صورة ارشيفية لتظاهرة أمام أحد فروع مصرف لبنان
صورة ارشيفية لتظاهرة أمام أحد فروع مصرف لبنان

 أعلن مصرف لبنان المركزي، الخميس، أن أصول البلاد السائلة بالعملة الأجنبية، بلغت 8.573 مليار دولار، بينما وصلت قيمة الالتزامات الخارجية إلى 1.27 مليار دولار، وهو الكشف الأول للبنك عن هذه الأرقام.

ووفقا لحسابات وكالة رويترز، التي استندت إلى أرقام البنك، فقد بلغ صافي الموجودات بالعملات الأجنبية في البلاد 7.303 مليار دولار.

وتسببت الهندسة المالية للبنك في استنزاف الأرصدة الدولارية من البنوك المحلية بأسعار فائدة مرتفعة اعتبارا من عام 2015، للمساعدة في تمويل الدولة المثقلة بالديون.

وكشف تدقيق أن مصرف لبنان "أخفى خسائر بقيمة 76 مليار دولار، جراء تلك الهندسة".

ووصف المنتقدون السياسة بأنها ما يطلق عليه "مخطط بونزي"، لأنها تعتمد على الاقتراض من جديد لتسديد الديون القائمة. وكان مصرف لبنان يقول دائما إن هذه العمليات "قانونية".

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019، وقد انهار سعر صرف الليرة مقابل الدولار إلى مستويات متدنية جدا، مما أضعف القدرة الشرائية للمواطنين الذين وقع معظمهم في براثن الفقر المدقع.

وفقدت الليرة أكثر من 98 في المئة من قيمتها في السوق الموازية منذ بدء الانهيار الاقتصادي في 2019. وفي فبراير الماضي، خفض البنك المركزي سعر الصرف الرسمي من 1500 ليرة الذي استمر عقودا إلى 15 ألف ليرة مقابل الدولار.

وفي أواخر يونيو الماضي، حذر صندوق النقد الدولي من أن حالة عدم اليقين السائدة في لبنان تشكل "الخطر الأكبر" على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد التي أنهكتها أزمات متعددة، في غياب تطبيق إصلاحات ضرورية ومع استمرار الشلل السياسي.

صيدلية في لبنان. الصورة تعبيرية.
صيدلية في لبنان. الصورة تعبيرية.

قالت ريتا كرم المسؤولة في وزارة الصحة العامة في لبنان إن 11 شخصا تعرضوا لنوبات من انخفاض خطير لنسبة السكر في الدم هذا العام، وإن أحدهم نقل إلى مستشفى للاشتباه باستخدامه نسخة غير أصلية من عقار أوزمبيك الذي تنتجه نوفو نورديسك لمرضى السكري.

وأضافت ريتا أن المسؤولين يشتبهون في أن الأدوية التي تناولوها مغشوشة بعد اكتشاف اختلاف جرعاته عن جرعات أقلام حقن أوزمبيك الأصلية.

وأظهرت مقابلات أجرتها رويترز مع مسؤولين في جهات إنفاذ القانون ومكافحة الغش والصحة العامة الشهر الماضي أنه تم اكتشاف تداول عدد هائل من النسخ المقلدة بسبب الطلب المتزايد على أدوية أوزمبيك وغيرها من الأدوية التي تستخدم لإنقاص الوزن، ومنها إيلي ليلي ومونجارو وويجوفي الذي تنتجه نوفو.

وعثرت السلطات بالفعل على منتجات أوزمبيك المغشوشة في 17 دولة على الأقل، منها بريطانيا وألمانيا ومصر وروسيا. وطلب عدد من تلك الدول من الصيدليات والمستهلكين توخي الحذر من المنتجات المقلدة لعدم وضوح مكوناتها.

وقالت ريتا إن الوزارة بدأت التحقيق في الحالات الإحدى عشرة لكن لم تستطع تحديد مصادر الأدوية أو الأرقام التي يتم طباعتها على ملصقاتها مما يسمح بتتبع تاريخ إنتاجها، وهو ما جعل من الصعب معرفة ما الذي تناوله المرضى أساسا.

وأضافت أن ثلاثة منهم استخدموا عقار أوزمبيك الذي يشتبه بأنه مغشوش للسيطرة على مرض السكري وأربعة للتحكم في الوزن في حين استخدمه الأربعة الباقون "لدواع غير محددة".

وبحسب موقع الوزارة على الإنترنت، صدر أمران يتعلقان بسحب أوزمبيك في يناير كانون الثاني 2023. وقالت ريتا إنه لم يتم الإبلاغ عن حالات يحتمل أن تكون استخدمت نسخة غير أصلية من أوزمبيك في لبنان العام الماضي.

وأحجمت نوفو نورديسك عن التعليق على الحالات المشتبه بها في لبنان.