انفجارات الثلاثاء تثير توترا في لبنان
انفجار أجهوة الاتصالات في لبنان أوقع قتلى وجرحى على مدى يومين

ارتفع عدد قتلى موجة التفجيرات التي طالت أجهزة لاسلكية في لبنان، الأربعاء، إلى 20 شخصا وإصابة أكثر من 450 آخرين بجروح، حسب التحديث الذي أصدره مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة.

وأعلن حزب الله ارتفاع عدد عناصره القتلى في هذه التفجيرات إلى تسعة.

وقالت وزارة الاتصالات اللبنانية في بيان، الأربعاء، إن "إسرائيل فجرت أجهزة Icom V82 يستخدمها عناصر من حزب الله".

وأعلنت الوزارة أن "أجهزة Icom V82 التي تم تفجيرها، لم يتم شراؤها عن طريق الوكيل، ولم يتم ترخيصها من قبل وزارة الاتصالات، علما بأن الترخيص يتم بعد أخذ موافقة الأجهزة الأمنية".

وجاء ذلك بعد يوم واحد من مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 2800 آخرين بانفجارات أجهزة "بيجر" يستخدمها عناصر حزب الله أثناء تواجدهم في أماكن متفرقة، بعضها عامة، داخل لبنان.

وخلقت الهجمات فوضى عارمة في شوارع لبنان، وأعلنت بعدها حالة استنفار كبيرة داخل مؤسسات الرعاية الصحية.

ودانت العديد من الدول والمنظمات الهجوم الذي نُسب إلى إسرائيل، وأكدت وكالات أنباء دولية ومسؤولون أميركيون صلة جهاز الموساد الإسرائيلي به، فيما لم تعلق إسرائيل على المسألة.

هجمات الأربعاء، بحسب إعلان وزارة الاتصالات اللبنانية، وكما أظهرت صور من مواقع الحوادث المتزامنة، أصابت أجهزة راديو من نوع "Icom" وهي أجهزة اتصالات لاسلكية تُستخدم حالياً في مجالات متنوعة، أغلبها مدنية.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام، قالت إن الأجهزة التي انفجرت من نوع "آيكوم"، مشيرةً إلى حوادث مثل وقوع انفجار داخل سيارة في جديدة مرجعيون بالقرب من المدافن، وإصابة شخصين بانفجار جهاز على طريق حوش الغنم في بلدة علي النهري في البقاع.

علما لبنان والعراق في ساحة بغداد
علما العراق ولبنان في إحدى شوارع بغداد - أرشيف

وجه رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، الأربعاء، بتسمية اللبنانيين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم إلى العراق بـ"الضيوف" وليس "نازحين".

ووفقا لكتاب صادر عن مكتب السوداني وموجه للأمانة العامة لمجلس الوزراء، فإن رئيس الحكومة وجه بتسمية اللبنانيين الذين وصلوا إلى العراق مؤخرا، بـ"ضيوف العراق" وليس بالنازحين.

ويأتي الموقف الحكومي العراقي بالتزامن مع استمرار حملات الإغاثة العراقية إلى لبنان، واستقبال الآلاف من اللبنانيين، وتسهيل إجراءات دخولهم.

وفي اتصال هاتفي، الأربعاء، بين وزيري التجارة العراقي، داود الغريري، ونظيره اللبناني أمين سلام، أشاد الوزير اللبناني بـ"الدور العراقي في تقديم المساعدات للبنانيين" وفقاً لبيان وزارة التجارة العراقية.

من الحرب إلى البحر.. قصص عن "عشوائية النزوح" في لبنان
على شاطئ الرملة البيضاء في بيروت، تجلس "أم محمد" على كرسي بلاستيكي أمام خيمتها، تحدق في الأفق بعيون يملؤها الحزن، تبدو كأنها تغرق في أمواج الحياة المتلاطمة. بصوت خافت تقول "من بيتي المتواضع إلى هذه الخيمة... هكذا تبدّلت حياتنا بين ليلة وضحاها. البحر الذي كان رمزاً للأمل، أصبح الآن مرآة تعكس مأساتنا".

وبدأ العراق منذ أيام استقبال النازحين اللبنانيين، وفقاً لقرار مجلس الوزراء. ومكن القرار اللبنانيين في الدخول إلى الأراضي العراقية بالبطاقات التعريفية، إن لم يتوفر جواز السفر.

وتواصل الحكومة العراقية والمؤسسات الخاصة تقديم المساعدات الإنسانية للبنانيين في ظل تصاعد أزمة النزوح، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة في مناطق الجنوب اللبناني.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان نتيجة اشتداد القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، واستمرار طيرانه بقصف مواقع عدة يقول إنها تابعة لحزب الله.