نواف سلام يتعهد ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية (رويترز)
نواف سلام يتعهد ببسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية (رويترز)

أعلن رئيس الحكومة اللبناني المكلف، نواف سلام، الثلاثاء، عن رؤيته لمستقبل لبنان، متعهدا ببناء "دولة عادلة لجميع اللبنانيين"، و"بسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".

وأكد سلام في تصريحات صحفية، أن حكومته ستعمل على إعادة إعمار الجنوب وتطبيق القرار الدولي 1701 بشكل كامل، مشدداً على ضرورة وضع برنامج متكامل لإعادة بناء الاقتصاد اللبناني.

وفي إشارة إلى مخاوف بعض الأطراف السياسية، شدد سلام على أنه "ليس من أهل الإقصاء"، متعهداً بالحرص على "عدم شعور أي مواطن بالغبن أو التهميش". 

وأضاف: "لقد ضيّعنا الكثير من الفرص لبناء الدولة السيدة المستقلة".

وتأتي تصريحات سلام، بعد أن أعلنت رئاسة الجمهورية، مساء الإثنين، تسمية رئيس محكمة العدل الدولية سلام، لتشكيل الحكومة، بعدما أيّده 85 نائبا من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.

وقال المدير العام لرئاسة الجمهورية، أنطوان شقير، في بيان، إن رئيس الجمهورية جوزاف عون "استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه تشكيل الحكومة، علما أنه موجود حاليا خارج البلاد ومن المقرر أن يعود" الثلاثاء.

إشعال النار بسيارة للأمم المتحدة على طريق مطار بيروت
إشعال النار بسيارة للأمم المتحدة على طريق مطار بيروت

تعرضت سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" لهجوم على طريق مؤد إلى مطار بيروت الدولي، بحسب بيان.

وقالت قوة اليونيفيل في البيان إن "قافلة تابعة لقوات حفظ السلام من اليونيفيل تعرضت، مساء الجمعة لهجوم عنيف أثناء توجهها إلى مطار بيروت، حيث أُضرمت النيران في إحدى مركبات القافلة".

وأكدت أن الهجوم أسفر عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان في طريقه إلى بلاده بعد انتهاء مهمته.

ولم توجه اليونيفيل الاتهامات للجهة التي اعترضت قافلتها، فيما ضرب الجيش اللبناني طوقا حول السيارة المحترقة والتي حملت شعار الأمم المتحدة، على بعد عشرات الأمتار من مناصرين لحزب الله احتشدوا على الطريق بحسب وكالة فرانس برس.

ولم تعرف على الفور هويات الأشخاص الذي أحرقوا السيارة.

وقال مصدر أمني لبناني لرويترز إن فردا على الأقل من قوات حفظ السلام أصيب، الجمعة، بعد إضرام مؤيدين لجماعة حزب الله النار في السيارة التابعة للأمم المتحدة قرب مطار بيروت.

وعبرت اليونيفيل عن صدمتها من "الهجوم المريع" على قوات حفظ السلام التي تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال فترة صعبة.

وأكدت قوت اليونيفيل أن مثل هذه "الهجمات ضد قوات حفظ السلام تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقد تشكل جرائم حرب".

وطالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري، والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة.

تستمر قوات حفظ السلام في تنفيذ مهمتها لتأمين الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقا لولايتها التي نص عليها قرار مجلس الأمن رقم 1701.