النائب اللبناني إبراهيم منيمنة - إكس
النائب اللبناني إبراهيم منيمنة - إكس

أكد النائب بالبرلمان اللبناني، إبراهيم منيمنة، الذي انسحب من السباق نحو رئاسة الحكومة، دعمه للمرشح نواف سلام، مشددا على أن عملية تسمية رئيس جديد للوزراء "محطة أساسية في استعادة اللعبة الديمقراطية" بالبلاد.

وقال في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن تسمية رئيس الحكومة "محطة أساسية في استعادة اللعبة الديمقراطية، وتكليف القاضي سلام سيكون عاملا أساسيا في تكريس الديمقراطية".

وأضاف: "كنا نعاني من تعليب الاستحقاقات المعدة سلفا، وتقديمها للناس كأنها خيار ديمقراطي. وحاليا هناك عدم حسم، وهذا دليل صحي على أن اللعبة مفتوحة وديمقراطية".

وفي المقابل، علق منيمنة على احتمال فوز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالمنصب، بالقول إنه "سيكون بمثابة ابتعاد عن تكريس الديمقراطية في البلاد".

وأضاف النائب الذي سحب ترشحه لرئاسة الحكومة، الأحد، لصالح القاضي سلام: "ممارسات ميقاتي السابقة لم ترض أحدا، وكان الشارع ممتعض من فكرة تكليفه مجددا".

كما اعتبر أن ميقاتي يتحمل "مسؤولية كبيرة عن كثير من الملفات، خصوصا الملف المالي، إذ لم تنجح حكومته في الوفاء بتكليفها المتعلق بإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي".

وأشار منيمنة إلى أن هناك حاليا "محاولة لتكريس لحظة استثنائية بتسمية رئيس حكومة، بنَفَس جديد يواكب النَفَس الذي انتخب به رئيس الجمهورية".

وبدأت صباح الإثنين، المشاورات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة في البلاد، بعد أيام من انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية، ووسط دعم لحزب الله وحليفته حركة أمل لإعادة ترشيح ميقاتي.

فيما تدعم الكتل المعارضة لحزب الله وعلى رأسها حزب الكتائب، اختيار سلام.

وفي هذا الصدد، اعتبر منيمنة في حديثه للحرة، أن "حظوظ انتخاب سلام عالية"، موضحا أن بعض الكتل الأساسية مثل "اللقاء الديمقراطي" و"التيار الوطني الحر" لم تتخذ قرارها بعد.

مجلس النواب اللبناني
انطلاق المشاورات النيابية في لبنان تمهيدا لاختيار رئيس للحكومة
بدأت إجراءات اختيار رئيس حكومة جديدة في لبنان، بانطلاق استشارات نيابية ملزمة يجريها رئيس الجمهورية جوزاف عون، فيما انحصر الخيار بشكل كبير بين رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالي نجيب ميقاتي، ورئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام.

وأشار أيضا إلى أن اختياراتها ستكون "حاسمة" في تحديد هوية رئيس الحكومة الجديد في لبنان.

ولا يعني تكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة، أن ولادتها ستكون سريعة، فطالما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى لمدة أشهر، بسبب الانقسامات السياسية في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.

وسيواجه رئيس الحكومة الجديد في لبنان تحديات هائلة، على رأسها الوضع الاقتصادي الصعب، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، ونزع سلاح المجموعات المسلحة في البلاد، وبينها حزب الله، وحصره بيد الجيش والقوى الشرعية.

إشعال النار بسيارة للأمم المتحدة على طريق مطار بيروت
إشعال النار بسيارة للأمم المتحدة على طريق مطار بيروت

تعرضت سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" لهجوم على طريق مؤد إلى مطار بيروت الدولي، بحسب بيان.

وقالت قوة اليونيفيل في البيان إن "قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل تعرضت، مساء الجمعة لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة".

وأكدت أن الهجوم أسفر عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.

ولم توجه اليونيفيل الاتهامات للجهة التي اعترضت قافلتها، فيما ضرب الجيش اللبناني طوقا حول السيارة المحترقة والتي حملت شعار الأمم المتحدة، على بعد عشرات الأمتار من مناصرين لحزب الله احتشدوا على الطريق بحسب وكالة فرانس برس.

ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذي أحرقوا السيارة.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن فردا على الأقل من قوات حفظ السلام أصيب، الجمعة، بعد إضرام مؤيدين لجماعة حزب الله النار في السيارة التابعة للأمم المتحدة قرب مطار بيروت.

وعبرت اليونيفيل عن صدمتها من "الهجوم المريع" على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة.

وأكدت قوت اليونيفيل أن مثل هذه "الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب".

وطالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة.

تستمر قوات حفظ السلام في تنفيذ مهمتها لتأمين الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقا لولايتها التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701.