الجيش الإسرائيلي يشن عملية برية في جنوب لبنان
الجيش الإسرائيلي يشن عملية برية في جنوب لبنان

كشف مصدر موثوق للحرة أن قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي كانت بدأت قبل حوالي شهرين أنشطة داخل الأراضي اللبنانية بهدف جمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك معلومات عن مبان وأنفاق، وفق مراسل الحرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في جنوب لبنان منذ أشهر، وكشف عن أنفاق ومخابئ أسلحة لحزب الله، أسفل منازل، وعن وخطط للجماعة اللبنانية لشن هجمات.

وأضاف أنه يكشف عن هذه التفاصيل لأول مرة، وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل رسميا عن عملية برية ضد حزب الله في جنوب لبنان.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت، الاثنين، نقلا عن مصادر أن قوات إسرائيلية خاصة دخلت إلى أنفاق لحزب الله على الحدود مع لبنان، بهدف جمع معلومات استخباراتية من داخل الأراضي اللبنانية، واستكشاف قدرات حزب الله، تمهيدا لعملية برية إسرائيلية وشيكة.

وأوضحت المصادر أن العمليات التي شملت دخول أنفاق، حدثت مؤخرا، وكذلك على مدى الأشهر الماضية، ضمن مساعي إسرائيل تقويض قدرات حزب الله على طول الحدود الفاصلة بين إسرائيل ولبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه سيكمل العملية البرية في لبنان "في أقرب وقت ممكن" بعد أن نفذ "عشرات العمليات البرية ضد حزب الله في لبنان منذ بداية الحرب". وأشار إلى تدمير العديد من أنفاق التنظيم في عمليات برية وجوية في قرى بجنوب لبنان.

وذكرت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا واوية، في بيان حصل موقع الحرة على نسخة منه أن الجيش "نفذ عشرات العمليات العسكرية محددة الهدف داخل جنوب لبنان لتدمير وتحييد مجمعات قتالية تابعة لحزب الله".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعا إلى "وقف إطلاق النار"، ردا على سؤال أحد الصحفيين بشأن التوغل البري الإسرائيلي للبنان.

ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة من غزة إلى لبنان الذي شهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لحزب الله خصوصا، شملت اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.

وطلب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من سكان جنوبي لبنان، إخلاء حوالي 30 قرية "فورا"، بعد ساعات على إعلانه بدء عملية برية في المنطقة، بينما قال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" إنه "لم يتم رصد أي توغل حتى الآن".

استخدام السلاح النووي قد يغير الكثير من الأمور . أرشيفية
ضربات تستهدف مواقعها النووية.. "تحذير غربي" لإيران
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الدول الغربية التي تتواصل مع إيران حذرتها من أن تدخلها في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله قد يدفع إسرائيل إلى توجيه ضربات على مواقع استراتيجية داخل إيران، تشمل المنشآت ذات الصلة ببرنامجها النووي وصناعة النفط، بحسب ما قاله دبلوماسيان مطلعان للصحيفة.

القصف الإسرائيلي طال مناطق عدة تضمنت العاصمة بيروت والبقاع والضاحية الجنوبية
القصف الإسرائيلي طال مناطق عدة تضمنت العاصمة بيروت والبقاع والضاحية الجنوبية

 أمر الجيش الإسرائيلي في بيان صدر، السبت، سكان 22 قرية في جنوب لبنان بالإخلاء إلى مناطق شمالي نهر الأولي.

ويستمر القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، في حين أعلن الجيش اللبناني مقتل عنصر في إحدى تلك الغارات بينما دوت صافرات الإنذار عبر عدة أجزاء من إسرائيل.

وخاطب الجيش الإسرائيلي في "بيان عاجل" سكان القرى التالية في ⁧‫جنوب لبنان‬⁩ "عيتا الشعب، رامية، ياطر، قوزح، بيت ليف، حنين، رشاف، عينتا، القليلة، الحوش، نبعة، تولين، التمرية، الخيام، الخربة، كفر حمام، عرب اللويزة، جسر أبو زبله، جبل العدس، ضهر برية جابر، كفرا، رمادية، زبقين".

وقال إن "نشاط حزب الله يجبر" الجيش الإسرائيلي "على اتخاذ إجراءات ضده".

ووجه أهالي القرى بضرورة "إخلاء منازلكم فورا"، وحذر "‏كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله أو منشآته أو أسلحته يعرض حياته للخطر".

ودعا السكان إلى "مغادرة منازلكم والانتقال فورًا إلى شمال نهر الأولي. لضمان سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء دون تأخير. ‏تنبيه: يمنع عليكم التوجه جنوبًا، حيث أي تحرك نحو الجنوب يشكل خطرًا على حياتكم.‏سنقوم بإبلاغكم متى يمكنكم العودة إلى منازلكم عند توفر الظروف الملائمة لذلك".

وشنت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، صباح السبت، مستهدفة أطراف بلدة زفتا في قضاء النبطية وبلدة الغسّانية في قضاء صيدا، حسبما نقلت مراسلة "الحرة" في بيروت.

وأفادت المراسلة بوقوع غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وقصف مدفعي على سهل الخيام وبلدتي ميس الجبل ومحيبيب جنوبي لبنان.

ووفقا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني، أسفرت الغارات الإسرائيلية، مساء الجمعة، على البيسارية وأنصارية في قضاء صيدا عن سقوط 6 قتلى و11 جريحا، إضافة إلى قتيل في الغازية وجريح في عدلون، بحسب ما نقلته مراسلة "الحرة".

وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، السبت، عن "مقتل العريف، جعفر شيت، بتاريخ 11 /10 /2024 (الجمعة) جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مركزا للجيش اللبناني في بلدة كفرا" جنوب لبنان.

ودوت صفارات الإنذار، فجر السبت، في عدد من المناطق الحدودية شمالي إسرائيل جراء إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية.

ونقل مراسل "الحرة" في القدس عن الجيش الإسرائيلي قوله، السبت "في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في منطقة الجليل الأوسط، تمكنت قوات سلاح الجو من اعتراض قذيفة صاروخية بنجاح عبرت إلى داخل البلاد من لبنان".

وفي ليل الجمعة السبت، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرة أطلقت من لبنان نحو وسط إسرائيل، فيما أصابت الثانية مبنى في مدينة هرتسليا دون وقوع إصابات.

وفي حادثة منفصلة، اخترقت طائرة مسيرة الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا وسقطت في منطقة مفتوحة شمال هضبة الجولان. ولم تسجل أي إصابات، وفق ما ذكره مراسل "الحرة".

واتهم الجيش في بيان، السبت، حزب اللهباستخدام "سيارات الإسعاف لنقل مسلحين وأسلحة"، ودعا "الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله"، وقال إنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها".

في المقابل، أعلن حزب الله عن سلسلة من الهجمات على مواقع إسرائيلية، بما في ذلك استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في موقع الجرداح وثكنة زرعيت، وقصف قاعدة سوما في الجولان.

كما أفاد الحزب المصنف منظمة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى، باستهداف قاعدة "7200" جنوب مدينة حيفا ومصنع المواد المتفجرة فيها، بصواريخ وصفها بـ"النوعية".

وأصدر حزب الله للمرة الأولى تحذيرات للإسرائيليين بالحدود، مدعيا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم منازلهم كمراكز تجمع للضباط والجنود.

وحذر الحزب من التواجد بالقرب من هذه التجمعات العسكرية، معتبرا إياها أهدافا مشروعة لقواته الصاروخية والجوية.

ومنذ 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها على معاقل حزب الله وبنيته العسكرية والقيادية، وقتلت الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.

ومنذ بدء التصعيد الحدودي في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وسجلت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.