An ambulance vehicle drives as hundreds of members of the Lebanese armed group Hezbollah, including fighters and medics, were seriously wounded on Tuesday when the pagers they use to communicate exploded, according to a security source, in Sidon
سيارة إسعاف لبنانية تنقل جرحى، اليوم الثلاثاء، بعد تفجير أجهزة اتصال محمولة بأيدي عناصر من حزب الله

أصيب المئات من عناصر حزب الله اللبناني، الثلاثاء، بجروح من جراء انفجار لأجهزة اتصال يحملونها في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض.

وأعلنت وزارة الصحة العامة في لبنان، عبر بيان لها  "تعقيبا للأعداد الكبيرة للإصابات التي تم تسجيلها بعد ظهر اليوم، تطلب الوزارة من جميع العاملين الصحيين التوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم لكي يسهموا في تقديم العلاجات الطارئة للأعداد الكبيرة من المصابين الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات".

كما دعت المواطنين الذين يتجمعون على الطرقات إلى إفساح المجال لسيارات الإسعاف من أجل التنقل بسرعة ونقل المصابين.

ووجهت الوزارة نداء للتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني لصالح التبرع بالدم تحسباً للحاجة التي يمكن أن تطرأ لوحدات دم للجرحى المصابين، مؤكدة أن علاج جميع الجرحى سيكون على نفقة وزارة الصحة.

وكان مصدر مقرّب من حزب الله قال لفرانس برس إن "العشرات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت بعد انفجار أجهزة الاتصال التي يحملونها"، مضيفاً أن المستشفيات دعت المواطنين للتبرع 

ووصف مصدر آخر مقرب من حزب الله ما حدث بأنه "خرق اسرائيلي".

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وشاهد مصور في وكالة فرانس برس في الضاحية الجنوبية لبيروت عشرات سيارات الإسعاف وهي تنقل مصابين إلى المستشفيات في ما تجمع عدد كبير من الأشخاص في المنطقة.

كذلك، تحدّث مراسل لفرانس برس في البقاع في شرق لبنان أيضاً عن إصابة عشرات الأشخاص بجروح في حوادث مماثلة.

وفي تقرير لها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام أنه ما حصل "حدث أمني معادٍ غير مسبوق تم بواسطة تقنية عالية تفجير نظام الـ pagers المحمول باليد 

غارات إسرائيلية على لبنان
غارات إسرائيلية على لبنان

استهدفت غارات إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الاثنين، وفقا للإعلام الرسمي اللبناني، فيما تتعرض المنطقة التي تعد معقلا لحزب الله، لضربات جوية مكثفة على مدى الأيام الماضية، خصوصا خلال الليل.

وأتت الغارات الجديدة بعدما أصدر الجيش الاسرائيلي إنذارات بالإخلاء إلى سكان أحياء في الضاحية التي نزحت منها غالبية سكانها المقدّر عددهم قبل التصعيد الراهن بنحو 850 ألف نسمة.

ونشر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي خريطة عبر منصة أكس تظهر مبنيين في حيي برج البراجنة والحدث، حذر السكان من الوجود قربها.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إثر ذلك إن غارتين استهدفتا المنطقة، الأولى "على محيط الكفاءات والثانية على برج البراجنة".

وأفادت لاحقا بأن "الطيران الحربي المعادي شن غارة جديدة وعنيفة على محيط الحدث -  الكفاءات" في الضاحية.

وشاهد مصوّر في فرانس برس الدخان يتصاعد في أجواء الضاحية بعيد الغارات، فيما سمع صحفيون صوت انفجار.

وكانت الوكالة الوطنية أفادت في وقت سابق عن وقوع ست غارات "متتالية" طالت أحياء مختلفة في الضاحية.

ولم تقتصر الغارات الجوية الاثنين على الضاحية الجنوبية، بل طالت مناطق في جنوب لبنان، من بينها قرى ساحلية.

وكان الجيش الإسرائيلي أنذر في وقت سابق الاثنين أنه كان سيستهدف قريبا "المنطقة البحرية".

وبعيد هذا الإنذار، نقل عدد "من الصيادين مراكبهم من ميناء الصيادين في صيدا إلى شمال الأولي (...) لمواصلة عملهم في الصيد غدا"، وفق الوكالة الوطنية.

ويصب نهر الأولي في البحر في مدينة صيدا على بعد نحو 60 كلم إلى الشمال من الحدود بين لبنان وإسرائيل.