قال مصدر أمني للحرة، الجمعة، إن السلطات السورية بدأت في الساعات الماضية، تطبيق قرار منع دخول اللبنانيين الذين لا يملكون وثيقة إقامة سورية.
وحسب المصدر، فإن الأمن العام اللبناني "طلب من المواطنين عدم الذهاب إلى سوريا، لأنه في الساعات الماضية أُعيد لبنانيون من سوريا إلى بلادهم".
وأضاف أن "الأمن العام تفاجأ بهذه الخطوة"، لافتا إلى أن توضيح أسباب هذا القرار "يعود إلى الجانب السوري".
يذكر أنه تم استلام الجانب السوري من المعابر الحدودية بين البلدين، من قبل سلطات الإدارة السياسية الجديدة في الأيام الثلاثة الماضية، وبدأت تنفيذ إجراءات أمنية فيها، حسب ذات المصدر الأمني.
كما أوضح المصدر أن السلطات اللبنانية توقفت عن السماح لمواطنيها بالعبور إلى الداخل السوري على عدد من المعابر الحدودية شرقي البلاد، والشمالية أيضا في كل من العريضة والعبودية وجسر قمار، عقب الإجراءات السورية.
على الجانب السوري، قالت مصادر لمراسل الحرة في دمشق، إن القرار يأتي على خلفية المعاملة بالمثل وردا على الحكومة اللبنانية التي تطبق شروط الدخول على السوريين ممن يملكون إقامة.
وعلى صعيد متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، تسليم السلطات اللبنانية نحو 70 سوريّا إلى إدارة العمليات العسكرية في ريف طرطوس، بينهم ضباط في النظام السابق.
وقالت محافظة طرطوس إن "الجيش اللبناني سلم نحو 70 سوريّا، بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق، بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع بين لبنان وسوريا في ريف طرطوس".
وقال مسؤول لبناني لوكالة رويترز، الأسبوع الماضي، إن "عشرات الآلاف من السوريين، معظمهم من الشيعة، فروا إلى لبنان منذ أطاح إسلاميون سُنة ببشار الأسد"، خوفا من الاضطهاد، رغم تأكيدات الحكام الجدد في دمشق بأنهم سيكونون آمنين.
وقال مسؤول أمني لبناني كبير، إن "أكثر من 100 ألف شخص، معظمهم من الأقليات الدينية، دخلوا إلى لبنان منذ سقوط الأسد"، لكنه لم يستطع تقديم رقم دقيق لأن معظمهم استخدموا نقاط عبور غير شرعية على الحدود.