مئات آلاف النازحين في لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية
مئات آلاف النازحين في لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الأحد، أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون وصل إلى "مليون شخص"، معتبرا أن عملية النزوح هذه قد تكون "الأكبر" في البلاد.

وقال ميقاتي خلال مؤتمر صحفي "هناك 778 مركز إيواء، يضمون حتى الآن 118 ألف شخص" لكن "المقدر أن عدد النازحين أكبر بكثير من هذا العدد وقد يصل لحد المليون شخص" نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوب البلاد وشرقها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت، مضيفا "قد تكون هذه أكبر عملية نزوح حصلت في المنطقة ولبنان".

وأضاف "لا خيار لدينا سوى الحل الدبلوماسي"، وذلك ردا على سؤال بشأن الجهود الدبلوماسية لوقف تصعيد إسرائيل لحدة القتال ضد حزب الله.

وأكد حزب الله المدعوم من إيران وحليف حركة حماس في الحرب في قطاع غزة، السبت، مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.

ويدخل مقتل نصر الله الذي يشكل انتصارا لإسرائيل في وجه إيران وحلفائها، المنطقة في المجهول، وفقا لفرانس برس.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن بلاده "صفت الحساب" باغتيال نصر الله.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن، علي كركي، الذي قال إنه قائد جبهة الجنوب في حزب الله وكوادر آخرين في الحزب قتلوا إلى جانب نصر الله في العملية التي سميت "نظام جديد". وأكد مصدر مقرب من حزب الله مقتل كركي.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن، عباس نيلفوروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قتل أيضا في الهجوم الإسرائيلي.

تولى حسن نصر الله (64 عاما) الأمانة العامة لحزب الله في 1992 بعد اغتيال إسرائيل سلفه، عباس الموسوي، وطور الحزب بقيادته قدراته العسكرية بدعم رئيسي من طهران التي تمده بالمال والسلاح، كما زاد عدد أعضائه ليبلغ وفقا له نحو 100 ألف مقاتل.

ويبدو أن، هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هو الخليفة المحتمل لنصر الله.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "غالبية" كبار قياديي حزب الله قتلوا في عمليات إسرائيلية في الأشهر الأخيرة.

ودمرت الضربات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عدة أبنية ودفعت عشرات الآلاف إلى مغادرة المنطقة.

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر الماضي بمقتل نحو 1600 شخص في لبنان، وجرح الآلاف، ونزوح وتهجير مئات الآلاف.

من المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول يوم الثلاثاء المقبل (AFP)
من المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول يوم الثلاثاء المقبل (AFP)

أعلنت الرئاسة في لبنان، السبت، تشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام وتضم 24 وزيرا بينهم خمس نساء.

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن "الرئيس جوزاف عون وقّع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومرسوم تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، ووقّع مع الرئيس المكلّف مرسوم تشكيل حكومة من 24 وزيرا".

ورحبت السفارة الأميركية في بيروت بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وحضّت على أن تطبّق إصلاحات ضرورية تساهم في "إعادة بناء المؤسسات" ومكافحة الفساد.

وأضافت السفارة في بيان على منصة إكس "يستحق الشعب اللبناني حكومة ستعيد بناء مؤسسات الدولة اللبنانية، تكافح الفساد، وتطبّق الإصلاحات الضرورية".

ودعت السفارة إلى "صياغة بيان وزاري يساعد لبنان على اجتياز هذه المرحلة ورسم مسار نحو تحقيق هذه الأهداف".

وجاءت التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة اللبنانية كالتالي: 
نواف سلام رئيس مجلس الوزراء

طارق متري نائب رئيس مجلس الوزراء

ياسين جابر وزير المالية

غسان سلامة وزير الثقافة

ميشال منسى وزير الدفاع

جوزف الصدي وزير الطاقة

لورا الخازن لحود وزيرة السياحة

حنين السيد وزيرة الشؤون الاجتماعية

يوسف رجي وزير الخارجية 

عامر البساط وزير الاقتصاد

كمال شحادة وزير المهجرين ووزير دولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

أحمد الحجار وزير الداخلية والبلديات

عادل نصار وزير العدل

شارل الحاج وزير الاتصالات

نورا بيرقدريان وزيرة الرياضة

ريما كرامة وزيرة التربية

جو عيسى الخوري وزير الصناعة

فادي مكي وزير التنمية الإدارية

محمد حيدر وزير العمل

فايز رسامني وزير الاشغال العامة 

نزار هاني وزير الزراعة 

بول مرقس وزير الإعلام

تمارا الزين وزيرة البيئة

ركان ناصر الدين وزير الصحة

محمود مكية بمنصب الأمين العام لمجلس الوزراء.

وبينما تغيب الأسماء الحزبية عن التشكيلة، تمت تسمية العديد من الوزراء بالتشاور مع الأحزاب في بلد يقوم على المحاصصة السياسية والطائفية. وتحتاج الحكومة الى نيل الثقة في البرلمان حيث تسيطر القوى التقليدية على غالبية المقاعد.

ومن المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول يوم الثلاثاء المقبل.

وفي أول تصريح له بعد إعلان التشكيلة الوزارية الجديدة تمنى سلام أن تكون حكومته "حكومة إصلاح وإنقاذ"، مؤكدا أن "الإصلاح هو الطريق الوحيد وتأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تطبيق القرار 1701".

وقال سلام إن حكومته "ستسعى لإعادة الثقة ووصل ما انقطع بين الدولة وطموح الشباب وإن عليها أن تعمل على استكمل تنفيذ اتفاق الطائف والمضي في الاصلاحات المالية والاقتصادية".

وأشار إلى أن "أي تشكيلة يصعب أن ترضي الجميع، ولكن الحكومة ستعمل على أن تكون متجانسة".

وتنتظر الحكومة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي نصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب والالتزام بالقرار 1701.

وأتى إعلان تشكيل الحكومة غداة تأكيد مسؤولة أميركية بارزة خلال زيارة للبنان أن واشنطن تعارض مشاركة حزب الله المدعوم من إيران في الحكومة بعد "هزيمته" عسكريا من قبل إسرائيل.

وعلى مدى أكثر من عامين، تولت حكومة تصريف أعمال برئاسة نجيب ميقاتي إدارة شؤون البلاد، بعدما حالت تجاذبات بين حزب الله وخصومه دون انتخاب رئيس جديد عقب انتهاء ولاية ميشال عون الذي كان حليفا للحزب.

وانتخب قائد الجيش جوزاف عون رئيسا في التاسع من يناير بضغط دولي خصوصا من السعودية والولايات المتحدة، وذلك بعد أسابيع من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وكلّف عون، سلام الذي كان رئيسا لمحكمة العدل الدولية، تشكيل حكومة جديدة، بعد استشارات نيابية ملزمة.