إسرائيل أعلنت تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان
إسرائيل أعلنت تنفيذ عملية برية في جنوب لبنان

قال الجيش اللبناني، الأربعاء، إن "قوة إسرائيلية خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 متر تقريبا" داخل الأراضي اللبنانية، "ثم انسحبت بعد مدة قصيرة"، وذلك في أعقاب تصريحات من جماعة حزب الله تشير إلى وقوع "اشتباكات" برية مع قوات إسرائيلية.

وأوضح الجيش اللبناني في منشور على منصة "إكس"، إن قوة إسرائيلية "خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 متر تقريبًا داخل الأراضي اللبنانية، في منطقتَي خربة يارون وبوابة العديسة، ثم انسحبت بعد مدة قصيرة".

وفي وقت سابق الأربعاء، قال حزب الله إن عناصره يخوضون "اشتباكات مع قوات إسرائيلية متسللة" إلى بلدة في جنوب لبنان، بعدما ذكر في وقت سابق أنه "صد محاولة تسلل أخرى".

ولم يرد تعليق من الجيش الإسرائيلي على "الاشتباكات" البرية مع حزب الله، الأربعاء، أو على عمليات التوغل الجديدة في الأراضي اللبنانية، لكنه نشر بيانا بشأن عملياته البرية جنوبي لبنان التي جرت الثلاثاء.

وقال: "تواصل قوات لواء الكوماندوز والمظليين ولواء 7 مدرعات تحت قيادة الفرقة 98 عملياتها البرية الموجهة والمحددة في عدة مناطق في جنوب لبنان، حيث عثرت القوات ودمرت مجمعًا قتاليًا لحزب الله احتوى على منصة صاروخية ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكري الآخر".

وأضاف: "كما تقضي القوات بتعاون مع القطع الجوية على مخربين وتدمر بنى إرهابية من خلال أنواع الذخيرة الدقيقة وفي اشتباكات من مسافة قصيرة". 

ولفت إلى أنه "حتى الآن، تم تدمير أكثر من 150 بنية إرهابية لحزب الله، من خلال الغارات الجوية، ومن بينها مقرات لحزب الله ومستودعات أسلحة ونقاط لإطلاق قذائف صاروخية".

وكان الجيش قد أعلن في وقت سابق الأربعاء، أن "الفرقة 36" وقوات إضافية، انضمت إلى التوغل البري في لبنان، الذي وصفه بـ"المحدد والمركز".

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "في هذه الساعة، ينضم مقاتلو الفرقة 36، بمن فيهم مقاتلو لواء جولاني، ولواء المدرعات 188، ولواء "عتسيوني" (6) وقوات إضافية، إلى العملية البرية المركزة والمحددة في جنوب لبنان، التي بدأت، الإثنين، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لحزب الله".

وأشار إلى أن "القوات البرية تحظى بدعم وغطاء من الغارات الجوية والقصف المدفعي من لواء المدفعية 282".

قصف إسرائيلي متواصل على عدة مناطق في لبنان
قصف إسرائيلي متواصل على عدة مناطق في لبنان

يستمر القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن الجيش اللبناني مقتل عنصر في حدى تلك الغارات بينما دوت صافرات الإنذار عبر عدة أجزاء من إسرائيل.

وشنت إسرائيل غارات جوية على مناطق في جنوب لبنان، صباح السبت، مستهدفة أطراف بلدة زفتا في قضاء النبطية وبلدة الغسّانية في قضاء صيدا، حسبما نقلت مراسلة "الحرة" في بيروت.

وأفادت المراسلة بوقوع غارة إسرائيلية على بلدة الخيام في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، وقصف مدفعي على سهل الخيام وبلدتي ميس الجبل ومحيبيب جنوبي لبنان.

ووفقا لبيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني، أسفرت الغارات الإسرائيلية، مساء الجمعة، على البيسارية وأنصارية في قضاء صيدا عن سقوط 6 قتلى و11 جريحا، إضافة إلى قتيل في الغازية وجريح في عدلون، بحسب ما نقلته مراسلة "الحرة".

وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، السبت، عن "مقتل العريف، جعفر شيت، بتاريخ 11 /10 /2024 (الجمعة) جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مركزا للجيش اللبناني في بلدة كفرا" جنوب لبنان.

ودوت صفارات الإنذار، فجر السبت، في عدد من المناطق الحدودية شمالي إسرائيل جراء إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية.

ونقل مراسل "الحرة" في القدس عن الجيش الإسرائيلي قوله، السبت "في أعقاب الإنذارات التي أُطلقت في منطقة الجليل الأوسط، تمكنت قوات سلاح الجو من اعتراض قذيفة صاروخية بنجاح عبرت إلى داخل البلاد من لبنان".

وفي ليل الجمعة السبت، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيّرة أطلقت من لبنان نحو وسط إسرائيل، فيما أصابت الثانية مبنى في مدينة هرتسليا دون وقوع إصابات.

وفي حادثة منفصلة، اخترقت طائرة مسيرة الأجواء الإسرائيلية قادمة من سوريا وسقطت في منطقة مفتوحة شمال هضبة الجولان. ولم تسجل أي إصابات، وفق ما ذكره مراسل "الحرة".

واتهم الجيش في بيان، السبت، حزب اللهباستخدام "سيارات الإسعاف لنقل مسلحين وأسلحة"، ودعا "الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله"، وقال إنه "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين بغض النظر عن نوعها".

في المقابل، أعلن حزب الله عن سلسلة من الهجمات على مواقع إسرائيلية، بما في ذلك استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في موقع الجرداح وثكنة زرعيت، وقصف قاعدة سوما في الجولان.

كما أفاد الحزب المصنف منظمة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى، باستهداف قاعدة "7200" جنوب مدينة حيفا ومصنع المواد المتفجرة فيها، بصواريخ وصفها بـ"النوعية".

وأصدر حزب الله للمرة الأولى تحذيرات للإسرائيليين بالحدود، مدعيا أن الجيش الإسرائيلي يستخدم منازلهم كمراكز تجمع للضباط والجنود.

وحذر الحزب من التواجد بالقرب من هذه التجمعات العسكرية، معتبرا إياها أهدافا مشروعة لقواته الصاروخية والجوية.

ومنذ 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها على معاقل حزب الله وبنيته العسكرية والقيادية، وقتلت الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.

ومنذ بدء التصعيد الحدودي في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وسجلت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.