قائد سلاح الجو الإسرائيلي قال إن "ثقة نصر الله ... تعتمد على الإمدادات القادمة من إيران"
قائد سلاح الجو الإسرائيلي قال إن "ثقة نصر الله ... تعتمد على الإمدادات القادمة من إيران"

قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية، الخميس، إن سلاح الجو سيوقف أي نقل للأسلحة من إيران إلى جماعة حزب الله اللبنانية ويستعد لدعم القوات خلال أي عمليات برية ضد الجماعة.

وذكر الميجر جنرال، تومر بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي "في لبنان سنمنع أي احتمال لنقل الأسلحة إلى لبنان من إيران"، بحسب ما نقلته رويترز على لسانه.

وأضاف، في إشارة إلى حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله، أن "ثقة نصر الله ... تعتمد على الإمدادات القادمة من إيران".

وقال للجنود حسبما جاء في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي: "نستعد جنبا إلى جنب مع القيادة الشمالية لمناورة برية. مستعدون، إذا جرى تفعيلها. هذا قرار يتعين اتخاذه من القيادة العليا".

وأعلنت إسرائيل التي تخوض حربا مع حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة منذ قرابة عام، في منتصف سبتمبر أنها تنقل "مركز ثقل" عملياتها شمالا نحو الحدود اللبنانية، للسماح بعودة عشرات الآلاف من النازحين إلى المنطقة التي يهاجمها حزب الله، المدعوم من إيران، بشكل يومي منذ بدء النزاع في غزة.

وتزايدت كثافة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود منذ تفجيرات دامية لأجهزة اتصال كان يستعملها عناصره في 17 و18 سبتمبر، في عملية خلفت 39 قتيلا ونحو 3000 مصاب، وحمّل الحزب إسرائيل مسؤولياتها، بينما لم تعلّق الأخيرة على أي دور لها في تلك الهجمات.

وفي ظل التصعيد الذي يهدد بإغراق الشرق الأوسط في الحرب، دعت الولايات المتحدة وفرنسا، الأربعاء، في بيان وقعت عليه أيضا اليابان وقطر والسعودية والإمارات، إلى "وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية".

لكن  إسرائيل رفضت مقترح الهدنة مع حزب الله، الخميس، متوعدة بمهاجمته حتى "النصر"، مع مواصلة جيشها شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان، يردّ عليها الحزب بإطلاق صواريخ نحو شمال الدولة العبرية.

جنود إسرائيليون قرب الحدود اللبنانية
جنود إسرائيليون قرب الحدود اللبنانية (أرشيف)

قُتل جندي إسرائيلي وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، خلال المعارك قرب الحدود مع لبنان، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين.

وقال الجيش في بيان إن الجندي "إيتاي أزولاي قُتل في المعارك على الحدود اللبنانية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ومع مقتل أزولاي يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في كافة الجبهات والمحاور منذ اندلاع الحرب قبل عام، إلى 728 جنديا وضابطا.

وتعرضت مناطق في إسرائيل لإطلاق صواريخ من لبنان، خلال الليل. وأدى سقوط قذائف في طبريا إلى إصابة شاب، فيما أصيب 7 أشخاص بجروح طفيفة في حيفا. كما أسفرت عن وقوع أضرار مادية في المدينتين. 

مركبات الجيش الإسرائيلي تغلق مدخل مدينة قلقيلية بالضفة الغربية بعد مقتل مدني إسرائيلي بالرصاص في 22 يونيو، 2024
بالتزامن مع ذكرى 7 أكتوبر.. إسرائيل "تفرض طوقا" على الضفة الغربية
أعلنت إسرائيل فرض طوق على كامل الضفة الغربية، الإثنين، والذي يتزامن مع مرور عام كامل على الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس على بلدات وقرى جنوبي البلاد مما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

وتعرضت منطقة الجليل الأعلى وكرميئيل وضواحيها لإطلاق عدة قذائف صاروخية، تم اعتراض بعضها. واقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، دوت صفارات الإنذار، صباح الإثنين، في مدينتي ريشون لتسيون وبَلماحيم إلى الجنوب من منطقة تل أبيب الكبرى، وذلك قبل أن تعترض الدفاعات الجوية "مسيّرتين معاديتين" كانتا قادمتين من اتجاه الشرق، دون وقوع إصابات أو أضرار، حسب بيان للجيش الإسرائيلي.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع الذكرى الأولى لهجمات السابع من أكتوبر غير المسبوقة التي نفذتها حركة حماس جنوبي إسرائيل، مما أدى إلى مقتل نحو 1200شخص، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفق بيانات رسمية.

وفي المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بقصف مكثف وعمليات برية مما تسبب بمقتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.