نقل مراسل أكسيوس باراك رافيد في منشور على موقع إكس في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عن مصدر إسرائيلي القول إن ضربة شنتها إسرائيل قبل قليل على بيروت استهدفت القيادي الكبير في حزب الله هاشم صفي الدين.
وصفي الدين هو القيادي الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله. وهو أيضا عضو في مجلس الجهاد، الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.
وصفي الدين هو قريب نصر الله ومثله رجل دين يرتدي العمامة السوداء التي تدل على النسب من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وصنفته وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي في عام 2017، وفي يونيو هدد صفي الدين بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد مقتل قائد آخر لحزب الله. وقال في الجنازة: "دع (العدو) يجهز نفسه للبكاء والنحيب".
وغالبًا ما تعكس تصريحات صفي الدين العامة موقف حزب الله المسلح وتحالفه مع القضية الفلسطينية.
وفي حدث أقيم مؤخرًا في الضاحية، معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن: "تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم"، في إظهار للتضامن مع المقاتلين الفلسطينيين.
وبدأ نصر الله "في تفصيل المواقف له داخل مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله اللبناني. كان بعضها أكثر غموضًا من غيرها. لقد جعلوه يأتي ويخرج ويتحدث"، كما قال فيليب سميث، الخبير الذي يدرس الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، لـ"رويترز".
وترى الوكالة أن الروابط العائلية التي تربط صفي الدين بنصر الله وشبهه الجسدي به، فضلاً عن مكانته الدينية كأحد نسل محمد، كلها عوامل قد تصب في صالحه.
وأوضحت أن صفي الدين كان صريحاً في انتقاده للسياسة الأميركية. ورداً على الضغوط الأميركية على حزب الله، صرح في عام 2017 قائلاً: "إن هذه الإدارة الأميركية المعوقة عقلياً والمجنونة برئاسة ترامب لن تكون قادرة على إيذاء المقاومة"، مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزم حزب الله.