تعرضت شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي لاختراق من قبل جماعات محلية مناهضة لحزب الله، الأحد، مع استمرار تصاعد الاشتباكات بين الجماعة المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على طول الحدود.
معلومات المغادرة والوصول التي تعرضها الشاشات تم استبدالها برسالة تتهم حزب الله بتعريض لبنان لخطر خوض حرب شاملة مع إسرائيل.
وعرضت الشاشات رسالة تحمل شعارات من مجموعة مسيحية يطلق عليها اسم "جنود الرب"، كانت لفتت الانتباه خلال العام الماضي بسبب حملاتها المناهضة لمجتمع الميم في لبنان، ومجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "الشخص الذي تكلم".
وفي بيان مصور، نفت المجموعة المسيحية تورطها، فيما نشرت المجموعة الأخرى صور الشاشات عبر قنواتها للتواصل الاجتماعي.
وقالت الرسالة: "حسن نصر الله ما راح تلاقي نصير إذا بليت لبنان في حرب تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها"، مرددة مشاعر مماثلة أعرب عنها المنتقدون لحزب الله ممن يتهمونه منذ سنوات بتهريب الأسلحة والذخائر عبر المطار المدني الوحيد في البلد الصغير المطل على البحر المتوسط.
قرصنة شاشات صالة #مطار_بيروت وظهر على الشاشات شعار #جنود_الرب مرفق برسالة لـ #حزب_الله pic.twitter.com/X2yhgJiGLR
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) January 7, 2024
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوكالة الوطنية للإعلام" إن الاختراق أدى إلى تعطيل فحص الأمتعة لفترة وجيزة.
وتجمع الركاب حول الشاشات، والتقطوا صورا وشاركوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويضرب "حزب الله" القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من نشوب الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.
وفي المقابل، استهدفت إسرائيل مواقع للحزب.
وتصاعدت الاشتباكات شبه اليومية بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بعدما أدت غارة إسرائيلية على ما يبدو في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية إلى نائب مدير المكتب السياسي لحركة حماس، القيادي البارز في الحركة صالح العاروري.
وأعلن حزب الله عما وصفه بـ"رد أولي" على مقتل العاروري، السبت، مطلقا اثنين وستين صاروخا على قاعدة ميرون الجوية للاستطلاع والمراقبة.
وتبذل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي جهدا بالغا للحيلولة دون نشوب حرب في لبنان، ويخشون أن تشعل فتيل حرب إقليمية لأوسع نطاقا.