خفر السواحل التركي ضبط أكثر من 30 ألف مهاجر غير شرعي حتى الآن هذا العام
خفر السواحل التركي ضبط أكثر من 30 ألف مهاجر غير شرعي حتى الآن هذا العام

أعلنت قيادة خفر السواحل التركية العثور على ست جثث لمهاجرين غير نظاميين (رضيعان، امرأة، ثلاثة أطفال) قضوا جراء غرق قاربهم في بحر إيجه، فيما قالت إنها أنقذت 73 مهاجرا كانوا ضمن المجموعة، وتستمر بعمليات البحث عن خمسة مفقودين. 

وكان المهاجرون قد انطلقوا من لبنان في العاشر من سبتمبر الحالي على متن قارب خشبي طوله 15 مترا، من أجل الذهاب إلى إيطاليا. 

وجاء في بيان لـ"القيادة" نشرته وكالة "الأناضول"، الثلاثاء، أن فرقها "هرعت لإنقاذ مهاجرين بعدما تلقت بلاغا منتصف الليلة الماضية، بوجود مجموعة منهم على متن طوافات نجاة قبالة شواطئ مرمريس بولاية موغلا، جنوب غربي البلاد". 

وعلى إثر البلاغ أضاف البيان أن "الفرق أرسلت زورقين إلى الموقع ومن ثم طائرات هيلوكوبتر، وتمكنت من إنقاذ 73 مهاجرا كانوا على متن أربع طوافات". 

واتهمت قيادة خفر السواحل التركية اليونان بالوقوف وراء غرق القارب، وتحدثت أن المهاجرين طلبوا المساعدة من خفر السواحل اليوناني، بعد نفاد وقود قاربهم قبالة جزيرة "رودوس"، يوم الإثنين. 

وتابعت "الأناضول" شبه الرسمية: "لكن خفر السواحل اليوناني نقلهم إلى زورق وأخذ منهم مقتنياتهم الثمينة، ثم وضعهم في 4 طوافات نجاة، وتركهم في نقطة قريبة من المياه الإقليمية التركية لينجرفوا في عرض البحر". 

وقبل ساعات تم إرسال جثث المهاجرين الستة إلى "معهد موغلا للطب الشرعي" بعد إجراءات التشريح الأولي في مستشفى مارماريس الحكومي، والتحقيق من قبل المدعي العام. 

في المقابل تتواصل إجراءات محاكمة 73 مهاجرا، الذين تم إنقاذهم، ونقلهم فيما بعد إلى قيادة خفر السواحل في مرماريس. 

ولم يصدر أي تعليق من جانب السلطات اليونانية أو اللبنانية بشأن غرق القارب، ومصرع وفقدان المهاجرين، في وقت أكدت فيه السلطات التركية أنها ماتزال تواصل البحث عن خمسة مفقودين، بينهم رضّع. 

وتكررت حوادث غرق قوارب المهاجرين غير النظاميين، خلال الفترة الأخيرة، سواء في البحر المتوسط الذي يقصدونه للوصول إلى إيطاليا أو في بحر إيجه المحطة التي يجب أن يمر بها من يريد الانتقال من تركيا إلى اليونان. 

وتربط بين اليونان وتركيا، الجارتين والحليفتين في حلف شمال الاطلسي، علاقات صراع تقليدي تدهورت مؤخرا على خلفية قضية الهجرة، إضافة إلى قضية "تسليح" الجزر اليونانية، والدوريات الجوية التي تنفذ في أجوائها. 

وفي مارس 2020، فتحت تركيا أبوابها باتجاه أوروبا محاولة السماح بعبور ملايين المهاجرين عبر الحدود البرية اليونانية التركية، بعدما صدّتهم أثينا بمساعدة الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس". 

وتتهم أنقرة بانتظام السلطات اليونانية بابعاد المهاجرين بطريقة غير قانونية إلى تركيا خلال محاولتهم العبور إلى اليونان الأمر الذي تنفيه أثينا على الدوام. 

وتتهم اليونان تركيا بغض الطرف عن الأشخاص الذين يحاولون العبور إلى اليونان في انتهاك لاتفاق أبرم في مارس 2016 وينص على بذل تركيا جهودا فعلية للحد من حركة الهجرة من أراضيها مقابل مساعدة مالية قدرها ستة مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي. فيما ترفض تركيا بدورها هذه الاتهامات أيضا. 

جنود إسرائيليون في جنوب لبنان - رويترز
جنود إسرائيليون في جنوب لبنان - رويترز

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقاء جزء من قوات بلاده في جنوب لبنان لحين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، موجهًا اللوم للجيش اللبناني وحزب الله لعدم التزامهما بشروط "انتشار كامل للجيش في جنوب لبنان وانسحاب عناصر الحزب إلى شمال نهر الليطاني".

قرار نتنياهو يشير إلى أن الانسحاب الإسرائيلي لن يتم بنهاية الستين يوما من عمر اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهي في 26 من يناير الجاري، ما يفتح الباب أمام مستقبل غامض في ظل تصاعد وتيرة تهديدات حزب الله باستئناف القتال ضد الجنود الإسرائيليين.

توقع المخطط الاستراتيجي في حزب الليكود الإسرائيلي، ستيفن غولدبرغ، أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جنوب لبنان بسبب عدم التزام الجيش اللبناني وحزب الله بشروط اتفاقية وقف إطلاق النار.

وأشار غولدبرغ إلى أن هناك مقاتلين من حزب الله لا يزالون في المنطقة، إضافة إلى اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة في جنوب لبنان.

كما لفت إلى أن العديد من الإسرائيليين الذين غادروا بلداتهم في شمال إسرائيل لم يتمكنوا من العودة بعد، لافتًا إلى غياب المؤشرات التي تضمن أمنهم.

وأوضح غولدبرغ أن الانسحاب الإسرائيلي يعتمد على سيطرة الجيش اللبناني بالكامل على جنوب لبنان، ونزع سلاح حزب الله، ومنع عناصره من عبور نهر الليطاني، بالإضافة إلى ضرورة توفير ضمانات كافية لضمان عودة الإسرائيليين إلى منازلهم دون تهديدات أمنية.

أمامه اختبار صعب.. ما هي قدرات الجيش اللبناني؟
يواجه الجيش اللبناني اختباراً صعباً لضمان استقرار البلاد، حيث يعمل، رغم محدودية موارده البشرية واللوجستية والعسكرية، على تعزيز انتشاره في جنوب لبنان تنفيذاً للقرار الدولي 1701، الذي أُقر في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

من جانبه، وصف عضو حزب ميرتس ورئيس ائتلاف الدولتين، ياريف أوبنهايمر، الجيش اللبناني بـ "الضعيف" وغير القادر على تنفيذ شروط اتفاقية وقف إطلاق النار.

وفي حديثه لـ "الحرة"، أوضح أوبنهايمر أن لبنان يواجه مأزقًا سياسيًا ولا يستطيع بسط سيادته في مناطقه الجنوبية، مضيفا أن هذه الأسباب هي التي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى عدم الانسحاب في الوقت الحالي.

لكن أوبنهايمر دعا إسرائيل إلى الامتثال لاتفاقية وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تستطيع البقاء في جنوب لبنان لفترة طويلة.

ويرى المتحدث أن بقاء القوات الإسرائيلية لفترة طويلة في المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد وعنف، مشددًا على أنه من الحكمة أن تبحث إسرائيل عن مخرج من هذه الوضع دون أن تترك قواتها هناك لفترة طويلة.

جنود إسرائيليون في جنوب لبنان - رويترز
تعليمات سياسية للجيش الإسرائيلي بـ"عدم الانسحاب" من جنوب لبنان
أصدر المستوى السياسي الإسرائيلي، الخميس، تعليمات للجيش بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي في جنوب لبنان، رغم انتهاء مهلة الستين يوما لوقف إطلاق النار يوم الأحد المقبل، وفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية (كان).

وتزامنا مع حالة من الترقب على لبنان، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، خاصة في جنين، وسط دعوات متزايدة من "اليمين الإسرائيلي" لتوسيع العملية العسكرية بهدف القضاء على ما يصفونه بالإرهاب.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن قرار استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في لبنان وشن العمليات العسكرية في الضفة جاء بالتوازي مع إتمام اتفاق الهدنة في قطاع غزة والتداعيات التي تبعته.

وأكدت تلك المصادر أن القيادة السياسية في إسرائيل ترى أن الخيار الأكثر أهمية هو استمرار الحرب، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط باتفاقات وقف إطلاق النار على الجبهتين الجنوبية والشمالية.

إسرائيل تشن عمليات عسكرية متواصلة على جنين - رويترز
معركة جنين.. تعزيزات عسكرية إسرائيلية وإدانات فلسطينية
دفع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بتعزيزات عسكرية إضافية إلي مدينة جنين ومحيط مخيمها من معسكر الجلمة، في ظل العملية العسكرية التي دخلت يومها الثاني على التوالي والتي أدت لمقتل عشرة فلسطينيين وإصابة أكثر من 40 معظمهم من المدنيين.