غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان
غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان

قالت وكالة رويترز نقلا عن مصدرين أمنيين إن القيادي بوحدة الصواريخ التابعة لحزب الله، إبراهيم قبيسي، قتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان نقله مراسل الحرة أن "طائرات حربية بتوجيه من هيئة الاستخبارات قضت على إبراهيم محمد قبيسي، قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله".

وأشار البيان إلى أنه في وقت الغارة التي وقعت في الضاحية الجنوبية في بيروت، كان قبيسي برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله.

وأوضح أنه كان مسؤولا عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله، ومن ضمنها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة.

وعلى مدار السنوات وخلال الحرب، كان مسؤولا عن عمليات إطلاق الصواريخ "نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وتمتع بخبرة خاصة ومركزية في مجال الصواريخ وكان مقربا لكبار قادة القيادة العسكرية في حزب الله".

وحسب البيان: "انضم قبيسي إلى حزب الله خلال ثمانينيات القرن الماضي، وتولى مهام عسكرية مركزية فيه بينها أنه كان مسؤول منظومة العمليات في جنوب لبنان، وقائدا لوحدة "بدر" في جبهة الجنوب". 

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن موجة جديدة من الهجمات على أهداف قال إنها تابعة لحزب الله، غداة يوم دام من الغارات التي قتلت المئات وجرحت الآلاف.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط 6 قتلى و15جريحا، الثلاثاء، بمنطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية، وذلك في خضمّ التصعيد غير المسبوق منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.

وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إنه يجب عدم منح حزب الله أي فترة راحة، وإن الهجمات على الحزب في لبنان ستتسارع.

الضربة أتت فيما دخل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (AFP)
الضربة تأتي وسط تبادل الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي دخل حيز التفنيذ في 27 نوفمبر

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه شن ضربة جوية استهدفت عنصرا في جماعة حزب الله جنوبي لبنان وذلك وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بشأن خرق اتفاق وقت إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان في 27 نوفمبر الماضي.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" أنه "في وقت سابق اليوم هاجمت طائرة لسلاح الجو مخربا من حزب الله تم رصده في منطقة جنوب لبنان وشكل تهديدا على قوات جيش الدفاع المنتشرة في المنطقة منتهكا الاتفاق بين إسرائيل ولبنان".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي عمل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في منطقة جنوب لبنان في مواجهة عدة أنشطة شكلت تهديدًا على دولة إسرائيل".

ونشر أدرعي مقطعا مصورا يظهر لحظة استهداف العضو في حزب الله أثناء تنقله على متن دراجة نارية.

وأتت الضربة بعد حوالي 10 أيام على دخول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد حرب مفتوحة استمرت لحوالي شهرين إثر تبادل يومي للنار عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ويتبادل الطرفان القصف والاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصا الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

بالمقابل اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، الحزب "بانتهاك خطير" للهدنة، وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم "مخربين وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان".

وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في الوقت ذاته بالتوغل "أعمق" داخل لبنان وعدم التمييز بينه وبين حزب الله، إذا انهار وقف إطلاق النار.

وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوما يسحب خلالها حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) ويفكّك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان، على أن ينتشر الجيش اللبناني.