يسود الترقب المشهد السياسي اللبناني بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة مع تزايد الحديث في الأوساط السياسية عن احتمال إعلانها هذا الأسبوع.
وارتفع منسوب التفاؤل بقرب الإعلان عن أسماء الوزراء وتوزيع الحقائب الوزارية، حيث يُتوقع أن يتم ذلك خلال يومين أو 3 أيام كحد أقصى، ما لم تظهر عوائق جديدة تعترض مسار رئيس الحكومة المكلّف، نواف سلام.
ووفق معلومات حصلت عليها "الحرة"، فقد ساد جو من التفاهم بين الرئيس المكلف والثنائي الشيعي، خلال اليومين الماضيين، حيث قدم الثنائي أسماء مرشحيه والحقائب المقترحة لهم، تاركاً لرئيس الجمهورية صلاحية تسمية المرشح للحقيبة الخامسة بالتشاور مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري.
في المقابل، أبدت قوى سنية سياسية "استغرابها" من حسم أسماء الوزراء السنة منذ البداية، في حين لا تزال بقية الأسماء موضع نقاش ومفاوضات.

وفي سياق ردود الفعل على مسار التشكيل، تعترض بعض الكتل السياسية المسيحية على توزيع الحقائب، خاصة حزب القوات اللبنانية، الذي يتمسك بحقيبة الخارجية السيادية، والتي يعتبرها الرئيس جوزاف عون من حصته ويحتفظ بحق تسمية وزيرها.
وأصدر حزب القوات بيانا، انتقد فيه "عدم اعتماد الرئيس المكلف معايير موحدة في التشكيل"، مطالباً باعتماد "مبدأ المعاملة بالمثل".
وفي هذا السياق، توقع النائب مروان حمادة، الأحد، في تصريحات لبرنامج "المشهد اللبناني" على قناة "الحرة"، تشكيل الحكومة اللبنانية "خلال 48 ساعة"، مؤكداً حسم تعيين ياسين جابر وزيراً للمالية في الحكومة الجديدة.
فيما نفى حمادة صحة ما يُشاع عن احتمال حجب المساعدات أو الدعم الدولي عن لبنان، في حال تولي جابر وزارة المالية.
وكشف أيضا اختيار ناجي أبو عاصي لوزارة الخارجيّة، والقاضي أحمد الحجّار للداخليّة، وتمارا الزّين للبيئة.
وتحدث كذلك عن وزيرين لكتلة اللّقاء الديمقراطي في الحكومة الجديدة، هما فايز رسامني للأشغال، ونزار هاني، مدير محمية أرز الشوف، للزراعة.
وكشف أنه "لا ثلث معطّلًا في الحكومة اللبنانية المقبلة، لذلك فإن الوزير الشيعيّ الخامس من اختيار رئيسَي الجمهوريّة والحكومة".