالنسبة للمكيفات والحواسيب. أعتقد أننا لو تمكنا من حل النزاع البحري، هذا ما يستطيع أن يحصل عليه لبنان وقد يعمل على تصدير الطاقة أيضًا. فكروا بذلك على هذا النحو. بدأت بالعمل على هذه المسألة منذ حوالي العشر سنوات".

وتابع "لو توصلنا إلى اتفاق في العام 2015 أو 2016 عندما كانت الصفقات مطروحة على الطاولة، لكان لبنان اليوم يحظى بالكهرباء 24 ساعة على 24، ويبيع الغاز الطبيعي في الأسواق بأعلى الأسعار، ويشتري بأبخس الأسعار . لكن عوضًا عن ذلك، لبنان يشتري الطاقة بأغلى سعر، بينما كان الأمر في متناول يديه. لذا أتوجه إلى الشعب اللبناني بالقول إننا لسنا بحاجة إلى أفكار جديدة، بل يتعين علينا حل النزاعات القديمة".

خاتمة سعيدة

وعما إذا كان يتوقع "خاتمة سعيدة للمفاوضات"، أعرب هوكستين عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى خاتمة سعيدة، وأنه يتعين على الجميع بالقدرة على الوصول إلى خاتمة سعيدة، "لذلك أنا هنا."

وقال: "لا أعتقد أن المسار تعثر. في خلال فترة الثلاثة أشهر التي لم أكن فيها هنا، واصلت نقاشاتي مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية وفي إسرائيل، فضلًا عن بعض الدول المجاورة لنرى ما يمكننا فعله للمضي قدمًا. وأنا هنا اليوم أتلقى الردود على المقترحات التي قدمتها في السابق وأعتقد أننا سنتمكن قريبًا من العودة إلى المفاوضات المباشرة. آمل أن يكون ذلك ممكنًا. سأحصل على المزيد من التفاصيل في الأسبوعين المقبلين". 

هوكستين، وفي تعليقه على وصول سفينة "إنرجين" إلى حقل كاريش واتهام إسرائيل بالتعدي أو التهديد، كشف أن السفينة والشركة اليونانية ليست السفينة الأولى التي تصل، وقال: "وصلت سفن أخرى قبلها ولم يثر أحد الموضوع أو يعترض عليه في السابق".

وأضاف "كنا على علم، والجميع في لبنان، وفي المنطقة، وكل من يبحث على شبكة الإنترنت ويطالع الأخبار يعلم أن السفينة كانت ستصل في وقت ما للقيام بأعمال التنقيب. أعتقد بشكل عام، أنه من الأفضل التركيز على بناء الأمور بدل التهديد بهدمها. لذلك آمل أن يركز الخطاب على التعاون وليس التفكير في كيفية إيقاف الجانب الآخر من القيام بأمر ما بل التركيز على كيفية بناء شيء ما هنا".

وخاطب هوكستين الجانب اللبناني بالقول "إن قمتم بمنعهم من التنقيب، لن تربحوا شيئًا، بل ستوقفونهم ليس إلا. كيف يساعد هذا الأمر؟".

التركيز على بناء لبنان أفضل

وتابع "كل هذه الطاقة وهذه الجهود لمنعهم من القيام بأمر ما. تعودون إلى المنزل مساءً، في ليلة حارة، والمكيف لا يعمل، والأنوار مطفأة، وشاحن الحاسوب لا يعمل، وعليكم شراء الطاقة بأسعار باهظة من مولدات خاصة. لذلك، لا يهم إيقاف الجانب الآخر، لا يؤدي إلى بناء أي شيء. لذلك أعتقد أن كل من في لبنان عليهم التركيز في كيفية بناء لبنان أفضل بدل الانصراف إلى التفكير في إيقاف الآخرين".

وعن متابعته لمواقف "حزب الله" من المفاوضات البحرية، أكد هوكستين أنه يستمع "إلى كل الأصوات التي تتعالى في لبنان كي أفهم وجهات نظر الجميع، ولا بد لي من أن ألاحظ أن غالبية اللبنانيين يريدون التركيز على بناء لبنان أفضل. هذا ما أريد التركيز عليه. لذا من جديد، الخطاب الأنجع هو الذي يركز حصرًا على بناء لبنان. ولا أسمع الكثير من ذلك".

هوكستين تمنى على الذين "يقضون الوقت في تهديد الآخرين، أن يضعوا الخطط التي تجعل من لبنان مكانًا أفضل لشعبه كي يعود أولئك الذين غادروه، ولا يرسلوا مداخيلهم إلى عوائلهم من الخارج، بل يستثمرون أموالهم هنا، في بناء أعمال جديدة، حتى يتمكن لبنان من الازدهار والنمو".

وكان هوكستين قد التقى خلال زيارته وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، في وقت سرت تقارير تزعم بأن "الولايات المتحدة تفرض قيود حول خطة استيراد الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان"، وعليه أكد هوكستين أن الولايات المتحدة "لم تعرقل ذلك، أبدًا، بل تريد أن ترى إمدادات النفط تصل إلى لبنان، وأعتقد أن خط الأنابيب من مصر عبر الأردن وسوريا إلى لبنان هو فكرة جيدة جدًا والولايات المتحدة تدعم ذلك طالما لا يتعارض ولا ينتهك قانون قيصر. وأعتقد أن هذا ممكن".

وكشف عن إجرائه "اتصالات لا تعد ولا تحصى" مع ثلاثة من الأطراف الأربعة، مصر، الأردن، ولبنان وتكلم مع الوزير فياض عبر الهاتف، "سفارتنا هنا تتواصل معه كما أتكلم بشكل دوري مع المصريين والأردنيين وأنا أعتقد أنه لو تمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق وتوقيع العقود وإبرام اتفاق نهائي، أعتقد أنّه يمكننا الاطلاع عليه والموافقة عليه في نهاية المطاف".

ولفت هوكستين إلى أنه وعد فياض وكل مسؤول حكومي في لبنان بأنه سيساعد لبنان، "وأنا أقوم بذلك منذ فترة طويلة. في هذا الصدد، أنا أعد منذ أشهر  هذا مشروع، ولا أعتقد أن ثمة مشكلة، بل إن المفاوضات بين دول أربعة ليست بالأمر السهل. أعتقد أنها بلغت خواتيمها. قدمت مداخلة أمام مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي وطُرح علي هذا السؤال فأجبت أننا أعطينا موافقتنا المبدئية على هذا المشروع، ما إن توافق مصر ولبنان على الشروط، وهذا ما لم يحصل بعد".

وختم "نستطيع عندئذ تقييم المشروع، وعلى افتراض أنه لا يتعارض مع ما نؤمن به، أعتقد أننا ربما نكون في موقع نرى فيه أنّه لا ينتهك قانون قيصر ونستطيع أن نبدأ بإمدادات الغاز".
 

موقع عسكري إسرائيلي في بلدة حولا جنوبي لبنان - رويترز

أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، استهداف قيادي بحركة حماس الفلسطينية، في غارة جوية بمدينة صيدا جنوبي لبنان.

ونشر الجيش بيانا قال فيه، إنه "قضى على الإرهابي المدعو محمد شاهين، الذي شغل منصب قائد مديرية العمليات لحماس في لبنان".

واتهم شاهين بأنه "عمل في الفترة الأخيرة على الترويج لمخططات إرهابية بتوجيه وتمويل إيراني انطلاقًا من الأراضي اللبنانية، نحو مواطني إسرائيل وقوات جيش الدفاع".

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، قد أفادت في وقت سابق الإثنين، بأن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في صيدا، مما أسفر عن مقتل شخص، قال مصدر أمني لـ"الحرة"، إنه "مسؤول عسكري" بحركة حماس الفلسطينية.

وذكرت الوكالة أن مسيرة إسرائيلية نفذت الهجوم الذي يأتي عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في 18 فبراير الجاري.

من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني، جوزاف عون، الإثنين، عن تخوفه من عدم انسحاب إسرائيل "بشكل كامل" من الأراضي اللبنانية بحلول الغد.

وقال في بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية: "متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا. وسيكون الرد اللبناني من خلال موقف وطنيّ موحد وجامع".

وأضاف أن "المهم هو تحقيق الانسحاب الإسرائيلي"، وأن "سلاح حزب الله يأتي ضمن حلول يتَّفق عليها اللبنانيون".

ويسري منذ 27 نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بهدف وضع حدّ لتبادل للقصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، وتحول لمواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024، مع تكثيف إسرائيل غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية بجنوب لبنان.

ونصّ الاتفاق على مهلة 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) انتشارهما.

في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.

وبعدما أكدت إسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 فبراير.

وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.

لقطة لمطار رفيق الحريري في بيروت (رويترز)
بعد تحذير إسرائيلي ورفض لبنان استقبال طائرة إيرانية.. طهران ترد بالمثل
لا تزال قضية الطائرة الإيرانية التي منعت السلطات هبوطها تتفاعل في لبنان، حيث أقفل محتجون طريق المطار حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس الجمعة، تزامنا مع إعلان المديرية العامة للطيران المدني اللبناني التوجه لإرسال طائرة لإجلاء اللبنانيين العالقين في طهران.

وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي، الخميس، بأن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.

وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليل الخميس، استهدفت مواقع عسكرية تابعة لحزب الله، "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديدا مباشرا للجبهة الداخلية الإسرائيلية"، وفق الجيش الإسرائيلي.

من جهته، أبلغ لبنان الوسيط الأميركي، الخميس، رفضه المطلق لمطلب إسرائيل إبقاء قواتها في 5 نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 18فبراير، وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري.

وبعد استقباله الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون، قال بري: "الأميركيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 فبراير من القرى التي ما زال يحتلها، لكنه سيبقى في 5 نقاط" حسب تعبيره.

وأضاف، في حديث للصحفيين، وفق ما نقل مكتبه الإعلامي: "أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك".