شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي تتعرض لاختراق
شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي تتعرض لاختراق | Source: Twitter/@bintjbeilnews

تعرضت شاشات عرض المعلومات في مطار بيروت الدولي لاختراق من قبل جماعات محلية مناهضة لحزب الله، الأحد، مع استمرار تصاعد الاشتباكات بين الجماعة المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على طول الحدود.

معلومات المغادرة والوصول التي تعرضها الشاشات تم استبدالها برسالة تتهم حزب الله بتعريض لبنان لخطر خوض حرب شاملة مع إسرائيل.

وعرضت الشاشات رسالة تحمل شعارات من مجموعة مسيحية يطلق عليها اسم "جنود الرب"، كانت لفتت الانتباه خلال العام الماضي بسبب حملاتها المناهضة لمجتمع الميم في لبنان، ومجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "الشخص الذي تكلم". 

وفي بيان مصور، نفت المجموعة المسيحية تورطها، فيما نشرت المجموعة الأخرى صور الشاشات عبر قنواتها للتواصل الاجتماعي.

وقالت الرسالة: "حسن نصر الله ما راح تلاقي نصير إذا بليت لبنان في حرب تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها"، مرددة مشاعر مماثلة أعرب عنها المنتقدون لحزب الله ممن يتهمونه منذ سنوات بتهريب الأسلحة والذخائر عبر المطار المدني الوحيد في البلد الصغير المطل على البحر المتوسط.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوكالة الوطنية للإعلام" إن الاختراق أدى إلى تعطيل فحص الأمتعة لفترة وجيزة.

وتجمع الركاب حول الشاشات، والتقطوا صورا وشاركوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويضرب "حزب الله" القواعد والمواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد يوم من نشوب الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.

وفي المقابل، استهدفت إسرائيل مواقع للحزب.

وتصاعدت الاشتباكات شبه اليومية بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي، بعدما أدت غارة إسرائيلية على ما يبدو في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية إلى نائب مدير المكتب السياسي لحركة حماس، القيادي البارز في الحركة صالح العاروري.

وأعلن حزب الله عما وصفه بـ"رد أولي" على مقتل العاروري، السبت، مطلقا اثنين وستين صاروخا على قاعدة ميرون الجوية للاستطلاع والمراقبة.

وتبذل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي جهدا بالغا للحيلولة دون نشوب حرب في لبنان، ويخشون أن تشعل فتيل حرب إقليمية لأوسع نطاقا.

الضربة أتت فيما دخل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (AFP)
الضربة تأتي وسط تبادل الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي دخل حيز التفنيذ في 27 نوفمبر

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه شن ضربة جوية استهدفت عنصرا في جماعة حزب الله جنوبي لبنان وذلك وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بشأن خرق اتفاق وقت إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان في 27 نوفمبر الماضي.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" أنه "في وقت سابق اليوم هاجمت طائرة لسلاح الجو مخربا من حزب الله تم رصده في منطقة جنوب لبنان وشكل تهديدا على قوات جيش الدفاع المنتشرة في المنطقة منتهكا الاتفاق بين إسرائيل ولبنان".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي عمل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في منطقة جنوب لبنان في مواجهة عدة أنشطة شكلت تهديدًا على دولة إسرائيل".

ونشر أدرعي مقطعا مصورا يظهر لحظة استهداف العضو في حزب الله أثناء تنقله على متن دراجة نارية.

وأتت الضربة بعد حوالي 10 أيام على دخول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد حرب مفتوحة استمرت لحوالي شهرين إثر تبادل يومي للنار عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ويتبادل الطرفان القصف والاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصا الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

بالمقابل اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، الحزب "بانتهاك خطير" للهدنة، وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم "مخربين وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان".

وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في الوقت ذاته بالتوغل "أعمق" داخل لبنان وعدم التمييز بينه وبين حزب الله، إذا انهار وقف إطلاق النار.

وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوما يسحب خلالها حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) ويفكّك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان، على أن ينتشر الجيش اللبناني.