الهجوم وقع أثناء تشييع قتلى البيجر
الهجوم وقع أثناء تشييع قتلى البيجر

في حصيلة جديدة، غير نهائية، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في لبنان مقتل 9 أشخاص، وإصابة أكثر من 300 بجروح، من جراء موجة تفجيرات جديدة طالت أجهزة لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله.

وأفادت مراسلة قناة الحرة في بيروت، نقلا عن مصدر أمني أن عناصر حزب الله يعتمدون على تلك الأجهزة اللاسلكية، لأنهم لا يستخدمون الأجهزة الخلوية أو الثابتة.

ووقع عدد من الانفجارت الجديدة، بالتزامن مع تشييع 4 عناصر من حزب الله قضوا في انفجارات الثلاثاء.

وتظهر مشاهد حالة من الهلع انتابت مشيعين كانوا يحملون نعش أحد قتلى تفجيرات أجهزة "البيجر" التي وقعت أمس، الثلاثاء.

وقالت وكالة رويترز إنه وقع انفجار واحد على الأقل بالقرب من جنازة نظمها حزب الله لأولئك الذين قتلوا أمس الثلاثاء حين انفجرت آلاف أجهزة النداء "بيجر" في توقيت متزامن.

واليوم، الأربعاء، ضربت انفجارات، في مناطق لبنانية عدة، أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها حزب الله، وفق مراسلة الحرة التي أوضحت أن الانفجارات كانت أيضا "متزامنة".

ووقعت "الانفجارات داخل السيارات والمنازل والمؤسسات التجارية وبحوزة عناصر ومنتسبي حزب الله"، وأشارت المراسلة إلى أن معظم الإصابات "غير خطيرة".

وأعلن الدفاع المدني اللبناني أن عناصره تعمل على إخماد حرائق اندلعت داخل منازل وسيارات ومحلات في البقاع والجنوب وجبل لبنان وضاحية بيروت الجنوبية.

وأفاد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، في حديث تلفزيوني بوقوع إصابات في تبنين وصور والنبطية والبقاع وشبعا والضاحية وبعلبك.

ونقلت رويترز عن مصدر أمني أن العديد من الإصابات كانت في البطن واليدين.

وطلبت قيادة الجيش اللبناني من المواطنين عدم التجمع في الأماكن التي تشهد أحداثا أمنية لإفساح المجال لوصول الطواقم الطبية.

ويوم الأربعاء، واصل حزب الله وإسرائيل تبادل إطلاق النار.

وأفادت مراسلة الحرة بوقوع غارتين جويتين إسرائيليتين على أطراف بلدتي حلتا وكفركلا في القطاع الشرقي للجنوب.

علما لبنان والعراق في ساحة بغداد
علما العراق ولبنان في إحدى شوارع بغداد - أرشيف

وجه رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، الأربعاء، بتسمية اللبنانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم إلى العراق بـ"الضيوف" وليس "نازحين".

ووفقا لكتاب صادر عن مكتب السوداني وموجه للأمانة العامة لمجلس الوزراء، فإن رئيس الحكومة وجه بتسمية اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق مؤخرا، بـ"ضيوف العراق" وليس بالنازحين.

ويأتي الموقف الحكومي العراقي بالتزامن مع استمرار حملات الإغاثة العراقية إلى لبنان، واستقبال الآلاف من اللبنانيين، وتسهيل إجراءات دخولهم.

وفي اتصال هاتفي، الأربعاء، بين وزيري التجارة العراقي، داود الغريري، ونظيره اللبناني أمين سلام، أشاد الوزير اللبناني بـ"الدور العراقي في تقديم المساعدات للبنانيين" وفقاً لبيان وزارة التجارة العراقية.

نازحون على شاطئ البحر في بيروت
من الحرب إلى البحر.. قصص عن "عشوائية النزوح" في لبنان
على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، تجلس "أم محمد" على كرسي بلاستيكي أمام خيمتها، تحدق في الأفق بعيون يملؤها الحزن، تبدو كأنها تغرق في أمواج الحياة المتلاطمة. بصوت خافت تقول "من بيتي المتواضع إلى هذه الخيمة... هكذا تبدّلت حياتنا بين ليلة وضحاها. البحر الذي كان رمزاً للأمل، أصبح الآن مرآة تعكس مأساتنا".

وبدأ العراق منذ أيام استقبال النازحين اللبنانيين، وفقاً لقرار مجلس الوزراء. ومكن القرار اللبنانيين في الدخول إلى الأراضي العراقية بالبطاقات التعريفية، إن لم يتوفر جواز السفر.

وتواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين في ظل تصاعد أزمة النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان نتيجة اشتداد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستمرار طيرانه بقصف مواقع عدة يقول إنها تابعة لحزب الله.