حثت وزير الصحة الأميركية السابقة، دونا شلالا، الاثنين، القوى السياسية في لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية، وقالت إنه لا يُمكن لأحد التفاوض مع دولة بلا رئيس.
وأضافت في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "الانتخابات الأميركية من شأنها التأثير على الوضع في لبنان. هاريس تلتزم باتجاه خطة استدامة للبنان وخطة وقف إطلاق النار".
وأضافت قولها: "وقف إطلاق النار يجب أن يتضمن خطة استدامة على الأمد الطويل، تماشيا مع القرار 1701، وأؤكد أن دونالد ترامب، لا يعرف هذا القرار ولم يزر لبنان، ومهما كانت وعوده لا أثق بها".
وأشارت شلالا إلى أنها "تثق بهاريس" وشجعت على "الدفع باتجاه إعطائها الحظوظ والفرص للتوصل إلى حل في الشرق الأوسط".
وتابعت: "على اللبنانيين أن يختاروا رئيساً، لا يمكن إجراء مفاوضات مع دولة ليس فيها رئيس. من الصعب للكونغرس واللبنانيين الأميركيين في الكونغرس ومن يدعم لبنان، إجراء مفاوضات بلا وجود رئيس".
وأوضحت: "هناك أعضاء في الكونغرس من الحزبين، ومن الصعب عليهم أن يقوموا بحل للبنان دون أن يكون هناك رئيس يطمئن المجتمع الدولي والكونغرس الأميركي. إنهم يُبالون بشكل كبير ويهمهم مصير لبنان".
وفي وقت سابق من الاثنين، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتونيو بلينكن مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، الجهود الرامية إلى تعزيز الحل الدبلوماسي الذي من شأنه أن يمكن المدنيين على جانبي الخط الأزرق من العودة إلى ديارهم بأمان وأمن.
وأكد الوزير الأميركي، على الحاجة إلى أن يتعامل القادة اللبنانيون بسرعة مع شغور منصب الرئاسة في البلاد.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في نهاية أكتوبر 2022، فشل البرلمان أكثر من مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي بين حزب الله وخصومه. ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب. ويتهم كل فريق الآخر بمحاولة فرض مرشحه وبتعطيل انتخاب رئيس.
ويعتمد النظام السياسي اللبناني على مبدأ المحاصصة الطائفية، إذ يتم توزيع المناصب السياسية العليا بين الطوائف الدينية الرئيسية في البلاد. ووفقا لهذا النظام، يعود منصب رئيس الجمهورية للطائفة المسيحية.