أعلنت محكمة العدل الدولية، الثلاثاء، أن القاضي نواف سلام، رئيس المحكمة استقال من عضويتها اعتبارًا من اليوم.
وبحسب بيان صدر عن المحكمة، فقد كان من المقرر أن تنتهي ولاية سلام عضوا ورئيسا للمحكمة في 5 فبراير 2027.
وفقًا للمادة 14 من نظام المحكمة الأساسي، سيكون على مجلس الأمن الدولي تحديد موعد انتخاب خلفه من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن.
وكما تنص عليه المادة 15 من النظام الأساسي، فإن القاضي الذي يتم انتخابه سيكمل ولاية القاضي سلام كعضو في المحكمة.
وأصبح القاضي سلام عضوًا في المحكمة في 6 فبراير 2018 ورئيسًا لها في 6 فبراير 2024.
وقبل انضمامه إلى المحكمة، كان سلام سفيرًا وممثلًا دائمًا للبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وهو المنصب الذي شغله من يوليو 2007 إلى ديسمبر 2017.
وتحت قيادته، وفي قرار وصفه الفلسطينيون بـ"التاريخي" واعتبرته اسرائيل "كاذبا"، أعلنت محكمة العدل الدولية، في 19 يوليو الماضي، أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، ويجب أن ينتهي "في أسرع وقت ممكن".
وأثار القرار انتقادات إسرائيلية حادة، إذ اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن "الشعب اليهودي ليس محتلاً لأرضه (..) ولن يؤدي أي قرار كاذب في لاهاي إلى تشويه هذه الحقيقة التاريخية، كما لا يمكن الطعن في شرعية الاستيطان الإسرائيلي في كافة أراضي وطننا".
وأعلن سلام، الثلاثاء، في أول كلمة له عقب تكليفه رئاسة الحكومة رؤيته لمستقبل لبنان، متعهدا ببناء "دولة عادلة لجميع اللبنانيين"، و"بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".
وأكد سلام أن حكومته ستعمل على إعادة إعمار الجنوب وتطبيق القرار الدولي 1701 بشكل كامل، مشدداً على ضرورة وضع برنامج متكامل لإعادة بناء الاقتصاد اللبناني.