French envoy Jean-Yves Le Drian meets with Lebanese Parliament Speaker Nabih Berri in Beirut
المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان يلتقي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، تحديد موعد لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من يناير المقبل، وذلك بعد أكثر من عامين من شغور المنصب لغياب التوافق بين القوى السياسية.

فما فرص انتخاب رئيس جديد للبنان في جلسة يناير المقبل؟ 

يقول غوردن غراي، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأدنى، في حديث لقناة "الحرة" إن هناك "تحديا يواجه اللبنانيين وهو الوصول إلى مشح رئاسي يكون مقبولا للأطراف السياسية في البلاد".

وأضاف أنه بعد مقتل ، حسن نصر، أمين عام حزب الله، "هناك فرصة للقوى المعتدلة في لبنان أن تسود".

ويعتقد غراي أن اللبنانيين " سواء سنة أو شيعة أو مسيحيين مارونيين سئموا من الجمود بشأن انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك كل الأطراف ستنخرط في اختيار الرئيس".

ونوه غراي في حديثه لقناة "الحرة" إلى أن حزب الله "لا يزال لديه صوت قوي في اختيار الرئيس اللبناني، فعلى الرغم من أنه هزم عسكريا وسياسيا، إلا أنه لا يزال قوة يعتد بها في السياسة اللبنانية وهذا لن يختفي قريبا".

لكن غراي توقع "ألا يعرقل" حزب الله جهود انتخاب رئيس للبنان.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.

ودخل وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل الأربعاء حيز التنفيذ.

وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمة الأربعاء عن أمله بأن تكون الهدنة "صفحة جديدة في لبنان ... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية".

كذلك دعا بري في كلمة إلى "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية" بعد عامين من شغور المنصب.

وفي آخر كلمة له قبل وقف إطلاق النار، أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب سيقدّم مساهمة "فعّالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستوريّة".

وحضر الموفد الفرنسي إلى لبنان جان ايف لودريان الذي وصل بيروت مساء الأربعاء، جزءا من جلسة مجلس النواب والتقى بري، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس النواب.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن لودريان يريد "إعادة طرح موضوع الانتخابات الرئاسية والحاجة إلى إصلاحات من أجل تعاف مستدام للبلاد" خلال زيارته ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.

ويقوم العرف السياسي في لبنان على أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.

استهدفت إسرائيل معبر جوسية الحدودي في أوقات سابقة - رويترز
استهدفت إسرائيل معبر جوسية الحدودي في أوقات سابقة - رويترز

شن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، ضربات جوية استهدفت معبرين حدوديين بين سوريا ولبنان، قائلا إنه استهدف "محاور نقل وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية"، فيما ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية، أن معبر "العريضة" خرج عن الخدمة جراء الضربات.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه شن غارات جوية في سوريا استهدفت "محاور نقل وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية تم وضعها بالقرب من المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، تم استخدامها لنقل وسائل قتالية إلى منظمة حزب الله الإرهابية".

وأضاف أن تلك الضربات تأتي "في إطار الجهود الهادفة لضرب نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان".

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري، أن معبر العريضة الحدودي مع لبنان "خرج عن الخدمة" بسبب "هجوم إسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)".

وبدورها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية في لبنان)، إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت معبر العريضة الحدودي في عكار، فجر الجمعة، مما أسفر عن أضرار في البنية التحتية وانقطاع الطريق بين لبنان وسوريا.

أشارت الوكالة إلى أن معبر جوسية تعرض كذلك لهجوم.

الفصائل المسلحة في سوريا سيطرت على حلب وحماة وتسعى للتقدم نحو حمص (رويترز)
لمواجهة تقدم الفصائل المسلحة.. النظام السوري يسعى إلى "فصل" حمص عن حماة
تتسارع الإجراءات العسكرية التي يقوم بها جيش النظام السوري، في محاولة لوقف تقدم الفصائل المسلحة وعرقلة وصولها إلى مدينة حمص الاستراتيجية وسط البلاد، وذلك بعد الهزائم المتتالية التي منيت بها قواته، وآخرها انسحابها من حماة، الخميس، ودخول المسلحين إليها.

وصرح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، لوكالة رويترز، بأن إسرائيل شنت ضربات جوية ضد المعبرين الحدوديين مع سوريا.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سوريا تطورات متلاحقة، حيث سيطرت الفصائل المسلحة على ميدنتي حلب وحماة، فيما تسعى للتقدم نحو حمص، وسط البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن غارات جوية استهدفت جسرا استراتيجيا يربط مدينة حماة، التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة، بمدينة حمص التي يسعى النظام إلى منع خروجها عن سيطرته.

وقال المرصد: "استهدفت طائرات حربية بغارات جوية جسر الرستن الذي يربط مدينة حمص بحماة.. لقطع الطريق بين حماة وحمص وتأمين مدينة حمص".

وكان جيش النظام السوري قد أعلن، الخميس، الانسحاب من مدينة حماة وسط البلاد، بعد ساعات من إعلان الفصائل المسلحة دخولها، وهي أول مرة تخرج فيها حماة عن سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد.

وجاءت سيطرة الفصائل على حماة، رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد، بعد أيام على سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت.

واقتحمت الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية في أميركا) المدينة بعد معارك ضارية مع قوات النظام، لتعلن إخراج مئات السجناء من سجن حماة المركزي الذي دخلته أيضا.