مجلس النواب اللبناني (رويترز)
مجلس النواب اللبناني (رويترز)

علق الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، الثلاثاء، على اختيار نواف سلام رئيسا جديد للحكومة في لبنان، قائلا إن بلاده لم تقدم "إلا كل الخير للبنانيين"، مهاجما إيران وحزب الله.

ورد الأمير السعودي على منشور على منصة "إكس"، اتهم السعودية بالوقوف وراء اختيار رئيس الحكومة الجديد في لبنان.

وقال  عبر حسابه على إكس: "ما حصل هو أن 84 نائبا لبنانيا صوتوا لنواف سلام -رئيس محكمة العدل الدولية الذي أشرف على إصدار قرارات إدانة بحق (وزير الدفاع الإسرئيلي السابق يوآف) غالانت و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو! - وصوّت 9 نواب لميقاتي ولم يسمِّ قرابة الـ 35 نائبًا الباقين أحدا".

وانتقد بن مساعد التدخلات الإيرانية في لبنان، وكتب: "ما حصل أن مرحلة طهران: ألو فلان! هي من أوصلت لبنان إلى أسوأ وضع طوال السنوات الماضية، بإدخاله في كل مناطق الصراع المشتعلة في المنطقة تنفيذًا لأجندة خارجية".

واعتبر أن السعودية "لم يأت منها سابقا ولا حاضرا ولن يأت مستقبلا.. إلا كل الخير للبنان واللبنانيين".

وكتب الأمير السعودي أيضا: "أخيرا: - هناك نواب غير متوافقين مع السعودية صوتوا لسلام.. وبرغم ذلك أقول: أي (ألو) من الرياض هي لخير لبنان".

وانتهت الاستشارات النيابية في لبنان، الإثنين، إلى تسمية رئيس محكمة العدل الدولية، نواف سلام، لتشكيل الحكومة بعد تأييد 85 نائبا من إجمالي 128.

وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية في بيان، إن رئيس الجمهورية جوزاف عون "استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة". وبالفعل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية، الثلاثاء، أن سلام وصل بيروت.

يذكر أن قوى سياسية معارضة لحزب الله وحليفته حركة أمل، تبنت ترشيح سلام، في وقت يعاني فيه الحزب المدعوم إيرانيا والمصنف إرهابيا في الولايات المتحدة ودول أخرى، في ظل أعقاب ضربات إسرائيلية قاسية على مدار العام الماضي.

إشعال النار بسيارة للأمم المتحدة على طريق مطار بيروت
إشعال النار بسيارة للأمم المتحدة على طريق مطار بيروت

تعرضت سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" لهجوم على طريق مؤد إلى مطار بيروت الدولي، بحسب بيان.

وقالت قوة اليونيفيل في البيان إن "قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل تعرضت، مساء الجمعة لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة".

وأكدت أن الهجوم أسفر عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.

ولم توجه اليونيفيل الاتهامات للجهة التي اعترضت قافلتها، فيما ضرب الجيش اللبناني طوقا حول السيارة المحترقة والتي حملت شعار الأمم المتحدة، على بعد عشرات الأمتار من مناصرين لحزب الله احتشدوا على الطريق بحسب وكالة فرانس برس.

ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذي أحرقوا السيارة.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن فردا على الأقل من قوات حفظ السلام أصيب، الجمعة، بعد إضرام مؤيدين لجماعة حزب الله النار في السيارة التابعة للأمم المتحدة قرب مطار بيروت.

وعبرت اليونيفيل عن صدمتها من "الهجوم المريع" على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة.

وأكدت قوت اليونيفيل أن مثل هذه "الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب".

وطالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة.

تستمر قوات حفظ السلام في تنفيذ مهمتها لتأمين الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقا لولايتها التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701.