المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين ، في تصريح للحرة
هوكستين اعتبر الاتفاق فرصة للبنان

قال المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، هو فرصة هامة للبنان، من أجل "عودة الأمن والاستقرار والازدهار، واستعادة سيادته على كامل أراضيه، تمهيدا للبدء في إعادة البناء".

وأضاف هوكستين في تصريح للحرة، أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الحكومة اللبنانية مستقبلاً، للمساعدة على تحقيق ذلك.

كما أكد هوكستين اعتقاده أن الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، سيواصل دعم اتفاق وقف إطلاق النار، لكونه "مفيداً لكل من إسرائيل ولبنان والعالم"، بالإضافة إلى أهميته بالنسبة للأمن القومي الأميركي.

ومع تشديده على عدم إفشاء مضمون محادثاته مع الطرفين، إلا أن هوكستين يرى أن الاتفاق يخدم مصلحة لبنان وإسرائيل على حد سواء، لكنه أوضح أن أهم نقطة في تلك المحادثات، تمثلت في إيجاد "الصيغة الصحيحة" للتأكد من إمكانية التوصل إلى الاتفاق والتنفيذ التام له، ما يجعله قابلاً للاستمرار ويمكن من توفير الأمن والضمانات التي تطمئن كلا الجانبين.

وبسؤاله عن الموقف الإيراني من الاتفاق، قال هوكستين، إن إيران وحلفاءها تعلموا الدرس، وأصبحوا يعلمون أن المجموعة الدولية مستعدة للرد، وأنه حان الوقت لهم للتراجع وإدراك أنه يجب أن يكون لديهم قادة يعتنون بشعوبهم، وينشدون الأمن والازدهار لشعبهم، عوضاً عن تبني سياسة استهداف الولايات المتحدة أو إسرائيل أو أي قوى أخرى في المنطقة.

ونص الاتفاق الذي سيُنفذ طبقاً لإشراف دولي، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على أن يتزامن ذلك مع تنفيذ الجيش اللبناني انتشاراً تدريجياً في جنوب البلاد.

الضربة أتت فيما دخل وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (AFP)
الضربة تأتي وسط تبادل الاتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي دخل حيز التفنيذ في 27 نوفمبر

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه شن ضربة جوية استهدفت عنصرا في جماعة حزب الله جنوبي لبنان وذلك وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحزب الله بشأن خرق اتفاق وقت إطلاق النار الذي توصل إليه الطرفان في 27 نوفمبر الماضي.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" أنه "في وقت سابق اليوم هاجمت طائرة لسلاح الجو مخربا من حزب الله تم رصده في منطقة جنوب لبنان وشكل تهديدا على قوات جيش الدفاع المنتشرة في المنطقة منتهكا الاتفاق بين إسرائيل ولبنان".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي عمل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في منطقة جنوب لبنان في مواجهة عدة أنشطة شكلت تهديدًا على دولة إسرائيل".

ونشر أدرعي مقطعا مصورا يظهر لحظة استهداف العضو في حزب الله أثناء تنقله على متن دراجة نارية.

وأتت الضربة بعد حوالي 10 أيام على دخول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر بعد حرب مفتوحة استمرت لحوالي شهرين إثر تبادل يومي للنار عبر الحدود على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ويتبادل الطرفان القصف والاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بشكل يومي عن "انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار" من جانب القوات الإسرائيلية، مع تعرض بلدات، خصوصا الحدودية منها، لقصف مدفعي ورشقات رشاشة.

بالمقابل اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، الحزب "بانتهاك خطير" للهدنة، وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم "مخربين وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان".

وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في الوقت ذاته بالتوغل "أعمق" داخل لبنان وعدم التمييز بينه وبين حزب الله، إذا انهار وقف إطلاق النار.

وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوما يسحب خلالها حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) ويفكّك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان، على أن ينتشر الجيش اللبناني.