جنود إسرائيليون يقفون بجانب موقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية في شمال إسرائيل

قتل جنديان إسرائيليان جراء انفجار مسيّرة "قادمة من الشرق"، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينما أفادت شبكة "كان" العامة بأن الطائرة أطلقت من العراق وأصابت قاعدة عسكرية في الجولان.

وأعلن الجيش بداية أن الجنديين قتلا أثناء القتال في "شمال" إسرائيل. 

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن ظروف مقتلهما، أفاد بأنهما قتلا جراء طائرة مسيّرة أطلقت من جهة الشرق، من دون أن يحدد المكان.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم نفذ من العراق ليل الخميس، موضحة أن مسيّرتين أطلقتا من العراق وعبرتا إلى أجواء الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967 وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

وأضافت "اعترضت القوات الجوية مسيّرة في حين انفجرت الثانية في معسكر للجيش في شمال الجولان (...) نتيجة الانفجار قتل جنديان" وأصيب 24.

من جهتها، أصدرت جماعة مدعومة من إيران تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، بيانا أعلنت فيه أن مقاتليها هاجموا "فجر الجمعة ثلاثة أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان وطبريا (...) بواسطة الطائرات المسيّرة".

وسبق لهذه الجماعة أن أعلنت شنّ عمليات من هذا النوع تستهدف إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

Aftermath of an Israeli strike, in the town of Almat
من آثار الدمار جراء القصف الإسرائيلي على بلدة علمات اليوم الأحد- رويترز

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 23 شخصاً وإصابة 6 آخرين بجراح، في حصيلة جديدة غير نهائية للغارة الإسرائيلية على بلدة علمات قضاء جبيل في محافظة جبل لبنان، شمال العاصمة بيروت.

وذكر بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، الأحد، أن بين القتلى ثلاثة أطفال، كما لا تزال عملية رفع الأنقاض مستمرة.

والمبنى الذي طالته الغارة الإسرائيلية كان مأهولاً من قبل عائلات نازحة من مدينة بعلبك (شمال شرق بيروت)، تحديدا منطقة حوش الرافقة التي تعرضت لغارات عنيفة خلال الأيام الماضية، بحسب البيان.

وأضاف أن الطيران الإسرائيلي استهدف، الأحد، مركزا تابعا للهيئة الصحية الإسلامية- الدفاع المدني في عدلون قضاء صيدا (جنوب بيروت)، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مسعفين.

ودانت وزارة الصحة استهداف المسعفين، معتبرة أنه يُضفي على الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله "مزيداً من العنف والاإنسانية الخارجة عن النُظم والقوانين الدولية الخاصة بالنزاعات".

في سياق متصل، أفاد مصدر أمني لبناني الأحد، أن قصفاً مدفعياً إسرائيليا عنيفاً طال أطراف البازورية لجهة عين بعال جنوبي لبنان.

كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية حي العيون في جديدة مرجعيون في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وفي قضاء صور تعرضت منطقة رأس العين لقصف مدفعي ثقيل من عيار 155 ملم، الذي يتجدد لليوم الثاني بعد قصف مماثل أمس السبت على بلدة دير قانون في المنطقة، أدى لمقتل 17 شخصاً في حصيلة غير نهائية.

وفي قضاء النبطية جنوب لبنان، نفذت مسيرة إسرائيلية الأحد غارة بصاروخ موجه، مستهدفة المنطقة الواقعة بين بلدتي كفرتبنيت وارنون.

في المقابل، أعلن حزب الله المصنف على قوائم الإرهاب الأميركية، ضربه مناطق إسرائيلية عدة  الأحد، كما أن مسلحيه اشتبكوا براً مع قوة إسرائيلية عند الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون، المحاذية للحدود بين لبنان وإسرائيل.

ووفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من 3010 في البلاد، من جرّاء التصعيد الإسرائيلي بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، منذ أكتوبر 2023.