البرلمان اللبناني
البرلمان اللبناني

لاقت دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ترحيبا من مختلف الفرقاء السياسيين، وقوبلت بتفاؤل حذر بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في يناير المقبل.

وقال نائب رئيس مجلس النواب، إلياس بوصعب، إن "جو التفاؤل بانتخاب رئيس الجمهورية زاد"، داعياً إلى "عدم التلهي بالمناكفات؛ لأن الخلافات الداخلية ستعرقل انتخاب الرئيس الذي يدعو إلى طاولة حوار لبت الأمور العالقة".

وأعلن رئيس مجلس النواب اللبنان يتحديد موعد لانتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من يناير المقبل، وذلك بعد أكثر من عامين من شغور المنصب لغياب التوافق بين القوى السياسية.

وفي حين تشير بعض المعلومات إلى أنه يتم العمل على التوافق لانتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية، قال عضو كتلة حزب "القوات اللبنانية"، جورج عدوان بعد الجلسة التشريعية، الخميس، إن دعوة رئيس البرلمان لجلسة انتخاب رئيس "خطوة مهمّة، ونحن ندعم قائد الجيش على رأس المؤسّسة العسكرية، أما ترشحه لرئاسة الجمهوريّة فهو ملفّ آخر".

وكتب النائب، فيصل كرامي، على منصة "إكس"، أنّ الرئيس نبيه بري وفى بما وعد به عبر تحديده ليوم ٩ يناير موعدا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية".

وقال إنه يأمل لحينه أن يكون النواب قد توافقوا على اسم رئيس ينتخبوه ومعه تنطلق العجلة الدستورية.

من جهته، أشار النائب، نعمة افرام،  إلى أن هناك شعور بضرورة ملحّة للغاية لانتخاب رئيس للجمهوريّة، بقدر ما هناك حاجة لتثبيت اتّفاق وقف إطلاق النار. 

وأضاف: "أولويّة أخرى تُضاف إلى القائمة الطويلة للرئيس الجديد: التطبيق السليم للاتفاق بما يتماشى مع متطلّبات المجتمع الدوليّ، وكذلك مع الأطراف اللبنانيّة. تحدٍّ إضافيّ جديد".

بدوره، اعتبر نقيب صيادلة لبنان، جو سلوم، في بيان أن "دعوة الرئيس نبيه بري إلى انتخاب رئيس للبلاد بما تحمله في طياتها من جدية، خطوة أولى لاستعادة الدولة مفهومها الحقيقي، واستعادة دور لبنان على كل المستويات، والنهوض بالبلد بقطاعاته كافة وبخاصة الصحية منها".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.

ودخل وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل، الأربعاء، حيز التنفيذ.

وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمة الأربعاء عن أمله بأن تكون الهدنة "صفحة جديدة في لبنان ... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية".

كذلك دعا بري في كلمة إلى "الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية" بعد عامين من شغور المنصب.

وفي آخر كلمة له قبل وقف إطلاق النار، أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب سيقدّم مساهمة "فعّالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستوريّة".

مبان مدمرة في حي حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 ديسمبر 2024.
مبان مدمرة في حي حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في 2 ديسمبر 2024.

أفادت وزارة الصحة أن غارة إسرائيلية على بلدة حاريص في الجنوب اللبناني أدت في حصيلة أولية إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة شخصين بجروح، وفقا لما نقلته مراسلة موقع "الحرة".

وأدت غارة إسرائيلية على بلدة طلوسة في جنوب لبنان إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة شخص بجروح.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، أنه يشن غارات على "أهداف" في لبنان، بينما أفادت مراسلة الحرة في بيروت بوقوع غارت على مناطق عدة، تزامنت مع الإعلان الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في حسابه على "أكس" إن الجيش يهاجم في هذه الأثناء أهدافا في لبنان، حيث تسري منذ الأسبوع الماضي هدنة مع حزب الله.

وأبلغ مصدر أمني مراسلة الحرة في لبنان بوقوع سلسلة غارات من الطيران الحربي طالت منطقة البريج في إقليم التفاح، ومنطقة شبيل في الريحان، والمنطقة الواقعة بين وادي عزة وحومين الفوقا، إلى جانب غارة على المنطقة الواقعة بين اللويزة وصافي ومليخ، جنوبي لبنان.

وتترافق الغارات مع تحليق مكثف لطائرات المراقبة في أجواء مناطق الجنوب على علو منخفض، وفق الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وتأتي هذه التطورات عقب هجوم لحزب الله استهدف، الاثنين، موقعا عسكريا إسرائيليا في منطقة حدودية، كان الأول منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، الأربعاء الماضي.