Lebanon's Hezbollah confirms leader Nasrallah killed
أرشيفية للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي قتل في غارة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي

قال مصدر طبي وآخر أمني، الأحد، إن جثمان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله انتُشل "سليما" من موقع ضربة نفذتها إسرائيل الجمعة الماضي، وذلك بينما تضرب إسرائيل مزيدا من الأهداف في لبنان اليوم الأحد، في إطار سلسلة من الغارات في حملة عسكرية متصاعدة منذ 18 سبتمبر الحالي.

ولم يذكر بيان حزب الله لتأكيد مقتل نصر الله أمس السبت كيف قُتل  تحديدا أو موعد جنازته، لكن المصدرين قالا إن جثته لم تكن بها جروح مباشرة، ويبدو أن سبب الوفاة صدمة حادة من قوة الانفجار.

وأفاد مصدر مقرب من حزب الله، الأحد، وكالة فرانس برس، أن جثمان نصرالله انتشل السبت غداة مقتله.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إنه "جرى غسله (الجثمان) وتكفينه الأحد"، مضيفا أنه "لم يُحدد بعد موعد تشييعه ودفنه". 

وأظهرت صور ومقطع فيديو مدى الضرر الهائل الناجم عن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت، الجمعة.

والصور التي نشرتها رويترز تظهر حفرة وبنايات سويت بالأرض بسبب قوة الانفجار، الذي أدى إلى مقتل نصر الله وآخرين كانوا معه من قيادات الحزب، بالإضافة لقيادي في الحرس الثوري الإيراني.

وتجددت الغارات الإسرائيلية اليوم الأحد على مناطق عدة في لبنان، حيث قتل في غارات البقاع القيادي البارز في "الجماعة الإسلامية" محمد دحروج بحسب ما قاله مصدران أمنيان لوكالة رويترز.

 

الدخان يرتفع في جنوب بعد الضربات الإسرائيلية
الوضع بين لبنان وإسرائيل لا يزال هشًا

أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني، يوسف رجى،. بحث التطورات الأخيرة التي يشهدها جنوب لبنان.

وناقشا الوزيران آخر التطورات إزاء التصعيد المقلق في جنوب لبنان وما قد يشكله من توتر وعدم استقرار بالمنطقة ويؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم.

وحذر الوزير المصري من مخاطر الانزلاق لدائرة تصعيد قد تسفر عن مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة.

وشدد عبد العاطي على موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، معيدًا التأكيد على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق.

كما أشار إلى ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية.

ويشهد الجنوب اللبناني تطورات أمنية كبيرة إثر إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل، وقيام الجيش الإسرائيلي بالردّ من خلال غارات وصفت بالعنيفة جدا على قرى في الجانب اللبناني.

واعتبرت قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان أن أي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة في المنطقة وأنّ الوضع بين لبنان وإسرائيل لا يزال هشًا للغاية.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمال الحدود، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ توقف القتال في نوفمبر تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وردا على الصواريخ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إنه أصدر تعليمات هو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش "بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان".