ضربات متبادلة لا تزال مستمرة بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الأخيرة وحماس في أكتوبر الماضي
ضربات متبادلة لا تزال مستمرة بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الأخيرة وحماس في أكتوبر الماضي

أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية، الأحد، انتهاء ما وصفتها بـ"المرحلة الأولى" من ردها على مقتل القيادي البارز بصفوفها فؤاد شكر، الشهر الماضي، وكشفت عن عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية التي "استهدفتها" في الهجوم.

وأصدرت الجماعة المدعومة من إيران، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، بيانا زعم استهدافها 11 قاعدة عسكرية إسرائيلية في الهجوم، وأن ذلك تم "بأكثر من 320 صاروخا من طراز كاتيوشا".

وقال الحزب في بيان هو الثاني له منذ بدء هجومه: "عدد صواريخ الكاتيوشا التي أُطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو".

وزعم أن هجماته "طالت 11 قاعدة وثكنة عسكرية، تم استهدافها وإصابتها في شمال إسرائيل والجولان"، معلنا الانتهاء من "المرحلة الأولى" من الرد على مقتل شكر.

وقال البيان إن "القواعد التي تم استهدافها هي ميرون ومربض نافي زيف وقاعدة زعتون ومرابض الزاعورة وقاعدة السهل وثكنة كيلع في الجولان وكذلك ثكنة يو زف وقاعدة نفح وقاعدة يردن وقاعدة عين زي تيم ‏وثكنة راموت نفتالي.

وفي بيان ثالث، الأحد، قال حزب الله إنه "تم إطلاق جميع المسيرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها ‏وعبرت ‏الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا ‏اليوم قد تمت وأنجزت".

وقبل وقت قصير من هجمات حزب الله، قصفت مقاتلات إسرائيلية أهدافا في لبنان، بعد أن أشارت تقديرات للجيش إلى أن حزب الله "يستعد لإطلاق قذائف وصواريخ تجاه إسرائيل".

وقال الجيش في بيان إن "100 طائرة حربية شاركت في صد الهجوم الذي كان مقررا من قبل حزب الله على إسرائيل".

وتابع البيان: "‏أغارت نحو 100 طائرة حربية لسلاح الجو ودمرت آلاف منصات إطلاق قذائف صاروخية لحزب الله ومعظمها كانت موجهة نحو شمال البلاد وبعضها أيضًا إلى وسط البلاد".

ودوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، وسمع دوي انفجارات حول عدة مناطق، حيث أسقطت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية" صواريخ قادمة من جنوبي لبنان.

غارات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان.. أرشيفية
"ردا على مقتل شكر".. حزب الله يشن هجوما "واسعا" وإسرائيل تتوعد بقصف "أي مكان به تهديد"
أعلن حزب الله اللبناني، الأحد، أنه يشن هجمات بالمسيّرات والصواريخ ضد مناطق في إسرائيل، ردا على مقتل القيادي بالجماعة فؤاد شكر، في حين أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة، وتم تأجيل الرحلات في مطار بن غوريون بتل أبيب.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء"، إنها في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء البلاد.

وبعد هجمات حزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية لمدة 48 ساعة.

وأشار مكتب وزير الدفاع، يوآف غالانت، في بيان، الى أن إعلان حال الطوارئ يتيح للجيش "إصدار تعليمات الى مواطني إسرائيل، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة".

كما أعلن مطار بن غوريون في إسرائيل أن الرحلات الجوية المغادرة صباح الأحد ستتأخر، وأنه سيُعاد توجيه الرحلات الواصلة إلى مطارات أخرى.

وفي بيان على إنستغرام في وقت مبكر، الأحد، نصح مطار بن غوريون المسافرين بمراجعة شركات الطيران فيما يتعلق بالتغييرات في مواعيد الرحلات.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، أن حزب الله أطلق "أكثر من 150 قذيفة من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مضيفا: "نحن نستهدف البنية التحتية للإرهاب، وهم يستهدفون المدنيين".

وأضاف أن "نحو 100 طائرة من سلاح الجو هاجمت ودمرت آلاف الصواريخ التي كان سيطلقها حزب الله".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على مناطق في جنوبي لبنان، فيما نقلت مراسلة الحرة عن مصدر أمني أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في القطاعين الشرقي والغربي، وإقليم التفاح، ومرتفعات جبل الريحان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن معظم هجمات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله تتركز حاليا على جنوبي لبنان، لكنه سيقصف "أي مكان يوجد فيه تهديد".

وبالتزامن مع هجوم حزب الله، وجه وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خطابات إلى عشرات وزراء الخارجية حول العالم، حثهم على "دعم إسرائيل ضد إيران ووكلائها"، وفق بيان لمكتبه نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأكد كاتس أن إسرائيل "تمارس حق الدفاع عن النفس، وليست مهتمة بحرب شاملة".

ومنذ عدة أسابيع، عبر المجتمع الدولي عن قلقه من إمكانية توسع الصراع إقليميًا بعد توعد إيران وحزب الله بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران، والمنسوب إلى إسرائيل، وكذلك مقتل فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية في ضربة إسرائيلية.

زيارة بن فرحان هي أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عاما - صورة تعبيرية - فرانس برس
زيارة بن فرحان هي أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عاما - صورة تعبيرية - فرانس برس

يترقب لبنان زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الخميس، لتقديم التهاني بانتخاب رئيس الجمهورية، جوزاف عون، وتسليمه دعوة من، الملك سلمان بن عبد العزيز، لزيارة السعودية، وفقا لما أفادت به مراسلة "الحرة" في بيروت.

وعلى جدول أعمال بن فرحان سلسلة لقاءات مع المعنيين، لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة وانطلاقة الولاية الرئاسية الجديدة بشكل قوي وفاعل، بالتنسيق مع السفير السعودي، وليد البخاري، ولتأكيد استعداد السعودية لمساعدة لبنان في كافة المجالات، وفق ما أفادت به المراسلة، خاصة وأن الرئيس عون كان قد زار السعودية قبل أيام من انتخابه.

وفيما يخص مواعيد اللقاءات، يستقبل وزير الخارجية والمغتربين، عبد الله بو حبيب، بن فرحان في مطار بيروت الدولي الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.

كما يلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش في السرايا الحكومية.

ومن المتوقع أن يلتقي بن فرحان أيضا رئيس الجمهورية، جوزاف عون، والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، ورئيس البرلمان، نبيه بري، الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش.

ويذكر أن زيارة بن فرحان هي أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عاما.