آثار قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
آثار قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أن قواته قامت بتصفية "عشرات المسلحين" في  اشتباكات وجها لوجه ومن خلال غارات جوية، وذلك  في إطار عمليته البرية في جنوب لبنان.

وبحسب المصدر ذاته، دمرت القوات الإسرائيلية "200 هدف إرهابي"، بواسطة سلاح الجو، شملت منصات إطلاق صواريخ ومواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع ومبانٍ عسكرية مستودعات أسلحة تحتوي على منصات إطلاق، قذائف مضادة للدروع.

في المقابل، أصدر حزب الله عدة بيانات، قال فيها إنه استهدف تجمعا للجنود الإسرائيليين في مارون الراس وعيتا الشعب بالقذائف المدفعية، وفقا لمراسلة الحرة في بيروت.

وأفاد أيضا بإطلاق صلية صاروخية على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب حيفا، إضافة إلى استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا.

وفي جبهة غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي استمرار عملياته العسكرية في القطاع، مشيرا إلى استمرار عمليات الفرقتين 162 و252  هناك.

وأشار البيان، إلى "تصفية عدد من المسلحين في اشتباكات مباشرة وضربات جوية خلال الـ24 ساعة الماضية"، لافتا إلى أن "القوات تواصل تدمير ما وصفته بـ "البنية التحتية الإرهابية"، والبحث عن أسلحة وكشف وتحييد فتحات الأنفاق.

وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات، مساء الأحد، في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع.

من جهة ثانية، قُتل خمسة أطفال بقصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ في شمال القطاع، حسبما أعلن الناطق باسم الدفاع المدني محمد بصل، قائلا إن القصف شنّته مسيّرة إسرائيلية.  

الدخان يرتفع في جنوب بعد الضربات الإسرائيلية
الوضع بين لبنان وإسرائيل لا يزال هشًا

أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، السبت، اتصالا هاتفيا مع نظيره اللبناني، يوسف رجى،. بحث التطورات الأخيرة التي يشهدها جنوب لبنان.

وناقشا الوزيران آخر التطورات إزاء التصعيد المقلق في جنوب لبنان وما قد يشكله من توتر وعدم استقرار بالمنطقة ويؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم.

وحذر الوزير المصري من مخاطر الانزلاق لدائرة تصعيد قد تسفر عن مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة.

وشدد عبد العاطي على موقف مصر الداعم للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، معيدًا التأكيد على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق.

كما أشار إلى ضرورة التنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري والكامل غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية.

ويشهد الجنوب اللبناني تطورات أمنية كبيرة إثر إطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل، وقيام الجيش الإسرائيلي بالردّ من خلال غارات وصفت بالعنيفة جدا على قرى في الجانب اللبناني.

واعتبرت قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان أن أي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة في المنطقة وأنّ الوضع بين لبنان وإسرائيل لا يزال هشًا للغاية.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه اعترض ثلاثة صواريخ أطلقت من منطقة لبنانية على بعد نحو ستة كيلومترات شمال الحدود، في ثاني عملية إطلاق عبر الحدود منذ توقف القتال في نوفمبر تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وردا على الصواريخ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إنه أصدر تعليمات هو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش "بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان".