لقطة عامة لمطار بيروت
لقطة عامة لمطار بيروت

ألغت شركتا إيجيان إيرلاينز اليونانية وكوندور الألمانية للخطوط الجوية، الثلاثاء، رحلاتهما إلى بيروت، بعد قيام شركات أخرى بالفعل نفسه في الأيام القليلة الماضية وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.

وقالت إيجيان إيرلاينز إنها ستعلق رحلاتها حتى يوم الخميس المقبل، بينما ألغت كوندور رحلتها، الثلاثاء، من دوسلدورف.

وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) وشركات لوفتهانزا والخطوط الجوية الدولية السويسرية ويورو وينغز التابعة لمجموعة لوفتهانزا، الاثنين، إلغاء رحلاتها.

كما أعلنت عدة شركات طيران أخرى تعليق أو إرجاء أو إلغاء بعض الرحلات، ومع ذلك أورد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قائمة برحلات وصول، الثلاثاء، لطائرات شركات أخرى مثل بيغاسوس وطيران الإمارات والملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية الإيرانية والقطرية والاتحاد للطيران.

ويواجه لبنان خطر رد انتقامي من إسرائيل منذ أن أسفرت ضربة يوم السبت الماضي على هضبة الجولان عن مقتل 12 طفلا وشابا. وتنفي جماعة حزب الله مسؤوليتها عن الهجوم.

الدخان يرتفع في جنوب بعد الضربات الإسرائيلية
الوضع بين لبنان وإسرائيل لا يزال هشًا

أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني، يوسف رجى،. بحث التطورات الأخيرة التي يشهدها جنوب لبنان.

وناقشا الوزيران آخر التطورات إزاء التصعيد المقلق في جنوب لبنان وما قد يشكله من توتر وعدم استقرار بالمنطقة ويؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم.

وحذر الوزير المصري من مخاطر الانزلاق لدائرة تصعيد قد تسفر عن مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة.

وشدد عبد العاطي على موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، معيدًا التأكيد على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق.

كما أشار إلى ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية.

ويشهد الجنوب اللبناني تطورات أمنية كبيرة إثر إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل، وقيام الجيش الإسرائيلي بالردّ من خلال غارات وصفت بالعنيفة جدا على قرى في الجانب اللبناني.

واعتبرت قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان أن أي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة في المنطقة وأنّ الوضع بين لبنان وإسرائيل لا يزال هشًا للغاية.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمال الحدود، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ توقف القتال في نوفمبر تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وردا على الصواريخ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إنه أصدر تعليمات هو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش "بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان".