قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إنه تم تحقيق "تقدم كبير في اتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف النار"، مستدركا "لكن لم نتوصل إلى اتفاق بعد ولا شيء نهائيا قبل أن يتحقق كل شيء".
ورداً على سؤال لـ"الحرة" حول مسار اتفاق وقف النار، صرح ميلر "نعتقد أننا نجحنا في تضييق الفجوة بشكل كبير. ولكن لا تزال هناك خطوات يتعين علينا اتخاذها، ولكننا نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك".
وأكد، في رد على سؤال لـ"الحرة" حول إمكانية أن تلعب سوريا دوراً في منع تدفق الأسلحة إلى حزب الله، أنه "بشكل افتراضي، يمكن لسوريا أن تلعب دوراً في منع تهريب الأسلحة عبر أراضيها. وهو الدور الذي لم نشاهدها تلعبه اليوم. ولكن نعم، بالطبع، هذا الدور يمكن أن تلعبه سوريا".
وأضاف، في مؤتمر صحافي الثلاثاء "نحن نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح لعشرات الآلاف من الأشخاص في لبنان وإسرائيل بالعودة إلى ديارهم، ولكن في نهاية المطاف فإن هذا الأمر يعود للأطراف، وليس لنا"، قائلا "نأمل أن يحدث ذلك".
وتعليقا على المحادثات التي تجريها فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع إيران لحثها على الامتثال للقواعد النووية الدولية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحن ننسق بشكل وثيق مع شركائنا في مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في ما يتعلق بتنفيذ إيران الكامل لالتزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية ومحاسبة إيران على فشلها في الوفاء بهذه الالتزامات".
وأضاف "لقد أوضحنا أن إيران يجب أن تقدم تعاونًا كاملاً مع وكالة الطاقة الدولية دون مزيد من التأخير. سنستمر في التنسيق الوثيق مع حكومتي فرنسا وألمانيا".
وارتباطا بإيران، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن "الميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق تخاطر بزعزعة أمن العراق وجره إلى حرب إقليمية عبر القيام بهجمات داخل حدود العراق وخارجها".
وذكر أن للولايات المتحدة "شراكة أمنية قوية مع حكومة العراق، وقد حذرناهم من المخاطر التي تشكلها الجماعات المسلحة التي تعمل بشكل مستقل وضد مصالح العراق، وسوف نستمر في القيام بذلك".
وحول حق إسرائيل في الرد على الميليشيات العراقية في حال تعرضها لهجمات، قال ميلر إن "لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية. وهذا صحيح في كل دول العالم. ولكننا نحاول، من خلال الاتصالات الدبلوماسية، فضلاً عن أنشطتنا الرادعة، منع تصعيد هذا الصراع، ومنع تورط دول أخرى في هذا الصراع".