أكد النائب بالبرلمان اللبناني، إبراهيم منيمنة، الذي انسحب من السباق نحو رئاسة الحكومة، دعمه للمرشح نواف سلام، مشددا على أن عملية تسمية رئيس جديد للوزراء "محطة أساسية في استعادة اللعبة الديمقراطية" بالبلاد.
وقال في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن تسمية رئيس الحكومة "محطة أساسية في استعادة اللعبة الديمقراطية، وتكليف القاضي سلام سيكون عاملا أساسيا في تكريس الديمقراطية".
وأضاف: "كنا نعاني من تعليب الاستحقاقات المعدة سلفا، وتقديمها للناس كأنها خيار ديمقراطي. وحاليا هناك عدم حسم، وهذا دليل صحي على أن اللعبة مفتوحة وديمقراطية".
وفي المقابل، علق منيمنة على احتمال فوز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بالمنصب، بالقول إنه "سيكون بمثابة ابتعاد عن تكريس الديمقراطية في البلاد".
بعد سحب ترشحه لرئاسة الحكومة في #لبنان.. النائب ابراهيم منيمنة للحرة: سمّيت القاضي نواف سلام ونجيب ميقاتي مسؤول وحكومته عن تأخر عدد من المشاريع التي تصب في مصلحة اللبنانيين.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/bZVz0WVacw
— قناة الحرة (@alhurranews) January 13, 2025
وأضاف النائب الذي سحب ترشحه لرئاسة الحكومة، الأحد، لصالح القاضي سلام: "ممارسات ميقاتي السابقة لم ترض أحدا، وكان الشارع ممتعض من فكرة تكليفه مجددا".
كما اعتبر أن ميقاتي يتحمل "مسؤولية كبيرة عن كثير من الملفات، خصوصا الملف المالي، إذ لم تنجح حكومته في الوفاء بتكليفها المتعلق بإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
وأشار منيمنة إلى أن هناك حاليا "محاولة لتكريس لحظة استثنائية بتسمية رئيس حكومة، بنَفَس جديد يواكب النَفَس الذي انتخب به رئيس الجمهورية".
التزاما ببيان ترشحي لرئاسة الحكومة والذي اكدت فيه على الانفتاح على أي طرح يحقق المصلحة العليا لبلدنا وتطلعات شعبنا ويتماهي مع عناوينا السياسية والاصلاحية وخطاب القسم لرئيس الجمهورية، وبعد أن أفضت الاتصالات مع عدد من الكتل والنواب إلى التوافق على اسم القاضي نواف سلام بما يمثله من…
— Ibrahim Mneimneh | ابراهيم منيمنة (@Ibrahim_mneimne) January 12, 2025
وبدأت صباح الإثنين، المشاورات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة في البلاد، بعد أيام من انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية، ووسط دعم لحزب الله وحليفته حركة أمل لإعادة ترشيح ميقاتي.
فيما تدعم الكتل المعارضة لحزب الله وعلى رأسها حزب الكتائب، اختيار سلام.
وفي هذا الصدد، اعتبر منيمنة في حديثه للحرة، أن "حظوظ انتخاب سلام عالية"، موضحا أن بعض الكتل الأساسية مثل "اللقاء الديمقراطي" و"التيار الوطني الحر" لم تتخذ قرارها بعد.
وأشار أيضا إلى أن اختياراتها ستكون "حاسمة" في تحديد هوية رئيس الحكومة الجديد في لبنان.
ولا يعني تكليف رئيس جديد بتشكيل حكومة، أن ولادتها ستكون سريعة، فطالما استغرقت هذه المهمة أسابيع أو حتى لمدة أشهر، بسبب الانقسامات السياسية في بلد يقوم نظامه على مبدأ المحاصصة.
وسيواجه رئيس الحكومة الجديد في لبنان تحديات هائلة، على رأسها الوضع الاقتصادي الصعب، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، ونزع سلاح المجموعات المسلحة في البلاد، وبينها حزب الله، وحصره بيد الجيش والقوى الشرعية.