الحريق يشتعل بشقة بعد ضربها بمسيرة في مخيم البداوي
الحريق يشتعل بشقة بعد ضربها بمسيرة في مخيم البداوي | Source: MBN

تداولت أنباء عن قصف شقة، فجر السبت، في مخيم البداوي الذي يقع شمال لبنان، ويبعد حوالي خمسة كلم من طرابلس.

وتداول مستخدمون لمقطع مصور حيث تظهر النيران وهي تشتعل بشقة في إحدى البنايات.

وذكر شخص يتحدث بالفيديو أنه تم ضرب شقة في الطابق الخامس من إحدى البنايات في محيط مسجد خليل الرحمن في مخيم البداوي.

وتم تداول مقطع آخر قيل إنه لفرق الإسعاف في محيط الشقة التي تعرضت للضربة بالطائرة المسيرة.

ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحة المقطعين المتداولين بشكل مستقل.

وفي الوقت ذاته، قال شهود من رويترز إنه تم سماع دوي انفجار وشوهد دخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الأولى من صباح السبت بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي ثلاثة إنذارات لسكان في المنطقة بضرورة إخلاء منازلهم على الفور.

وصدر الإنذار الأول للسكان الموجودين على وجه التحديد في مبنى في حي برج البراجنة، أما الإنذار الثاني فكان للموجودين في مبنى بمنطقة الشويفات. وجاء الإنذار الثالث للمباني في منطقتي برج البراجنة وحارة حريك.

تأتي الغارات على بيروت في الوقت الذي يحتدم فيه القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية وسط التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وأرسل موقع "الحرة" استفسارات عبر واتساب لمكتب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي دون رد على الفور.

قوات لبنانية قرب الحدود السورية.. أرشيفية (رويترز)
قوات لبنانية قرب الحدود السورية.. أرشيفية (رويترز)

أكد مصدر أمني لبناني، الاثنين، تجدد القصف من الجانب السوري باتجاه بلدات واقعة على الحدود الشرقية الشمالية.

واعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون، في تصريحات عاجلة، أن ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره.

وقال: "أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران".

وجاء الإعلان اللبناني بتجدد القصف بعد ساعات من بيان للجيش اللبناني، قال فيه إن المنطقة الحدودية "يسودها الهدوء".

وحسب ما أفادت مراسلة الحرة فقد أجرى عون اتصالا بوزير خارجيته، يوسف رجي، المتواجد في بروكسل، ليطالبه بالتواصل مع الوفد السوري المُشارك في "المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا"، والعمل على معالجة المشكلة القائمة بأسرع وقت ممكن، "بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع".

شهدت الليلة الماضية اشتباكات وتبادل للقصف بين الجيشين اللبناني والسوري على الحدود بين البلدين، وذلك في أعقاب حادثة بدأت بمقتل 3 عناصر من القوات السورية على "يد مسلحين تابعين لحزب الله اللبناني".

الجيش اللبناني كشف في بيان، الاثنين، أنه بعد "مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانية السورية في محيط منطقة القصر - الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبث أن فارق الحياة"، مضيفا أنه تم التنسيق وتسليم القتلى إلى الجانب السوري.

ولم يحدد الجيش اللبناني سبب مقتل الثلاثي، وذكر أن قرى وبلدات لبنانية تعرضت للقصف من داخل الأراضي السورية، فيما قامت الوحدات العسكرية بالرد على مصادر النيران.

وأصدرت وزارة الدفاع السورية، في ساعة مبكرة الإثنين، بيانا قالت فيه إن مجموعة تابعة لحزب الله قامت "عبر كمين بخطف 3 من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية".

وأكدت الوزارة أنها ستتخذ "جميع الإجراءات اللازمة بعد التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".

المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن العناصر الثلاثة "ينتمون إلى لواء (علي بن أبي طالب) التابع للجيش السوري".

وأضاف أنهم "قتلوا في كمين لمسلحين يرجح أنهم أفراد عصابات تهريب من أتباع حزب الله اللبناني، ضمن الأراضي اللبنانية بالقرب من طريق السد، مقابل قرية القصر الحدودية مع لبنان".

وأوضح المرصد أن قوات وزارة الدفاع السورية "قصفت مواقع عند الحدود السورية اللبنانية، واشتبكت القوات مع مجموعات عشائرية مسلحة في جرد الهرمل من جهة قرية حاويك على الحدود"

وتشهد المناطق الحدودية مع لبنان أنشطة تهريب واسعة النطاق، وتحديدا المناطق القريبة من بلدة عرسال، التابعة لمنطقة البقاع اللبنانية بمحاذاة مع الحدود السورية.

وفي ظل افتقار الحدود إلى أي حواجز أو عناصر أمنية، فإن عمليات تهريب متنوعة تنشط في المنطقة، تشمل الآليات الثقيلة التي كانت تابعة للحكومة السابقة والتي تُسرق وتُباع كخردة، بالإضافة إلى تفكيك المعامل والدبابات والآليات العسكرية وبيعها في لبنان، حسب المرصد.