أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله خلال اليومين الماضيين إلى 37 قتيلا و2931 جريحا.
وأوضح الوزير أن 12 شخصا قتلوا في الموجة الأولى من انفجارات أجهزة "البايجر" الثلاثاء و25 شخصا في الموجة الثانية من الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي الأربعاء.
واتهم حزب الله إسرائيل التي لم تعلق على الحادثين، بالوقوف وراء الانفجارات وتوعد بالرد.
ووقعت التفجيرات بعيد إعلان إسرائيل توسيع أهداف الحرب ضد حماس، إلى الحدود الشمالية مع لبنان لافساح المجال أمام عودة النازحين إلى شمال إسرائيل.
وأفاد عاملون في المجال الطبي بوصول حالات لم يسبق أن رأوا مثلها.
في أحد مستشفيات بيروت، قالت الطبيبة جويل خضرا إن "الإصابات كانت بشكل أساسي في العيون والأيادي، أصابع مبتورة وشظايا في العيون، وقد فقد بعض الأشخاص بصرهم"، فيما قال طبيب في مستشفى آخر في العاصمة اللبنانية إنه عمل طوال الليل وإن الإصابات كانت من "خارج هذا العالم...لم أر شيئا مماثلا من قبل".
وأعلنت شركة "غولد أبولو" التايوانية، الأربعاء، أن أجهزة البيجر التي انفجرت من صنع شريكها المجري، لكن بودابست أعلنت أن شركة "باك" المجرية التي قُدمت على أنها تنتج أجهزة الاتصال المستخدمة من حزب الله هي "وسيط تجاري بدون موقع إنتاج أو عمليات في المجر".
من جهتها، قالت شركة "آيكوم" اليابانية، الخميس، إنها أوقفت قبل حوالى عشر سنوات، تصنيع طراز أجهزة اللاسلكي التي فجرت في لبنان، الأربعاء.
وكشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه السلطات اللبنانية في انفجارات أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقا وتحتوي على مواد متفجرة، كما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس الأربعاء.