قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل "ستستمر في ضرب حزب الله"، وأن من لديه "صاروخ في غرفة معيشته وصاروخ في مرآبه - لن يكون له بيت".
وأضاف نتانياهو، خلال تواجده بقاعدة لشعبة الاستخبارات، مخاطبا "شعب لبنان": "حربنا ليست معكم، حربنا مع حزب الله. (حسن) نصرالله يقودكم إلى حافة الهاوية. لقد أخبرتكم بالأمس بإخلاء المنازل، حيث وضع لكم صاروخاً في غرفة المعيشة وصاروخاً في المرآب".
وتابع: "من لديه صاروخ في غرفة معيشته وصاروخ في مرآبه لن يكون له بيت (..)".
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان نقله مراسل الحرة، أن "طائرات حربية بتوجيه من هيئة الاستخبارات قضت على إبراهيم محمد قبيسي، قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله".
وأشار البيان إلى أنه وقت الغارة التي وقعت في الضاحية الجنوبية في بيروت، كان قبيسي برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله.
وأوضح أنه كان مسؤولا عن وحدات الصواريخ المختلفة في حزب الله، ومن ضمنها وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة.
وغداة يوم دام، تجددت الثلاثاء، موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف تقول إسرائيل إنها تابعة لحزب الله، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى و15 جريحا، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
وفي تطور آخر تحدثت جماعة حزب الله، الثلاثاء، عن إسقاط إسرائيل منشورات عليها باركود "خطير جدا" على مناطق سهل البقاع في شرق لبنان، محذرا من أن مسح هذ الباركود بالهاتف سيؤدي إلى "سحب كل المعلومات" من أي جهاز.
ولم يصدر تعليق على الفور من جانب الجيش الإسرائيلي بهذا الشأن.
وتصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله وإسرائيل الأسبوع الماضي، مع سلسلة تفجيرات طاولت آلافا من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره في عملية نسبت إلى إسرائيل، التي لم تعلق رسميا على تلك الهجمات.
ودعا بيان للجماعة المصنفة على لوائح الإرهاب بدول عدة، الثلاثاء، إلى حتمية إتلاف المنشورات مباشرة لأن الباركود "خطير جدا ويقوم بسحب كل المعلومات الموجودة لديكم".
وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر، في تصعيد بدأ غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
ومذاك، وجه الطيران الإسرائيلي مرارا عبر مكبرات صوت تحذيرات لسكان جنوب لبنان.
والاثنين، تلقى سكان في بيروت ومناطق لبنانية أخرى اتصالات عبر الهواتف الثابتة والنقالة مصدرها إسرائيل، يُطلب فيها منهم إخلاء أماكن وجودهم.
وأثارت الاتصالات حالة من الهلع، خصوصا أنها تزامنت مع غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت جنوب لبنان وشرقه، وأسفرت حتى الآن عن 558 قتيلا، بحسب وزارة الصحة.