دخان يتصاعد من حرائق في جنوب لبنان بعد قصف إسرائيلي - صورة أرشيفية.
الدخان يتصاعد جنوب لبنان بعد قصف إسرائيلي

قتل ثلاثة مسعفين، السبت، وأصيب اثنان آخران بجروح جراء "استهداف" إسرائيل فريقا من الدفاع المدني كان يعمل على إخماد حرائق في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، على وقع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

وقالت الوزارة إن القتلى سقطوا بينما كانوا يقومون بإطفاء حرائق أشعلتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة في بلدة فرون.

ونقل مراسل الحرة عن مصدر أمني رصد قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف طيرحرفا في القطاع الغربي للحدود.

وتعرضت منطقة اللبونة في خراج الناقورة لسقوط عدد من قذائف الهاون بحسب المصدر الأمني.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض، السبت، جسماً جوياً مشبوهاً في الأجواء اللبنانية قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية دون وقوع إصابات.

وأكد الجيش الإسرائيلي سقوط نحو ثلاثين قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.

ونقل مراسل الحرة في القدس أن صفارات الإنذار، صباح السبت، في عدد من المناطق على الحدود الشمالية جراء إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية. ولم يبلغ عن وقوع إصابات. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف الليلة الماضية خمس عشرة منصة صاروخية وبنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ومنذ بدء التصعيد، يستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة الى تحركات مسلحيه.

علما لبنان والعراق في ساحة بغداد
علما العراق ولبنان في إحدى شوارع بغداد - أرشيف

وجه رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، الأربعاء، بتسمية اللبنانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم إلى العراق بـ"الضيوف" وليس "نازحين".

ووفقا لكتاب صادر عن مكتب السوداني وموجه للأمانة العامة لمجلس الوزراء، فإن رئيس الحكومة وجه بتسمية اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق مؤخرا، بـ"ضيوف العراق" وليس بالنازحين.

ويأتي الموقف الحكومي العراقي بالتزامن مع استمرار حملات الإغاثة العراقية إلى لبنان، واستقبال الآلاف من اللبنانيين، وتسهيل إجراءات دخولهم.

وفي اتصال هاتفي، الأربعاء، بين وزيري التجارة العراقي، داود الغريري، ونظيره اللبناني أمين سلام، أشاد الوزير اللبناني بـ"الدور العراقي في تقديم المساعدات للبنانيين" وفقاً لبيان وزارة التجارة العراقية.

نازحون على شاطئ البحر في بيروت
من الحرب إلى البحر.. قصص عن "عشوائية النزوح" في لبنان
على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، تجلس "أم محمد" على كرسي بلاستيكي أمام خيمتها، تحدق في الأفق بعيون يملؤها الحزن، تبدو كأنها تغرق في أمواج الحياة المتلاطمة. بصوت خافت تقول "من بيتي المتواضع إلى هذه الخيمة... هكذا تبدّلت حياتنا بين ليلة وضحاها. البحر الذي كان رمزاً للأمل، أصبح الآن مرآة تعكس مأساتنا".

وبدأ العراق منذ أيام استقبال النازحين اللبنانيين، وفقاً لقرار مجلس الوزراء. ومكن القرار اللبنانيين في الدخول إلى الأراضي العراقية بالبطاقات التعريفية، إن لم يتوفر جواز السفر.

وتواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين في ظل تصاعد أزمة النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان نتيجة اشتداد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستمرار طيرانه بقصف مواقع عدة يقول إنها تابعة لحزب الله.