وكالة الأنباء اللبنانية أكدت سقوط قتلى في غارات جنوبي البلاد
وكالة الأنباء اللبنانية أكدت سقوط قتلى في غارات جنوبي البلاد

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، الجمعة، بمقتل شخصين عقب غارة من طائرة إسرائيلية مسيرة قرابة الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي) على بلدة الناقورة (جنوب).

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قوة من الفرقة 146 حددت مقاتلين اثنين من حزب الله "أثناء خروجهما من قاعدة عسكرية تابعة للتنظيم في منطقة الناقورة بجنوب لبنان. وبعد وقت قصير قامت طائرة تابعة للقوات الجوية" بقتلهما.

وأعلن حزب الله عن مقتل اثنين من عناصره في أعقاب الغارة الإسرائيلية على الناقورة صباحا.

وفي وقت سابق، قتل ستة مقاتلين من حزب الله، الثلاثاء الماضي، بضربات إسرائيلية في جنوب لبنان، نعى الحزب خمسة منهم، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في وقت خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت مرتين.

ويأتي تبادل القصف على وقع مساع دولية لنزع فتيل التفجير في المنطقة، بعد توعد إيران وحلفائها بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، قرب بيروت، في يوليو الماضي.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، الثلاثاء، عن مقتل خمسة أشخاص بغارة إسرائيلية "استهدفت منزلاً في بلدة ميفدون" في منطقة النبطية في جنوب لبنان.

وأكد مصدر أمني لبناني أن القتلى الخمسة "مقاتلون في حزب الله". ونعى حزب الله في بيانات متلاحقة أربعة منهم.

وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان تنفيذ الضربة قائلا إنها استهدفت "منشأة عسكرية تابعة لحزب الله" في منطقة النبطية، كانت مستخدمة "للتخطيط لهجمات" ضد إسرائيل.

وأسفرت غارة إسرائيلية أخرى على أطراف بلدة العديسة، الثلاثاء، عن مقتل شخص وفق وزارة الصحة، وأكد المصدر الأمني أنه مقاتل في حزب الله الذي نعاه لاحقا.

ويعلن حزب الله في بيانات متلاحقة عن استهداف مواقع إسرائيلية عدة بالصواريخ والمسيرات.

وقتل ثلاثة أشخاص في لبنان، الاثنين، أحدهم مسعف نعته جمعيته إضافة إلى مقاتلين اثنين من حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إن القتيل في عبا "قائد في وحدة الرضوان"، قوات النخبة في حزب الله.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

لكن منسوب التوتر ارتفع مؤخرا بعد مقتل هنية بضربة نسبت إلى إسرائيل، ومقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوعّد إيران وحلفائها بالرد على مقتلهما.

ومنذ بدء تبادل الضربات، يعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمعات جنود في الجانب الإسرائيلي. وترد إسرائيل بشن عمليات قصف جوي ومدفعي تطال ما تصفه بـ"بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتليه.

وأسفر التصعيد عبر الحدود عن مقتل 555 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 361 مقاتلا من الحزب و116 مدنيا على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى السلطات اللبنانية وبيانات حزب الله.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 22 عسكريا و25 مدنيا.

رياض سلامة شغل منصبه لنحو ثلاثة عقود
رياض سلامة شغل منصبه لنحو ثلاثة عقود

وصل حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة، الإثنين، إلى قصر العدل، حيث يمثل أمام قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، لاستجوابه في ادعاء النيابة العامة المالية ضده بجرائم "سرقة أموال عامة، والإثراء غير المشروع، وتبييض الأموال، والتهرب الضريبي".

وحضر وكلاء الدفاع عن سلامة ورئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، القاضية هيلانة إسكندر، ممثلة الدولة اللبنانية، بعد أن اتخذت صفة الادعاء ضد سلامة وكل من يظهره التحقيق.

وفي نهاية الجلسة، يتخذ قاضي التحقيق قرارا إما بإخلاء سبيله بسند إقامة، وإما بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه.

ويشتبه القضاء بأن سلامة استولى على 41 مليون دولار من أموال البنك المركزي، عبر إنشاء شركات وهمية تولت شراء سندات خزينة من المصرف، وذلك قبل بيعها بعد وقت قصير إلى" المصرف المركزي" بأسعار مرتفعة. 

ويعتقد الادعاء أن تلك المبالغ "استفاد منها سلامة"، غير أن وكلاء الدفاع عن الحاكم السابق لمصرف لبنان، أكدوا أنهم سيستخدمون "كل أسلحتهم القانونية" في هذه الجلسة، لتبرئة موكلهم من الاتهامات الموجه إليه.