وكالة الأنباء اللبنانية أكدت سقوط قتلى في غارات جنوبي البلاد
وكالة الأنباء اللبنانية أكدت سقوط قتلى في غارات جنوبي البلاد

أكدت وزارة الصحة اللبنانية، ليل الخميس الجمعة، سقوط قتلى في غارة ضربت بلدة شمع جنوبي البلاد، في حين ذكر مراسل الحرة تعرض شمالي إسرائيل لرشقات صاروخية. 

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، بعد ظهر اليوم الخميس،  سقوط عدد من الإصابات، في غارة إسرائيلية على بلدة شمع، استهدفت منزلا تقطنه عائلة سورية، ما أدى بحسب حصيلة رسمية نشرتها وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل أربعة أشخاص (أم وأطفالها)، وجرح خمسة لبنانيين آخرين، فضلاً عن العثور على كمية من الأشلاء لم تحدد هويتها بانتظار فحوصات الحمض النووي "DNA".

ولم تؤكد إسرائيل بعد شن غارات في لبنان. 

من جهته أعلن تنظيم حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة ارهابياً، عن قصفه منطقة "متسوفا" بعشرات الصواريخ من نوع كاتيوشا، وذلك "رداً على قصف بلدة شمع"، بحسب البيان.

وبحسب مراسل "الحرة"، فقد سجلت رشقات صاروخية أطلقت من لبنان على الجليل الغربي، حيث أطلقت القبة الحديدة في إسرائيل صواريخ اعتراضية.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل، وسط حالة تأهب قصوى بشأن احتمال شن جماعة حزب الله اللبنانية ضربات انتقامية في أعقاب اغتيال قائد كبير هذا الأسبوع، لكنه لم يؤكد تعرض شمالي البلاد للصواريخ.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية الدفاعي الجوي قام بعمليات اعتراض فوق منطقة الجليل الغربي، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الضربات تمثل تصعيدا للتبادل شبه اليومي لإطلاق النار المستمر منذ أشهر، بحسب ما نقلته رويترز.

وشهدت الاشتباكات المستمرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تصعيداً متزايداً في الفترة الماضية، عقب حادثة مجدل شمس التي حملت إسرائيل حزب الله مسؤوليتها، فيما نفى الأخير ذلك.

وردت إسرائيل على الحادثة بقصف استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى لمقتل فؤاد شكر، القيادي العسكري الكبير في التنظيم، وهو ما يثير مخاوف دولية من احتمال تدهور الأمور إلى حرب شاملة بين الطرفين.

وتحسبا "لأي عدوان محتمل"، عقد نتانياهو  جلسة أمنية بمقر الجبهة الداخلية مع مسؤولين كبار، وفق ما نقله موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان".  

ونقل الموقع عن نتانياهو قوله إن "إسرائيل موجودة في حالة جاهزية عالية جدا من الناحيتين الدفاعية والهجومية، تحسبا لأي سيناريو. وأكد أننا سنجبي ثمنا باهظا للغاية عن أي عدوان محتمل من أي جبهة"، وفق ما ورد على لسانه في ختام الجلسة التي ضمت رئيس قيادة الجبهة الداخلية الميجر جنرال رافي ميلو ووزير الداخلية، موشيه أربيل.

وذكر وقع "مكان" أن  مجلس الأمن القومي "ناشد الجمهور توخي الحذر الشديد واتخاذ إجراءات احترازية متزايدة عند السفر إلى خارج البلاد". 

ونقل الموقع أن المجلس ذكر في بيان "أن إيران وحزب الله وحماس قد تستهدف مؤسسات إسرائيلية ويهودية بالخارج، في إطار الرد على تصفية رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت".

صورة تظهر مبان متضررة في أعقاب غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
صورة تظهر مبان متضررة في أعقاب غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "تقدما كبيرا" طرأ على المفاوضات بين إسرائيل ولبنان، لافتة إلى أنه "من المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين".

ونقلت تقارير للقناة 12 و13 وهيئة البث الإسرائيلية، عن مصدر مطلع على المفاوضات، أن أي هجوم قد تشنه إيران على إسرائيل "لن يؤثر" على المحادثات الجارية للوصول إلى تسوية بشأن الملف اللبناني.

وتستعد الدوائر الأمنية لفرضية أن هناك رد فعل متوقع من إيران على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها. 

وفي هذا الصدد، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ليلة الأحد، مشاورات محدودة، وذلك بمشاركة وزراء الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية.

وبالإضافة إلى ذلك، شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في مستوى التهديدات من قِبل كبار المسؤولين في إيران. 

وأفاد مصدر إسرائيلي بأن الإيرانيين "وجهوا الميليشيات الشيعية في المنطقة لزيادة هجماتهم، ونتيجة لذلك، سُجلت في الأيام الأخيرة زيادة في عدد هجمات الطائرات المسيرة من قبل الميليشيات في العراق".

تفاصيل جديدة بشأن عملية "الإنزال" في البترون اللبنانية.. ورسالة من والد "المختطف"
نفذت قوة بحرية قوامها نحو 20 شخصًا عملية اختطاف داخل الأراضي اللبنانية، وبالتحديد في مدينة البترون الساحلية شمالي البلاد، وأفادت مصادر وتقارير أن القوة إسرائيلية اختطفت أحد عناصر حزب الله ويدعى عماد أمهز.

وفي سياق متصل، أجرت إسرائيل والولايات المتحدة تقييمات للوضع العملياتي. وعقد قائد المنطقة الوسطى في القيادة الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، جلسات في إسرائيل، وقام بجولة لتفقد جاهزية منظومة الصورايخ "ثاد" . 

كما أعلن البنتاغون تعزيز القوات الأميركية في المنطقة، وإرسال طائرات حربية إلى جانب قاذفات استراتيجية من طراز B-52، التي رافقتها طائرات تزود بالوقود، من قواعد في أوروبا والولايات المتحدة.