أكدت مفوضية اللاجئين في لبنان، على حق اللاجئين السوريين بالعودة إلى وطنهم في الوقت الذي يختارونه، مشددة على ضرورة أن تكون العودة "طوعية وآمنة"، وذلك في ظل الإطاحة بنظام بشار الأسد وتولي فصائل مسلحة زمام الأمور.
وقالت الناطقة باسم المفوضية، دلال حرب، في تصريحات لقناة "الحرة"، إن لجميع اللاجئين "الحق الأساسي في العودة إلى وطنهم في الوقت الذي يحددونه، ويجب أن تكون عمليات العودة طوعية وكريمة وآمنة".
وتابعت بالقول إن المفوضية "على استعداد لدعم اللاجئين العائدين حينما تسمح الظروف بذلك، مع التشديد على أنه في أوقات عدم اليقين هذه، هناك ضرورة لمنح اللاجئين المرونة لتقييم الظروف عند عودتهم، مثل القيام بزيارات استطلاعية".
وأشارت حرب إلى أن الأوضاع على الأرض في سوريا "تتغير، ويحاول العديد من الأشخاص تقييم تأثير التطورات الأخيرة على الوضع داخل البلاد، ومدى الأمان المتوفر، وما إذا كان الوقت مناسبًا للعودة أم لا".
وبدأ آلاف السوريين في العودة إلى بلادهم من لبنان، بعد إعلان سقوط نظام الأسد، حيث سجل معبر المصنع الحدودي خروج ألفي سوري من لبنان، الإثنين، بينما تجاوز العدد الإجمالي للمغادرين من خلال المعابر الحدودية الأخرى نحو 6 آلاف.
وفي أكتوبر الماضي، عاد للبلاد أكثر من 300 ألف سوري من جرّاء التصعيد العسكري الذي استمر نحو شهرين بين إسرائيل وحزب الله، قبل أن ينتهي بإعلان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر.
وكان الكثير من السوريين يخشون العودة دوما لبلادهم، خصوصاً الفارين من المناطق التي خضعت لسيطرة النظام، خوفاً من ملاحقة قواته لهم واعتقالهم، علماً بأن منظمات حقوقية سجلت حالات اعتقال لبعض العائدين جراء الحرب في لبنان مؤخرا.