نعيم قاسم
نعيم قاسم

عيّنت جماعة حزب الله اللبنانية، الثلاثاء، نعيم قاسم أمينا عاما لها، ليخلف حسن نصر الله الذي قتل في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي.

وكان قاسم يشغل قبل مصرع نصر الله منصب نائب الأمين العام للجماعة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، ولم يكن هو المرشح الأقوى، حيث كانت العيون تتجه إلى رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هاشم صفي الدين.

إلا أن صفي الدين قتل أيضا في غارة شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 8 أكتوبر الجاري.

وكان قاسم قد أكد في 30 سبتمبر، أنه سيتم اختيار أمين عام للجماعة اللبنانية الموالية لإيران، "في أقرب فرصة"، قائلا حينها إن "الخيارات ستكون سهلة، لأنها واضحة".

وأضاف أن هيكلية الحزب "لم تتأثر" بعمليات الاغتيال الإسرائيلية، لأن "أي قائد يقتل يكون له نائب ويتم تعيينه على الفور".

وبعد عام تقريبا على بدء تبادل القصف عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، بدأت الأخيرة غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان في 23 سبتمبر، معلنة عن عمليات توغل بري "محدودة".

وأكدت إسرائيل أنها ستستمر في عملياتها العسكرية لتحقيق واحد من أهداف الحرب، وهو إعادة عشرات الآلاف الذين نزحوا من مناطقهم شمالي البلاد، بسبب الضربات المتبادلة مع حزب الله عبر الحدود.

الأسئلة تكثر حول مصدر الأجهزة وكيف سُلّمت لحزب
الأسئلة تكثر حول مصدر الأجهزة وكيف سُلّمت لحزب

أعلن مكتب الادعاء في تايبيه، الاثنين، أن أجهزة الاتصال اللاسلكي "البيجر" التي انفجرت في لبنان في 17 سبتمبر الماضي، لم تكن مصنّعة من جانب شركة "غولد أبولو" التايوانية. 

وجاء ذلك في بيان له، عقب انتهائه من التحقيق في القضية، وبعد أقل من يوم على إعلان الحكومة الإسرائيلية تبنّي المسؤولية لأول مرة منذ حصول التفجيرات.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، أن الأجهزة كانت مطورة ومصممة خارج تايوان من جانب شركة "فرونتير جروب إنتيتي"، وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.

وتدفع شركة "فرونتير جروب إنتيتي" رسوم استخدام العلامة التجارية سنوياً لشركة "غولد أبولو" بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان في 9 يونيو 2022.

بموجبه، يحق للأولى وضع العلامة التجارية لـ"غولدن أبولو" على أجهزة البيجر التي تصنعها.

وأظهرت بيانات الجمارك التايوانية أنه لا يوجد سجلات تصدير لأجهزة البيجر المعنية من تايوان لدول ومناطق أخرى.

وأدت تفجيرات متتالية لأجهزة البيجر التي كانت بأيدي عناصر وموظفين في مؤسسات حزب الله، بعضهم كان متواجداً في أماكن عامة، إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل بينهم طفلان، وجرح نحو 2800 آخرين، أصيب العديد منهم بإعاقات دائمة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للمرة الأولى، أمس الأحد، أنه أعطى الضوء الأخضر لهجمات البيجر في سبتمبر الماضي، وفق ما قال الناطق باسمه عومير دوستري.

وأوضح المتحدث أن نتانياهو قال خلال مداخلة أمام اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي إنه أعطى موافقته على هذه العملية.

وقال نتانياهو، إن مسؤولين في المؤسسة الأمنية وسياسيين عارضوه في حينه، كما عارضوا قرار اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية أثناء تواجده بمقر الحزب في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في 27 سبتمبر.