تناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر فيه كاهن رعية كنيسة مار مارون بمزرعة يشوع، في منطقة المتن اللبنانية، وهو يحمل بندقية حربية خلال قداس العيد.
وأظهرت مقاطع الفيديو الرجل، الذي كان يرتدي ثيابه الكهنوتية، ما أثار البلبلة وفتح الباب أمام الكثير من التأويلات.
لكن الكاهن رمى بعد ذلك السلاح على الأرض، وقال "علينا أن نسلمه كلنا للجيش".
وأوضح رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، المونسنيور عبده أبو كسم، أن "ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، من مقاطع فيديو لكاهن في رعية مزرعة يشوع يحمل سلاحاً حربياً، أثناء احتفاله بالذبيحة الإلاهية ليلة عيد الميلاد، هو أمر غير مقبول".
وأضاف أبو كسم أن الكاهن "كان يقصد التعبير عن كون ذلك السلاح مبعوث للحروب ولا يخدم السلام، إنما السلاح الحقيقي هو سلاح الصلاة".
وقال أبو كسم كذلك، إنه بعد الاتصال براعي الأبرشية، المطران أنطوان أبو نجم، أكد هذا الأخير أنه لا يؤيد هذا الأسلوب الغريب عن الكنيسة، وأنه "أعطى توجيهاته الصارمة لعدم تكرار مثل هذه الأعمال داخل الكنيسة".
بيان صادر عن الدائرة الإعلاميّة في أبرشيّة انطلياس المارونية pic.twitter.com/i6TB2uo28n
— Antelias Diocese (@AnteliasDiocese) December 25, 2024
أبرشية أنطلياس المارونية علقت على الحادث بالقول إنها "لا توافق على الطريقة التي اعتمدها الكاهن"، وأكدت أنها "وجهت له إنذاراً خطياً لعدم تكرار تلك الأمور".
وقالت الأبرشية عبر بيان نشرته على صفحاتها الرسمية، أن ما قام به الكاهن لا يتعدى كونه جزءا من مشهدية استعملها في عظته، التي ركز فيها على أن سلاح المؤمن هو الصليب والمحبة والغفران.
وأكد بيان الأبرشية أن الكاهن "رمى السلاح أمام المؤمنين، داعياً إياهم إلى رمي كل الأسلحة التي تدمر الآخر، داعية غلى عدم تحميل المسألة "أبعاداً طائفية".